طرق الرقية الشرعية
على الرغم من بلوغ الإنسان لأعلى درجات القوة والقدرة، فإنه يظل بحاجة إلى الله تعالى لحمايته من شر الجن والإنس، ولذلك يجب على المسلم أن يقوم بعمل الرقية الشرعية لنفسه ولأولاده بين الحين والآخر، حيث أنها تعتبر استعانة بالله تعالى من أي ضرر في الدنيا، ولذلك سوف نقدم لكم طرق الرقية الشرعية المأخوذة من الكتاب والسنة النبوية.
معنى الرقية الشرعية
الرقية في الشريعة تعني الاستعاذة بالله من الشيطان، والتوسل إلى الله تعالى للشفاء والحماية والرعاية، وذلك بتلاوة بعض آيات القرآن وأحاديث النبي الشريف، والدعاء إلى الله تعالى.
يجب على المسلم أن يعرف من الداخل قبل القيام بالرقية الشرعية أن الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى، وأنه يجب أن يكون واثقًا من ذلك، وأن الرقية هي مجرد سبب يستخدمه العبد للتقرب من ربه وطلب المساعدة منه.
ايات الرقية الشرعية
تعد الرقية الشرعية وسيلة فعالة للوقاية من العين والحسد، ويتم فيها قراءة بعض الآيات على الماء أو الزيت بعد التوضؤ، وتتضمن هذه الآيات:
– قراءة سورة الفاتحة.
اقرأ أول خمس آيات من سورة البقرة: `المذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقينالذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقونوالذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنونأولـئك على هدى من ربهم وأولـئك هم المفلحون` [البقرة: 1-5].
– (وإلهكم إلهٌ واحدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ*إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ*وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) [البقرة: 165-163].
– قراءة اية الكرسي وهي
– (الله لا إلٰه إلا هو الحي القيوم ۚ لا يأخذه سنة ولا نوم ۚ له ما في السماوات وما في الأرض ۗ من هو الذي يشفع عنده إلا بإذنه ۖ يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ۖ ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما يشاء ۚ كرسيه يمتد على السماوات والأرض ۖ ولا يؤهده حفظهما ۚ وهو العلي العظيملا إكراه في الدين ۖ قد تبين الحق من الباطل ۚ فمن ينكر الطاغوت ويؤمن بالله فقد تمسك بحبل غير مفترق ۗ والله سميع عليمالله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ۖ والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات ۗ أولئك أصحاب النار ۖ هم فيها خالدون) [البقرة: 257-255].
– يحتسب لكم ذلك عند الله مهما بدا منه في أنفسكم أو أخفيتموه، وسوف يغفر لمن يشاء ويعاقب من يشاء، والله قادر على كل شيء. *آمن الرسول بما أنزل الله عليه من ربه، وآمن كل المؤمنين بالله وملائكته وكتبه ورسله. لا نفرق بين أحد من رسله، وقد قالوا: “سمعنا وأطعنا، غفرانك ربنا، وإليك المصير.” *لا يكلف الله نفسا إلا بما تحتمله، لها ما اكتسبت، وعليها ما تكسب. ربنا، لا تأخذنا إن نسينا أو أخطأنا. ربنا، لا تحمل علينا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا، واغفر لنا، وارحمنا. أنت مولانا، فانصرنا على الكافرين.
– (الم*اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ*نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ*مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَام*إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء) [آل عمران: 5-1].
– (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [آل عمران: 18].
– (قل: يا الله، أنت المالك للملك، تعطي الملك لمن تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء بقوتك الكاملة. إنك قادر على كل شيء* تحول الليل إلى نهار وتحول النهار إلى ليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب* لا يتخذ المؤمنون الكافرين أعداء وليا، ومن يفعل ذلك فليس من الله شيء إلا ليخشى منهم خيفة. والله يحذركم من نفسه. وإلى الله ينتهي الأمر) [آل عمران: 26-28].
– (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ*ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ*وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف: 56-54].
– (قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) [التوبة: 14].
– (يأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ*قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58-57].
– (ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ: [النحل: 69].
– (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسارًا) [الإسراء: 82].
أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون؛ فتعالى الله الملك الحق، لا إله إلا هو، رب العرش الكريم؛ ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به، فإنما حسابه عند ربه، إنه لا يفلح الكافرون؛ وقل: رب اغفر وارحم، وأنت خير الراحمين” [المؤمنون: 118-115].
– (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يِشْفِينِ) [الشعراء: 80].
– (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا*فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا*فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا*إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ*رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ*إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ*وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ) [الصافات: 7-1].
– (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) [فصلت: 44].
سنفرغ لكم أيها الثقلان. فبأي آلاء ربكما تكذبان؟ يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان. فبأي آلاء ربكما تكذبان؟ يرسل عليكما شواظا من نار ونحاس فلا تنتصران. فبأي آلاء ربكما تكذبان.” [الرحمن: 36-31.].
– (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا*يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا*وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) [الجن: 3-1].
البدء : بسم الله الرحمن الرحيم وقراءة
– (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ*هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ*هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ*هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الحشر: 24-21].
– (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ*ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ) [الملك: 4-3].
– وإن كاد الكافرون أن يزلقوك بأبصارهم عندما يسمعون الذكر ويقولون إنه مجنون وهو إلا ذكرٌ للعالمين [القلم: 52-51].
– (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا) [النساء: 54].
كمثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار” [إبراهيم: 26].
– (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً) [طه: 105].
– سورة الإخلاص.
– سورة الفلق.
– سورة الناس.
طريقة الرقية الشرعية
يتم قراءة هذه الرقية الشرعية، سواء كانت من آيات القرآن الكريم أو رقية شرعية من السنة النبوية، على زيت الزيتون ويتم دهن المحسود به.
يمكن قراءة الرقية الشرعية على الماء، ويمكن شرب هذا الماء.
يضع الراقي يديه على موضع الألم ويقوم بقراءة الرقية الشرعية لعلاج الألم.
يجب على المسلم أن يدرك أن الرقية في حد ذاتها لا تؤثر، بل يجب الإيمان بأن الله تعالى هو المستجيب والحافظ، وهذه الرقية مجرد سبب.
يجب قراءة الرقية الشرعية باللغة العربية.