زيوت يمكن استخدامها كمضاد حيوي طبيعي

إذا كنت قادرًا على الحصول على الدعم الذي تحتاجه لمكافحة البكتيريا من مصدر طبيعي، فلماذا لا؟ والأمر المثير للاهتمام هو أن معظم الأدوية الموصوفة في الواقع مصممة على غرار الزيوت الأساسية المشتقة من النباتات.

الزيوت الأساسية المضادة للبكتيريا

توجد الزيوت الأساسية منذ قرون، سواء تعلق الأمر بزيوت علاج القلق والتوتر والاكتئاب أو زيوت علاج التهاب المفاصل والحساسية. وبالتالي، فإن فكرة استخدام الزيوت الأساسية لمكافحة العدوى ليست جديدة، إذ اعتادوا استخدامها لدفع البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض والفطريات، وتشير الأدلة في النهاية إلى أن الزيوت الأساسية المضادة للبكتيريا قادرة على قتل البكتيريا بشكل فعال دون أن تصبح مقاومة لها.

زيت القرفة لمقاومة البكتيريا

أجريت الدراسات المنشورة في مجلة ممارسة طب الأسنان المعاصرة حول فعالية زيت القرفة ضد “البراغيلي E. faecalis” في معالجة التهابات الجذور، وأظهرت النتائج أن زيت القرفة الأساسي يقضي على نمو البكتيريا بعد سبعة أيام و 14 يوما من المعالجة، مما يجعله خيارا طبيعيا متوافقا، واستنتجت الدراسة أنه عامل مضاد للبكتيريا فعال ضد العوالق والبايوفيلم E. faecalis، ويمكن أن يكون عاملا مضادا للميكروبات رائعا في علاج الجذور.

زيت الزعتر مضاد للمكروبات

يعتبر زيت الزعتر مضادا قويا للميكروبات. أجريت دراسات في قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية في جامعة تينيسي لتقييم تأثيره ضد البكتيريا الموجودة في الحليب والسالمونيلا، تماما كما تم ذلك مع زيت القرفة الأساسي. تم وضع قطرات من زيت الزعتر العطري تحت الاختبار وتبين أنه يمتلك خاصية مقاومة للبكتيريا. تشير النتائج المنشورة في المجلة الدولية لعلم الأحياء الدقيقة الغذائية إلى أنه من الخيارات الرائعة لحماية أجسامنا من مختلف أنواع البكتيريا.

زيت الأوريجانو

من المثير للاهتمام أن هذا الزيت يقاوم البكتيريا ربما بشكل أفضل من المضادات الحيوية القياسية التي أصبحت مشكلة كبيرة في مجال الصحة. وقد أثار هذا اهتماما أكبر بالنباتات كبدائل محتملة لمكافحة البكتيريا الضارة. وأظهرت الدراسات أن زيت الأوريجانو والفضة النانوية، المعروفة أيضا باسم الفضة الغروية، لها نشاط مضاد للجراثيم القوي ضد بعض السلالات البكتيرية المقاومة للعقاقير. وأظهرت النتائج أن كلا العلاجين الفردي والمجمع قد ساهم في تقليل كثافة الخلايا، مما يعزز النشاط المضاد للميكروبات من خلال تعطيل الخلايا.

زيت شجرة الشاي

زيت شجرة الشاي يعد بديلا رائعا لمكافحة البكتيريا عن طريق الاستخدام الموضعي، وتشير الأبحاث المنجزة في الهند إلى أن زيت شجرة الشاي كان فعالا في مكافحة الإصابة بالإشريكية القولونية والمكورات العنقودية عندما يتم دمجه مع الأوكالبتوس. يعد هذا الزيت من التوصيات لمساعدة الفرد في مكافحة العدوى الموجودة في نزلات البرد، وقد أظهرت الدراسات وجود تأثير فوري عند استخدامه لمكافحة البكتيريا. يوصى بخلط هذا الزيت أو استخدامه كتركيبة مع ملعقة صغيرة من عسل مانوكا أو زيت جوز الهند واستخدامه موضعيا على المنطقة المصابة.

فوائد استخدام الزيوت الأساسية المضادة للبكتيريا

مكافحة الالتهابات البكتيرية

تعرف الزيوت العطرية بخصائصها المضادة للجراثيم لفترة طويلة جدا، وتقاوم سلالات بكتيرية مختلفة، بما في ذلك العدوى البكتيرية والسالمونيلا والعدوى العنقودية، بالإضافة إلى التهابات الجلد والتهاب الرئتين.

مكافحة عدوى العنقوديات

تم دراسة العديد من الزيوت في قسم العلوم البيولوجية في جامعة مانشستر متروبوليتان ضد عدوى العنقودية المختلفة، بما في ذلك زيت الباتشولي وزيت شجرة الشاي وزيت الغرنوقي وزيت اللافندر ومستخلص بذور الجريب فروت، وتم استخدام كل منها على حدة في تراكيب مختلفة لتقييم فعاليته في توفير نشاط مضاد للبكتيريا ضد ثلاث سلالات من المكورات العنقودية الذهبية.

مكافحة العدوى

لا عجب أن بعض الناس لا يشعرون بالارتياح عند الذهاب إلى المستشفيات بسبب الإصابات العديدة الموجودة هناك. وتم اختبار العديد من الزيوت الأساسية ضد عدد من الأنواع التي يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة مع العدوى التي تنطوي على الأنسجة الرخوة والعظام. وأظهرت الدراسات أن زيت شجرة الشاي وزيت الأوكالبتوس لهما نتائج إيجابية في قدرتهما على مقاومة العديد من البكتيريا. وتم تقييم المزيد من الاختبارات باستخدام الزيوت العطرية الأخرى، مثل الزعتر والخزامى والليمون والقرفة وغيرها، وأظهرت مقاومة ضد الجراثيم كعلاجات موضعية فعالة.