كيف تختار شريكة حياتك
في كتاب دورات الحب، كانت ثلاثة من الأسئلة الأكثر شيوعا التي تم طرحها حول: `كيف أعرف أن هذا الشخص مناسب لي؟`، `كيف يمكنني معرفة ما إذا كانوا هؤلاء شركاء حياة جيدين؟`، `وما هو الشيء الأكثر أهمية يجب أن يكون لدى شريك حياتي؟` .
شريك الحياة المناسب
لا يوجد إجابة سهلة على أي من هذه الأسئلة، فعندما نكون متأثرين بالحب، فإننا كثيرا ما نكون على استعداد لفعل أي شيء والقول بأي شيء وتحمل أي شيء، ولكن الشعور الذي نشعر به عندما نقع في الحب لا يعني بالضرورة أن الشخص المعني هو الشخص المناسب لنا، وهذا هو السبب في تسميته “الوقوع” في الحب، وهذا لا يعني بالضرورة أننا متوافقون، فنحن بشر ولدينا كيمياء الجسم .
يفضل تحصيل أدلة باستخدام العقل الناقد لنحدد ما إذا كان الشخص الآخر يحمل `الصفات الصحيحة` ليكون شريكا مناسبا على المدى الطويل. بالطبع، يجب أن نشعر بالارتياح والشعور بالضرورة مع هذا الشخص، فقد يكون شخصا مناسبا تماما ويحمل جميع الصفات المهمة التي نبحث عنها، ولكن إذا لم يتفاعل جسمنا معه بشكل مناسب – لا يوجد جاذبية ولا توافق كيميائي ولا نجاح – فإنه لا يعتبر معلومات هامة تتكون عليها قراراتنا. لذلك، نحتاج إلى تواجد القلب والعقل معا لاتخاذ قرار. فيما يلي خمسة عناصر تساعدنا في التعرف على ما إذا كان الشخص يمتلك الصفات اللازمة ليكون الشريك المثالي أم لا
1- تاريخ العائلة
نحن مهتمون هنا بمدى ارتباط الشريك المحتمل بأفراد عائلته ونوعية هذه العلاقات، يجب البحث عن تاريخ العائلة، ويجب محاولة تحديد مدى قدرة الشريك على قبول أفراد العائلة، أو مسامحتهم، على سبيل المثال، هذا الوصف التالي لأحد أفراد العائلة : ” حسناً ، أبي رجل مثير للاهتمام، إنه محبوب وكريم، وقد كان لديه صراع قوي مع الاكتئاب، ولكنه يحاول جاهدا أن يكون أكثر تفاؤلاً، والمشكلة هي أنه متردد للغاية في طلب المساعدة، ولكن في صغري، أتذكر كيف كان يحبني ويؤيدني دائماً ” هذه جملة يقولها شخص متوازن في علاقته مع عائلته .
2- العلاقات السابقة
من الأمور المهمة في اختيار الشريك، هو اكتشاف نوع الصداقات التي يمتلكها، فإذا كان يحتفظ ببعض الأصدقاء القدامى فهذا يعد علامة جيدة على طبيعته الحسنة. ويجب التأكد من قدرته على تحمل المسؤولية عن العلاقات الفاشلة، ومعرفة ما إذا كان يتحدث عن ماضيه العاطفي بشكل متكرر، ويجب التأكد من إنصافه وعدم انغماسه في النرجسية .
3- التعامل مع الغضب
هذا ينطوي على رصد الشريك وليس تسأله، انظر كيف يتصرف عندما لا تسير الأمور بالطريقة المعتادة له، أو عندما يشعر بخيبة أمل أو غضب، في الحياة، علينا أن نتعامل مع الوضع وألا نحاول الحصول دائما على ما نريده، وكذلك التأذي وخيبة الأمل، لذا راقب كيف يتصرف مع الآخرين في ظل هذه الظروف، فهذا سيعكس كيفية تعاطيه معك في يوم من الأيام .
4- الكرم
نظرا لأنه يعد المفتاح الأول للحصول على علاقة جيدة (وفقا لدراسة طويلة المدى في جامعة فيرجينيا)، فإن مراقبة سخاء الشريك المحتمل أمر مهم للغاية. عندما يحب شخص ما، يصبح كريما معه، لذلك يجب البحث بعناية عن علامات أخرى تدل على الكرم، والكرم يأتي بشكل متساو في الجانبين المالي والعاطفي على حد سواء .
5- نظرة الشريك للحياة عامة
يجب تحديد ما إذا كان للشريك معنى في حياة الشخص بخلاف العلاقة معك، مثل وجود طموحات كبيرة أو تحقيق أحلام مهمة له. فالمفتاح للعلاقة الحميمة هو أن تكون كل طرف مستقلا ومنفصلا، وأن لا يعتمد الشخص على الشريك بشكل كامل ويفقد هويته الذاتية .