علاقة الغثيان بمرض التصلب المتعدد

تنجم أعراض التصلب المتعدد عن الضرر الذي يحدث داخل الجهاز العصبي المركزي، وتختلف الأعراض حسب موقع الضرر الذي يحدث في الجهاز العصبي. يشكل الغثيان أحد الأعراض المحتملة لمرض التصلب المتعدد، ولكنه ليس من الأعراض الأكثر شيوعًا.

يمكن أن يكون الغثيان مباشرة من أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد أو فرعا من أعراض أخرى. كما يمكن أن يحدث الغثيان نتيجة لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج أعراض معينة من مرض التصلب العصبي المتعدد. لذلك دعونا نلقي نظرة شاملة.

علاقة الغثيان بمرض التصلب المتعدد

1- الدوار والدوخة

تعد الدوخة والدوار من الأعراض الشائعة لمرض التصلب العصبي المتعدد. على الرغم من أنها عادة مؤقتة، إلا أنها قد تسبب الغثيان.

الدوار لا يعني نفس الشيء كالدوخة، حيث يشعر الشخص بأن محيطه يتحرك بسرعة أو يتدحرج مثل ركوب الملاهي، وعلى الرغم من أن الشخص يعلم بأن الغرفة لا تدور فعلياً، إلا أن الدوار قد يكون مزعجًا للغاية ويسبب الشعور بالمرض.

يمكن أن تدوم حالة الدوار لعدة ثوانٍ أو عدة أيام، ويمكن أنتكون ثابتة أو متقلبة. وقد تتسبب الحالة الشديدة للدوار في ضعف الرؤية أو الإحساس بالغثيان أو التقيؤ .

عند حدوث الدوار، يجب البحث عن مكان مريح للجلوس وتجنب الحركات المفاجئة والأضواء الساطعة، وتجنب القراءة أيضًا. قد يتوقف الغثيان عندما يتوقف الشعور بالدوران، ويمكن للأدوية المضادة للحركة دون وصفة طبية أن تساعد في ذلك.

في بعض الأحيان ، يكون حركة الرؤية أو مفهوم الحركة كافيًا لإثارة الغثيان الشديد والتقيؤ لمرضى التصلب المتعدد. يجب التحدث مع الطبيب إذا واجهت نوبات طويلة من الغثيان .

2- الآثار الجانبية للأدوية

يمكن أن تسبب بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد والأعراض المرتبطة به الغثيان، ومن بين هذه الأدوية الأكريليزوماب (أوكريفوس)، وهو علاج يتم تناوله بالتسريب لعلاج التصلب المتعدد التدريجي الأساسي والانتكاس-التحويل، وتشمل الآثار الجانبية الغثيان والحمى والتهيج في موقع الحقن.

تسبب بعض الأدوية الفموية المستخدمة في علاج مرض التصلب العصبي المتعدد، مثل تيريفلونوميد (أوباجيو) ودي ميثيل فومارات (تيكفيديرا)، الغثيان أيضًا.

دالفامبريدين (أمبيرا) هو دواء يستخدم عن طريق الفم لتحسين القدرة على المشي لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد. واحدة من الآثار الجانبية المحتملة لهذا الدواء هي الغثيان.

يمكن استخدام دواء يسمى دانترولين لعلاج التشنجات العضلية والتشنجات الناجمة عن العديد من الحالات، بما في ذلك مرض التصلب العصبي المتعدد. ويمكن أن يشير الغثيان والقيء بعد تناول هذا الدواء عن طريق الفم إلى آثار جانبية خطيرة، مثل تلف الكبد.

التعب هو واحد من أكثر الأعراض شيوعًا لمرض التصلب المتعدد، ويتم استخدام مجموعة متنوعة من الأدوية لمساعدة مرضى التصلب المتعدد على التغلب على الإرهاق، والعديد منها يمكن أن يسبب الغثيان، بما في ذلك:

– مودافينيل (بروفيجيل) .
– أمانتادين.
–  فلوكستين (بروزاك).

يعد الاكتئاب عارضًا آخر من أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد الذي يمكن أن يسبب الغثيان الناتج عن بعض العلاجات مثل سيرترالين (زولوفت) وباروكسيتين (باكسيل).

علاج الغثيان المصاحب لمرض التصلب المتعدد

إذا كان الدوار والغثيان مشكلة مستمرة، يجب استشارة الطبيب، وقد يتم التحكم في الأعراض باستخدام بعض الأدوية التي تحتاج وصفة طبية. وفي الحالات الشديدة، يمكن علاج الدوار باستخدام الكورتيكوستيرويدات.

إذا كنت تعاني من آثار جانبية مثل الغثيان بسبب الأدوية الخاصة بك، يجب إبلاغ الطبيب بذلك، فقد يكون تغيير الدواء هو كل ما تحتاجه للعودة إلى الحالة الصحية.

الخلاصة

إذا كنت تعاني من الغثيان وكنت تعاني من مرض التصلب العصبي المتعدد ، فأنت لست وحدك. كثير من الناس يعانون من الدوخة والدوار ، أو من الآثار الجانبية للأدوية. بغض النظر عن سببها ، تأكد من طرحه مع طبيبك في موعدك التالي. قد تكون إضافة خطة العلاج أو تبديلها هي كل ما تحتاج إليه للحصول على السيطرة على الغثيان.