صحة

أسباب الدوار عند ركوب المصعد

كان المصعد اختراعا مبتكرا حقا، خاصة عندما نتحدث عن المباني الشاهقة التي تحتوي على عشرين طابقا أو حتى خمسة طوابق. بفضل الدخول إلى أحد الغرف المتحركة واستخدام لوحة المفاتيح لتحديد رقم الطابق المطلوب، يمكننا التغلب على هذه المشكلة. بعد ذلك، تنغلق الغرفة، وبعد عدة ثوان، ستسمع تنبيها يشير إلى وصولك إلى الوجهة المطلوبة .

لا شك أن المصعد قد جعل حياتنا أكثر سهولة ويسرًا، خاصةً عند صعود المباني الشاهقة، لكن لا يزال هناك شيء غامض حوله، أليس كذلك؟

عندما يتحرك أو يتوقف المصعد، نشعر بشيء غريب في الرأس والمعدة، مما يجعلك تشعر بالغموض، أليس كذلك؟

جدول المحتويات

دور الجاذبية

ندرك جيدا أن الأرض لديها قوة جاذبية، وفي الواقع، الجاذبية هي السبب الذي يجعلك تجلس هنا وتستخدم اللاب توب أو الهاتف بين يديك، بدلا من الطيران بحرية في الهواء، فالجاذبية لديها القدرة على سحب أي شيء باتجاهها، بما في ذلك أي شيء يتحدى الحركة، وتستطيع الجاذبية بدء سحبه لأسفل عن طريق مقاومة حركته الصعودية، ولذلك تعود إلى الأرض عندما تقفز في الهواء، وإذا لم تكن الجاذبية موجودة، فستعانق السماء دون أي وسيلة للعودة إلى الأرض .

قانون نيوتن مجددا

هذه الظاهرة الكاملة مرتبطة مباشرة بأول قانون للحركة الذي اكتشفه العالم نيوتن، ويقول القانون الأول لنيوتن إن الشيء إما أن يظل ثابتا أو يستمر في الحركة بسرعة ثابتة حتى يتم التصرف فيه بواسطة قوة خارجية

عندما يكون الشخص ثابتًا، فإنه يظل في نفس الحالة حتى يتم تحريكه بواسطة قوة خارجية، مثل الدفع أو الضغط أو السحب أو حتى الحاجة إلى المشي، وينطبق الأمر نفسه على المصعد .

المصعد يسبب الدوار

عندما تدخل إلى المصعد ويكون ساكنا، لا يشعر الشخص بأي شيء غير عادي لأن القوى في جسمه متوازنة وثابتة، وبسبب ثبات الجسم يشعر بأن الجسم يريد البقاء في حالة الثبات، ولكن عندما يتحرك المصعد فجأة، يفقد الجسم حالة الثبات ويحرك الشخص إلى الأعلى، مما يسبب له شعورا غريبا بالدوار في الرأس، وقد يشعر البعض بالنعاس أو الصداع الخفيف أو المنتصف .

يستمر هذا الشعور لفترة قصيرة، لا تتجاوز عدة ثوانٍ، ويعود ذلك في الغالب إلى قانون الحركة الأول، حيث أنه عندما تتحرك داخل المصعد، فإن القوى تعود لتوازن الجسم مجددًا، مما يجعلك تشعر بالراحة .

عند توقف المصعد، تشعر مرة أخرى بانتعاش مفاجئ، حيث يشعر رأسك لمدة دقيقة واحدة بشيء غريب؛ نظرًا لأن جسمك كان في حالة حركة ويرغب في الاستمرار في الحركة، وتوقف الحركة المفاجئيؤدي إلى الشعور الغريب مرة أخرى .

لهذا السبب هذا الشعور يعتمد كثيرا على كيفية حركة المصعد ، فالمصعد ذو الحركة والتوقف الطفيفة ، قد يكون مرغوبا أكثر من الأخر الذي يهتز في كل مرة يبدأ فيها الصعود أو الهبوط والتوقف ، قد يصبح الناس مرضى نتيجة هذه الاهتزازات المفاجئة ، لأن الجاذبية تعبت بالرأس بطريقة سيئة للغاية في المرتفعات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى