كيف أسلم عثمان بن عفان
عثمان بن عفان هو أحد الخلفاء الراشدين وهو يلقب بذو النورين، وهو من المبشرين بالجنة وأهم من رفعوا رايات الجهاد وحاولوا نشر الإسلام.
عثمان بن عفان
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وهو أحد الخلفاء الراشدين، وأمه هي أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب، وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. تزوج عثمان بن عفان من أم كلثوم، ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد وفاة أختها رقية في عام بدر حيث عقد عليها في ربيع الأول. وقتها، قال له النبي الله: “لو كان لدينا عشر بنات، لزوجتك إياهن واحدة تلو الأخرى”. وقال أيضا: “ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وهو يسير منكسرا، وفي وجهه حزن لما أصابه، فدنا منه وقال: لو كان عندنا ثالثة، لزوجناكها يا عثمان”. وكان ذلك هو السبب في تسميته بذو النورين، حيث أنه تزوج ابنتي رسول الله، وذكر ذلك عمر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: “هل لك في خير من ذلك؟ أتزوج حفصة وأزوج عثمان خيرا منها: أم كلثوم.
مواقف من حياة عثمان بن عفان
يشتهر عثمان بن عفان بأنه أول من حاول جمع القرآن الكريم، حيث كانت أول نسخة مكتوبة للقرآن الكريم في عهده، وقد حاول نسخ المصحف وأرسل نسخا منه إلى عدد من الأشخاص، وقد تمت النسخ على يد عدد من الصحابة، من بينهم زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص، وكتب بلسان قريش.
يعتبر عثمان بن عفان من الصائمين الكثيري الصيام، حتى أن أبو نعيم وصفه بأن حظه من النهار الجود والصيام، ومن الليل السجود والقيام، وقيل أنه استشهد وهو صائم.
وقيل إن عثمان بن عفان توفي وهو يصلي الصبح، وعندما انتهى من صلاته، تجمع الناس حوله وقال لهم إنه رأى أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب في ليلته، فقالوا له إنهم يشهدون صومه، ودعوه لفطرهم، وبعد ذلك هاجموه وقتلوه وهو يتلو القرآن.
– كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول عن نفسه “مَا تَغَنَّيْتُ وَلاَ تَمَنَّيْتُ، وَلاَ مَسَسْتُ ذَكَرِي بِيَمِينِي مُنْذُ بَايَعْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلاَ شَرِبْتُ خَمْرًا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلاَ إِسْلاَمٍ، وَلاَ زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلاَ فِي إِسْلاَمٍ”.
إسلام عثمان بن عفان
كان عثمان بن عفان من أوائل الناس الذين دخلوا في الإسلام، حيث دخل الإسلام قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وكان في ذلك الوقت تجاوز عمره الثلاثين، حيث دعاه أبو بكر الصديق للإسلام، وبذلك كان رابع من أسلموا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعد من المبشرين بالجنة، وذلك لأن ابن إسحاق قال: “وكان أول الناس الذين أسلموا بعد أبي بكر وعلي وزيد بن حارثة”، وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن ابن عمر قوله: “قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إنا نشبه عثمان بأبينا إبراهيم