العلاج الكيميائي سبب في انقطاع الدورة الشهرية مبكرا
نشرت صحيفة نيويورك تايمز دراسة حديثة تشير إلى أن النساء اللواتي يعانين من سرطان الرئة ويتلقين العلاج الكيميائي غالبًا ما يعانين من انقطاع الطمث المبكر وهن في سن صغير، مما يحرم العديد منهن من الإنجاب وتحقيق الأمومة
العلاقة بين العلاج الكيميائي و انقطاع الدورة الشهرية
أشارت جوان بانكيرتون، المديرة التنفيذية في جمعية شمال أمريكا لسن اليأس (NAMS) في الولايات المتحدة، إلى أن النساء اللاتي يحتاجن إلى العلاج الكيميائي لسرطان الرئة قبل انقطاع الطمث يواجهن مخاطر مشابهة لانقطاع الدورة الشهرية المبكر وفقدان الخصوبة. وعلى الرغم من ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتوضيح هذه العلاقة بشكل أكثر تحديدا.
على الرغم من أن سرطان الرئة يحدث بشكل أكثر شيوعا لدى كبار السن، إلا أنه يتم تشخيصه لدى النساء في سن صغير مقارنة بالرجال. لقد انخفضت حالات سرطان الثدي لدى الرجال بنسبة 32٪ منذ عام 1975، بينما ارتفعت بنسبة 94٪ لدى النساء. أظهرت الدراسات المكثفة للنساء اللواتي يتلقين علاجا لسرطان الثدي أن بين 40٪ و 80٪ منهن يعانين من انقطاع الطمث قبل الأوان. وعلاوة على ذلك، أشار الباحثون إلى أن معدلات انقطاع الطمث المبكر بعد العلاج الكيميائي لسرطان الرئة تزداد بشكل أكبر من غيرهن من النساء.
دراسة أمريكية توضح تأثير العلاج الكيميائي على انقطاع الطمث
أجريت دراسة في الولايات المتحدة شملت 182 امرأة قبل دخولهن مرحلة انقطاع الطمث، كن يعانين من سرطان الرئة، وتم نشر الدراسة في مجلة “Menopause” بين عامي 1999 و2016. وتم مراقبتهن عن كثب لتحديد تأثير العلاج الكيميائي على دورة الحيض، وتسجيل جميع الاستجابات التي أصدرها الجسم تجاه العلاج الكيميائي.
نتائج الدراسة
بعد انتهاء فترة الدراسة، تشير النتائج إلى أن العلاج الكيميائي لمرضى سرطان الرئة يزيد من خطر فقدان الحيض في وقت مبكر بين الناجين، وقد يؤدي أيضا إلى انقطاع حاد للطمث، مما يؤدي إلى الهبات الساخنة وجفاف المهبل وهشاشة العظام، بالإضافة إلى فقدان الخصوبة. لذلك، اقترح بعض الباحثين تثقيف النساء الصغيرات في السن، أي في سن ما قبل انقطاع الطمث، اللواتي يعانين من سرطان الرئة ولديهن رغبة في الخصوبة في المستقبل، حول المخاطر والخيارات المتعلقة بتبريد الأجنة والبويضات قبل بدء العلاج، حيث يعد هذا الخيار الأمثل لهن