اسباب حكة البطن اثناء الحمل.. متى تستدعي الذهاب للطبيب؟
نبذة عن حكة البطن اثناء الحمل
عندما تحمل المرأة لأول مرة، يمكنها ملاحظة بعض الأعراض الشائعة للحمل، مثل الغثيان الصباحي، زيادة الوزن، تورم الكاحلين، وحتى الحكة، ولكن قد تظهر أعراض غير شائعة مثل حكة البطن.
تعتبر الحكة خلال الحمل شائعة وقد يشعر بالحكة النساء اللواتي سبق لهن الحمل لعدة أسباب.
الأسباب الشائعة لحكة البطن اثناء الحمل
- تمدد الجلد
يتمدد جلد البطن بشكل كبير في فترة الحمل، وقد تلاحظ المرأة خطوط حمراء أو زهرية على البطن بسبب تمدد البشرة من أجل أن تتسع للرحم الذي ينمو، علامات تمدد البشرة شائعة أيضًا على الثديين، الفخذين، والأرداف خلال فترة الحمل، الشد الكبير للجلد يمكن أن يصل ايضًا للسرة، وهذا الأمر يمكن أن يسبب الحكة، أو التهيج أو الألم.
- جفاف البشرة
الجفاف البشرة يسبب الحكة في الجلد في أي مكان بالجسم، بما في ذلك البطن، ويمكن للعديد من النساء الحوامل أن يعانين من جفاف البشرة بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى فقد الجسم للرطوبة والمرونة، ويمكن للمرأة أن تلاحظ تقشر الجلد أيضا
أسباب أقل شيوعًا لحكة البطن أثناء الحمل
توجد أسباب أخرى يمكن أن تسبب حكة البطن، بعضها يعد حميدًا، لكن بعضها الآخر قد يكون خطيرًا
- الحطاطة الشروية الحكية ولويحات الحمل
تسمى في بعض الأحيان الحطاطة الشروية الحكية ولويحات الحمل اختصارا بطفح الحمل أو حمامى الحمل، وهي تسبب ظهور نتوءات حمراء وحبوب على الجلد في الأشهر الأخيرة من الحمل. يمكن أن تسبب هذه البثور بقعا أو حبوبا على البطن وتسبب حكة شديدة، وهذه الحبوب قد تنتشر أيضا إلى الفخذين والأرداف.
يؤثر هذا الاضطراب على واحد من كل 160 حالة حمل، ويعتقد الخبراء أنه أكثر شيوعًا في الثلث الثالث من الحمل لدى النساء اللواتي يحملن لأول مرة أو مباشرة بعد الولادة.
هذا الاضطراب حميد ويختفي بسرعة بعد الولادة، وفي حالة الإصابة به، يمكن استخدام كورتيكوستيرويد موضعيا على المناطق الحاكة مع استخدام كمادات باردة وحمام الشوفان. وإذا كانت الحكة مؤثرة على مساحة كبيرة من الجلد، فقد يقترح الطبيب استخدام القشرانيات السكرية الجهازية للتخلص من الحكة.
- الاضطرابات الفقاعية الحملية
هذا المرض المناعي الذاتي المتعلق بالحمل نادر إلى حد ما، حيث يصاب حوالي 1 من كل 40,000 إلى 50,000 حالة. وعلى الرغم من ندرته، إلا أنه يسبب إزعاجا عند الإصابة به، وقد يتسبب في طفح جلدي محك على البطن والجذع.
تنتشر الاضطرابات الفقاعية الحملية في أي وقت من فترة الحمل، لكنها تحدث بشكل أكثر شيوعاً في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل. تبدأ عادةً بسلسلة من البثور الحمراء على الجذع ويمكن أن تنتشر لمناطق أخرى، وعدد كبير من الأشخاص يمكن أن يعانوا من بثور مملوءة بالسائل في المناطق المصابة.
يحدث هذا الاضطراب بسبب الأجسام المضادة، المعروفة باسم أجسام المناعة الذاتية من نوع G (IgG)، والتي تؤدي إلى تراكم السوائل والتهاب طبقات الجلد.
عادةً ما تختفي الحكة بعد انتهاء فترة الحمل، ولكن من الضروري الحصول على بعض الراحة قبل انتهاء الحمل. يمكن للطبيب وصف كورتيكوستيرويد موضعي لتطبيقه على المنطقة المصابة، ويمكن للمرأة الحامل استخدام مضادات الهيستامين الفموية لتخفيف الحكة.
- الركود الصفراوي
يبدأ الركود الصفراوي في الحمل عادةً بحكة شديدة في اليدين والقدمين، ولكن ينتشر الحكة إلى أماكن أخرى في الجسم بما في ذلك البطن.
هذا الاضطراب ليس فقط مزعجا، بل يؤدي أيضا إلى خلل في إفراز الكبد للعصارة الصفراوية، التي تساعد على هضم الطعام الذي تناوله الشخص، ونتيجة لذلك، تتراكم العصارة الصفراوية في الكبد ثم تنتشر في الدورة الدموية، مما يسبب الحكة.
السمة التشخيصية المميزة لهذا الاضطراب هي عدم وجود طفح جلدي، لذلك عند ملاحظة الحامل وجود حكة شديدة واختفاء طفح الجلد، فقد يكون ذلك إشارة للإصابة بالركود الصفراوي أثناء الحمل. لا يجب فقط استخدام مرطب أو مضاد للهيستامين، بل ينبغي مراجعة الطبيب، لأن الركود الصفراوي يرتبط بزيادة خطر الولادة المبكرة وولادة جنين مبتسرة.
بالإضافة للحكة، العلامات التحذيرية الأخرى للركود الصفراوي في فترة الحمل تتضمن براز فاتح اللون ويرقان البشرة، وبياض العينين أو الأغشية المخاطية، تحتاج المرأة لاستعمال دواء يسمى أوروسوديول من أجل تخفيف كمية الصفراء في الدم، وسوف يراقب الطبيب الجنين عن قرب من أجل المضاعفات أو علامات الولادة المبكرة.
متى تستدعي حكة البطن زيارة الطبيب
يجب على النساء الحوامل أن يعرفن أن حكة البطن خلال فترة الحمل عادة لا تشكل مصدر قلق، حيث تعد واحدةمن الأمور المؤقتة التي تواجهها المرأة خلال هذه الفترة.
من الأفضل استشارة الطبيب للتأكد، ويجب إخبار الطبيب في حال وجود أي أعراض أخرى يمكن أن تشير إلى وجود اضطراب خطير، مثل الركود الصفراوي أثناء الحمل.
يجب استشارة الطبيب في حال:
- توجد حكة في أجزاء أخرى من الجسم غير مرتبطة بالبشرة الجافة أو الحساسة
- وجود الحكة في كل مكان
- يمكن أن يكون وجود طفح على البطن (لا سيّما في الثلث الثالث من الحمل) ناتجًا عن الحكّة ولويحات الحمل، وهو أحد الأعراض المزعجة في فترة الحمل ولكن يمكن علاجه.
كيفية الحصول على راحة من حكة البطن اثناء الحمل
يمكن أن توفر بعض العلاجات المفيدة التخفيف من حكة البطن
- المرطبات: يجب وضع كمية كبيرة من المرطبات على البطن لتخفيف الحكة الناتجة عن جفاف الجلد، والوقت الأفضل للقيام بذلك هو وضع اللوشن على الجلد بعد الاستحمام .
- الحمامات الفاترة: من الأفضل اتخاذ حمام دافئ بدلا من حمام ساخن، حيث يمكن أن يؤدي الماء الساخن إلى جفاف البشرة، بينما لا يؤثر الماء الدافئ بنفس الطريقة. يمكن استخدام منظف لطيف للحفاظ على صحة البشرة ومن ثم تجفيفها.
- حمامات الشوفان: غالبا ما يوصي الخبراء بإضافة كمية من الشوفان الغروي إلى حوض الاستحمام المملوء بالماء الدافئ أو الفاتر لعلاج نوبات الإكزيما، ويمكن أيضا أن يساعد في علاج الحكة المرتبطة بالحمل، حيث يتم إضافة الشوفان إلى الماء المتدفق ثم يترك لينقع لمدة 10-15 دقيقة.
- الكمادات الباردة: استخدام الكمادات الباردة هي استراتيجية مفيدة أخرى لتخفيف الازعاج الناجم عن نوبات الاكزيما أو حكة البطن أثناء الحمل.
- الكورتيكوستيرويدات الموضعية: يمكن أن تخفف المنتجات التي لا تحتاج وصفة طبية مثل الهيدروكورتيزون الحكة، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدام كريم ستيرويدي موضعي على البطن.
- مضادات الهيستامين: مضادات الهيستامين الفموية يمكن أن تكون الحل لتخفيف عامل الحكة بشكل مؤقت، ولكن كما هو الحال مع أي دواء، يجب استشارة الطبيب في البداية.
- استعمال زيوت فيتامين ه: يمكن استخدام هذه الزيوت لأغراض علاجية، ويمكن استخدامها أيضا لتخفيف آلام الحلمات بعد الولادة.
- تجنب الحكة: سيؤدي حكة الجلد إلى تفاقم التهيج فقط.
يجب تذكر أن هذه الأعراض المزعجة خلال فترة الحمل مؤقتة وستختفي بمجرد الانتهاء من الحمل.