ما هو العلم النافع

العلم النافع هو العلم الذي ينفع صاحبه في الدنيا والآخرة، ويمكن لصاحبه استخدامه لنفع الآخرين، بينما العلم الذي يحصل عليه الشخص ويعلقه على الحائط دون الاستفادة منه في حياته أو تعلم الآخرين منه، فهو علم غير نافع.

كيف تحصل على العلم النافع؟

تعلم ما تحب تعلّمه، لأن العقل لن يتمكن من استيعاب أشياء لا تناسب ميولك، ولا تجبر نفسك على تعلّم فروع من العلم لا تحبها أو لا تتقبلها. إذا تعلّمت ما تحب فسوف تتفوق فيه وتطوّر نفسك في هذا المجال، وبالتالي ستستطيع أن تفيد نفسك وتفيد الآخرين.

عندما تتأكد من أن هذا الفرع العلمي هو ما تريد تعلمه وأنه سوف يفيدك، يجب عليك العمل على تطوير نفسك والتفاني في الحصول على المزيد من المعرفة، والبدء في رحلة العمل الشاقة لتحسين مهاراتك وأدائك في هذا المجال الذي تحبه.

بمجرد أن تحصل على حصة وافرة من المعرفة أو تنهي دراسة ما تحب، يمكنك البحث عن وظيفة تسمح لك بتطبيق ما تعلمته. إذا كنت تحب ما تتعلمه وتعمل على تحسينه، فستجد الوظيفة المناسبة التي تساعدك على تطبيق معرفتك وتعمل على تقديم الفائدة لنفسك وللآخرين.

عندما تصل إلى المكان المناسب بالنسبة لك، اعمل فيه بكل حب واجتهاد، وحاول أن تتطور في هذا المكان، وكذلك يجب أن تساعد الآخرين في التعلم واستفادة من خبراتك.

عندما تحقق أهدافك وتصل إلى مركز مرموق بسبب علمك وجهدك، عليك الحفاظ على التواضع، لأن التكبر يمكن أن يؤدي إلى هزيمة أو خطوات الفشل.

فوائد العلم النافع

يمكن للشخص أن يقترب من الله عز وجل من خلال زيادة معرفته، وكلما تعلم أكثر سيقول سبحان الخالق الذي خلق كل شيء في دقة متناهية، وكلما زادت معرفته سيزداد قربه من الله خالق هذا الكون ومديره.

طريق العلم هو إحدى طرق الجنة؛ إذ قال الرسول عليه الصلاة والسلام: من سلك طريقا يطلب فيه العلم، سهل الله له به طريقا إلى الجنة

لا يتسم صاحب العلم النافع بالتكبر، بل يتعلم التواضع.

سيحصل على ثواب عظيم والكثير من الحسنات من خلال تعلمه شيئًا جديدًا وتعليمه للآخرين، وعدم بخله بعلمه على أحد، وهذا يعد طريقًا إلى الجنة.

الشخص الذي يمتلك المعرفة المفيد سيعيش بكرامة واحترام، حيث يتعلم ما ينفعه في كسب رزقه اليومي وبالتالي لن يحتاج إلى غير الله.

– سوف يساعد في تربية أولاده تربية سليمة، يساعدهم في أن يكونوا أعضاء فعالين في الوطن.

يساعد امتلاك المعرفة في تطوير وتقدم الوطن، وكلما تطور الفرد نفسه ومعرفته، كلما ساهم في تغيير وطنه نحو الأفضل.

نصائح للحصول على العلم النافع

يجب أن يكون هدفك من العلم هو مرضاة الله عز وجل والتقرب إليه، وأن تنوي الخير لله وتتقيه في جميع الأمور.

الصبر على التعلم وتحمل كافة التحديات التي تواجهك والعمل بكل قوتك لتحقيق هدفك، هي الطريقة الوحيدة لتحقيق النجاح.

يجب عليك القيام بواجباتك الأخرى بجانب التعلم، ولا يجب أن يشغلك التعلم عن باقي جوانب الحياة، بل يجب أن تحدد وقتًا محددًا للتعلم في اليوم، وتخصص وقتًا آخر للأشياء الأخرى.

يجب فهم العلم جيدًا، فالحفظ بدون فهم لا يفيد الشخص في أي شيء، بل يكون مجهودًا ومشقة دون فائدة.

ينبغي احترام كل شخص يساعد في زيادة معرفتك وتعليمك.

يجب أن تحرص دائمًا على الجلوس مع العلماء والمتخصصين الذين هم أكثر منك علمًا، حتى تشعر دائمًا بأنك بحاجة لزيادة معرفتك وتعلم المزيد.

يجب أن ينام الشخص لفترة كافية حتى يكون عقله صافيا وقادرا على التعلم، ولكن يجب تجنب الكسل والنوم الزائد، حيث لن يصل الشخص إلى التقدم والتطور بسهولة، بل سيتمكن من ذلك الشخص الذي يسعى للحصول عليه.