اهم انجازات الحضارة المصرية القديمة
ما هي الحضارة المصرية القديمة
تطورت الحضارة المصرية على طول نهر النيل، مما أتاح لها تربة غنية لزراعة العديد من المحاصيل، وسميت بـ كيميت أي “الأرض السوداء”. تمكن القدماء المصريون من الاحتفاظ بسجلات مكتوبة باستخدام الكتابة الهيروغليفية، وشيدوا العديد من المباني الضخمة لإظهار قوتهم. ساعدهم وجود نهر النيل والبحر الأحمر في تطوير شبكات تجارية ضخمة.
كانت ممفيس العاصمة الأولى للحضارة المصرية القديمة، وازدهرت هذه الحضارة منذ آلاف السنين، وقد لعبت مقومات الحضارة المصرية القديمة دورا هاما حيث تميزت بالتقدم في العديد من مجالات المعرفة الإنسانية، بدءا من الفنون وصولا إلى علوم التكنولوجيا والدين، والآثار العظيمة التي نراها الآن تعكس عمق وعظمة هذه الثقافة التي أثرت بشكل كبير في حضارات أخرى.
عندما نتحدث عن أهمية الحضارة المصرية القديمة، نجد أنها تطورت منذ العصور القديمة قبل التاريخ، وعاشت خلالها العديد من الملوك على مدى آلاف السنين. كانت ترتبط ارتباطا وثيقا بأجزاء مهمة في العالم، ومصر لا تزال موجودة حتى الآن كدولة حديثة.
أين تقع منطقة مصر القديمة
تقع مصر في شمال إفريقيا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهذه المنطقة هي موطن لإحدى أقدم الحضارات على وجه الأرض. ابتداء من حوالي سنة 5500 قبل الميلاد، بدأت مملكتان رئيسيتان في الظهور والتطور على طول نهر النيل، وسمياها المؤرخون صعيد مصر والدلتا، وبعد ذلك بحوالي 2300 عام، تم توحيد مصر تحت حكم مملكة واحدة وكانت تحت حكم الملك نارمر (الملك مينا)، ومنذ ذلك الوقت بدأت الحضارة المصرية فعليا.
عوامل ازدهار الحضارة المصرية القديمة
كما ذكرنا سابقا، نشأت حضارة مصر القديمة في الجزء الشمالي الشرقي من أفريقيا على أعلى ضفاف نهر النيل. تعتبر الحضارة المصرية القديمة واحدة من أهم الحضارات التي ظهرت على سطح الأرض. استمر تطورها لمدة ثلاثة آلاف عام وشملت عدة ممالك مستقرة، تلاها فترات من عدم الاستقرار. ومع ذلك، ازدهرت الحضارة بشكل كبير في العصور الحديثة. استمتعت الحضارة المصرية القديمة بعدة عوامل مهمة للازدهار، ومن أبرزها
- موقعها الجغرافي: تقع مصر في ملتقى ثلاث قارات: إفريقيا وآسيا وأوروبا، مما يجعل التواصل مع باقي العالم سهلا. ولقد أثر وجود البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر بشكل كبير على الحضارة المصرية القديمة، حيث كانت مصر قلب العالم القديم وحلقة وصل جيدة.
- نهر النيل العظيم: تعد النيل واحدة من العوامل الرئيسية في تكوين الحضارة المصرية القديمة، وأهم ما يميزه هو إندفاعه من الجنوب إلى الشمال، وكونه يحمل معه الكثير من الماء والطمي، وهذا جعل مصر تتحول إلى بلد رائع. ويجب علينا عدم نسيان جهود المصريين القدماء الذين استغلوا مياه النيل بأفضل طريقة وقاموا بقطع القنوات وبناء السدود والجسور.
- المناخ المعتدل لحوض النيل: : “ساعد المناخ المعتدل في زيادة نشاط المصريين وتنشيط عقولهم، كما ساعد المناخ الجاف على الحفاظ على الآثار القديمة في مصر، وأدى هذا التنوع المناخي إلى تنوع المحاصيل الزراعية وإزدهار الحضارة بشكل عام.
أهم انجازات الحضارة المصرية القديمة
كانت الحضارة المصرية القديمة من الحضارات المتقدمة للغاية وهذا يرجع للكثير من تقنياتهم واختراعاتهم، حيث أنهم ابتكروا أبجدية كاملة من رموزهم، وقد استطاع المصريين القدماء أن يقوموا بتطوير تقويم مكون من 365 يومًا، كما أن المصريين قاموا باكتشاف طرق مذهلة لكي يقوموا بقطع الأحجار واستخدامها في المعابد لاحقًا.
وفيما يلي اهم انجازات الحضارة المصرية القديمة:
- تمثال أبو الهول: تعتبر تمثال أبو الهول، الموجود في الجيزة، والذي يتألف من نصف أسد ونصف بشري، من بين أكبر التماثيل الحجرية المنفردة على سطح الأرض، حيث تم نحتها من الحجر الجيري، ويواجه التمثال الشرق، وحتى الآن لا يعرف من قام ببنائه.
- الأهرامات: بنيت الأهرامات لإيواء الفراعنة والملكات المتوفيات، ومن اللافت للنظر أن هناك 80 هرما ما زالت قائمة حتى اليوم، وتوجد ثلاثة من أكبر الأهرامات في الجيزة، وكان أول هرم يتم تصميمه هو هرم زوسر الذي تم بناؤه بواسطة المهندس المصري إمحوتب، وأشهر الأهرامات هو “الهرم الأكبر” الذي بني للفرعون خوفو، والهرم الثاني في هذه الثلاثة الكبيرة هو هرم الفرعون خفرع، ويتم حراسة هرم خفرع بواسطة تمثال أبو الهول.
- اختراع البردى: ربما تكون الكتابة على ورق البردي من أبرز إنجازات الحضارة المصرية القديمة، حيث بعد تطوير طريقة الكتابة، احتاج المصريون القدماء إلى سطح للكتابة عليه، وهنا جاءت فكرة الورقة، واخترعوا ورقة البردي التي تميزت بخفة الوزن والقوة والمتانة، وكانوا يزرعون البردي في المزارع خصيصا لأغراض الكتابة وغيرها مثل الأدوية والعطور والقوارب والحصير والأواني والكراسي والصناديق.
إنجازات الحضارة الفرعونية في مجال العلوم
بدون شك قد حقق المصريين القدماء الكثير من الإنجازات في مجال العلوم، وكان الفيضان السنوي للنيل هو أساس الحضارة المصرية القديمة، وكان علم الفلك المصري المبكر من أهم العلوم، حيث أن بدأ تاريخه منذ عصور ما قبل التاريخ، واستطاع المصريين القدماء أن يطوروا بعض الأشياء مثل: الساعة النجمية والتي أكدت أن المصريون يدركون تمامًا أن السنة كانت حوالي 365 يومًا، وقاموا بتقسيمها إلى 12 شهرًا وكل شهر مقسم لـ 30 يومًا.
كان علماء الفلك في الحضارة المصرية القديمة يستخدمون الساعات الشمسية لتحديد الوقت وكانوا يقسمون اليوم إلى 24 ساعة، ولكن طول الساعات كان متغيرا، وعلى الرغم من ذلك، كان كل من الليل والنهار يتألفان من 12 ساعة، بالإضافة إلى تقسيمهم لمجموعات النجوم إلى 36 مجموعة لتحديد الوقت بشكل أكثر دقة.