كيف تتخلص من فكرة الانتحار
الحياة تتميز بالضغوط والمشاكل، ولا يوجد شخص لا يواجه تلك المشاكل أو الضغوط في الحياة، بغض النظر عن المستوى الاجتماعي الذي يعيش فيه الفرد. السعادة ليست دائمة، وكذلك الهم والحزن لا يستمرون. يتغير واقع الحياة من حين لآخر، وهناك أولئك الذين يدركون هذه الحقيقة، وهناك من لا يهتمون بالنظر إلى من حولهم أو الظروف التي يمرون بها، وقد يلجأون إلى الانتحار للتخلص من مشاكل الحياة.
خطوات للتخلص من فكرة الانتحار
التفكير في الانتحار يأتي عادة للإنسان في حالات اليأس الشديد من الحياة واليأس من رحمة الله عز وجل، وهو درجة من درجات الكفر بالله. ينبغي على المرء أن يتحلى بالإيمان والثقة بالله، وأن يعلم أن كل شيء سيزول وأن الهم والحزن لن يسيطرا عليه طوال الحياة. ويمكن للمرء التخلص من فكرة أو مشاعر الانتحار التي قد تسيطر عليه باتباع الخطوات التالية:
1- أن الانتحار من المشاعر التي تدخل في قلوب القانطين من رحمة الله عز وجل، فالإيمان بالله يزيل الهموم ويذلل الصعوبات أمام عين الشخص الذي يفكر بتلك الطريقة، وبالتالي للتخلص من تلك المشاعر السلبية التي قد تسيطر على الشخص في أمر ما، عليه أن يعود إلى الله عز وجل حتى يطمئن قلبه ويعم عليه السكينة والهدوء ويطرد الشيطان والأفكار الغير سوية نهائيا.
يجب التفكير جيدا في مثل تلك الظروف والرجوع إلى تعاليم الأديان السماوية التي حرمت الانتحار، وذلك لتجنب الخلود في النار بعد الممات. يجب تذكر أنه من الخطأ التخلص من اختبارات الله عز وجل في الدنيا بالانتحار.
عليك أيضا بطرد تلك الفكرة من داخلك، وذلك بالقيام بالأعمال الصالحة والتفكير بالإيجابية فقط، والاستعاذة بالله عز وجل من الشيطان وأفكاره التي تسيطر عليك.
إذا فكرت في تلك الأفكار، فمن الأفضل ألا تبقى وحيدا، وإنما عليك أن تختلط بالناس المقربين منك أو بأي شخص لديه القدرة على مساعدتك على الخروج من تلك الحالة النفسية السيئة، حيث أن الخبراء في الطب النفسي يؤكدون على أن الصحبة الجيدة هي المصدر الرئيسي لحل الكثير من المشاكل النفسية والتخلص من جميع المشاعر السلبية التي قد تسيطر عليك.
5- يتوجب عليك أن تبحث في داخل نفسك وفي كل المشاكل التي تواجهك بشكل عام، وإذا كانت المشاكل مادية فيجب عليك البحث عن عمل إضافي لملء وقتك وتجنب التفكير فيها، ومن ثم الحصول على دخل إضافي. وإذا كانت الفكرة التي تسيطر عليك هي نتيجة فقدان شخص عزيز، يجب أن تتذكر دائما أن هذا هو واقع الحياة ويجب أن تتسم بالصبر والإيمان، وأن تسأل الله تعالى أن يكافئك بالخير على مصابك.
ضرر الانتحار على الفرد والمجتمع
لا شك أن الانتحار يسبب ضررا كبيرا على الأسرة والمجتمع بأكمله. يتمثل الضرر على الأسرة في انهيار العلاقات الأسرية بعد فقدان شخص مهم في الأسرة، وخاصة إذا كان هذا الشخص هو المسؤول عن الأسرة، سيعاني جميع أفراد الأسرة من اضطرابات نفسية. وبالنسبة للمجتمع، سيؤدي الانتحار إلى انتشار ثقافة الانتحار وعدم التلاحم في المجتمع وخلل اقتصادي واجتماعي كبير.