أين تقع كندا

عند التفكير في كندا، يتبادر إلى الذهن أنها مكان بارد جدا، ويتسائل الكثيرون إن كانت كندا جزءا من الولايات المتحدة. ولكن فعليا، كندا هي ثاني أكبر بلد في العالم بعد روسيا، وتقع في الشمال على رأس جارتها المعروفة، الولايات المتحدة الأمريكية، ولا تشكل جزءا من الولايات المتحدة الأمريكية، بل هي واحدة من ثلاث دول في أمريكا الشمالية .

جغرافيا كندا

تقع في شمال أمريكا الشمالية، وتمتد كندا على مساحة واسعة ومتنوعة من شمال المحيط الهادئ إلى الغرب والشمال الأطلسي إلى الشرق، والمحيط المتجمد الشمالي إلى الشمال. تحدها الولايات المتحدة من الجنوب (الولايات المتحدة المجاورة) والشمال الغربي (ألاسكا)، وتوجد غرينلاند في الشمال الشرقي. منذ عام 1925، زعمت كندا الجزء الشمالي من القطب الشمالي بين خطوط الطول 60 غربا و 141 غربا، ومع ذلك، هذا الزعم مثار نزاع. يقع القطب الشمالي ضمن المنطقة المطالب بها من قبل كندا اعتبارا من عام 2011، وتشير القياسات الأخيرة إلى أنه يتحرك نحو سيبيريا .

الجليد في كندا

شهدت كندا تغطية معظم أراضيها بصفائح جليدية ضخمة منذ حوالي 17000 عام، وتكونت العديد من البحيرات والأجسام المائية في كندا نتيجة لذوبان هذه الصفائح الجليدية، وتغطي هذه الأجسام المائية 7٪ من مساحة الأرض، كما تعد كندا واحدة من أكبر مواطن المياه العذبة في العالم، وتحدها ثلاثة محيطات: المحيط الهادئ في الغرب، والمحيط الأطلسي في الشرق، والمحيط المتجمد الشمالي في الشمال، ولا عجب أن يكون لكندا أطول خط ساحلي في العالم يبلغ طوله أكثر من 200،000 كيلومتر .

عدد سكان كندا

تتجاوز عدد سكان كندا 35.5 مليون نسمة، وتمتد مساحتها لحوالي 9.98 مليون كيلومتر مربع. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تحتل مساحة أقل بقليل، حوالي 9.86 مليون كيلومتر مربع، فإن عدد سكانها يصل إلى 318.9 مليون نسمة. وتشغل الهند ثلث مساحة كندا، حوالي 3.29 مليون كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 1.27 مليار نسمة. ويعود سبب انخفاض عدد سكان كندا بشكل كبير إلى الظروف المناخية القاسية في شمالها .

نظرا لقربها من القطب الشمالي، يتم تجميد الجزء الشمالي من البلاد معظم العام، وهذا هو السبب في أن أكثر من نصف السكان يعيشون بالقرب من البحيرات الكبرى ومنطقة سانت لورانس الواقعة بالقرب من الحدود الجنوبية، حيث تكون درجات الحرارة أكثر اعتدالا نسبيا، ويمكن أن تنخفض درجات الحرارة في هذه المنطقة إلى أقل من -25 درجة مئوية خلال فصل الشتاء، ويمكن أن ترتفع إلى 35 درجة مئوية في الصيف، وتختلف الأحوال الجوية في جميع أنحاء البلاد، ولكن هناك بصفة عامة أربعة مواسم مميزة – الصيف، الخريف، الشتاء، والربيع .

المناظر الطبيعية في كندا

المقاطعات الثلاث والأقاليم الثلاث في كندا تحتوي على بعض من أجمل المناظر الطبيعية، مع مزيج من المناطق الساحلية وسلاسل الجبال ومراعي البراري وأنواع مختلفة من الغابات، وبفضل هذه المناظر الطبيعية المتنوعة، تتمتع كندا بالكثير من الموارد الطبيعية، وتوجد صناعات قوية لصيد الأسماك والنفط والغاز الطبيعي والأخشاب والمعادن والزراعة، وتتغير ظروف الطقس الكندية والمناظر الطبيعية عندما ينتقل الشخص من منطقة إلى أخرى في هذه الأرض الواسعة .

المناخ في كندا

الساحل الغربي (بريتيش كولومبيا) يتمتع بمناخ معتدل يتسم بالكثير من الأمطار، ويتميز بتساقط الثلوج القليل جدا، مما يجعله مثاليا للأشخاص الذين يرغبون في تجنب الثلوج الكثيفة والبرد. ويختار كثير من المهاجرين الهنود الاستقرار في كولومبيا البريطانية، وفانكوفر هي واحدة من أكبر المدن الكندية وأكثرها كثافة سكانية، وتعتبر وجهة شهيرة للسياح والمهاجرين على حد سواء .

يطلق على البراري في مناطق الكندا الشرقية، مثل ألبرتا وساسكاتشوان ومانيتوبا، اسم “سلة القمح”، وهي من أكثر الأراضي الزراعية إنتاجية في العالم، وتتمتع البراري بفصل الشتاء البارد وفصل الصيف الرطب الحار مع كمية معتدلة من الثلج والمطر، وتمتلك ألبرتا رمال نفطية أدت إلى إنشاء صناعة قوية للنفط والغاز الطبيعي فيها .

يتجه الشرق إلى البحيرات العظمى ومنطقة سانت لورانس (أونتاريو وكيبيك) ، وفيه الشتاء قاسي ومثلج في حين أن الصيف رطب وأطول من أي مكان آخر في كندا، وهذه المنطقة لديها أيضا بعض من أفضل الأراضي الزراعية في البلاد، وتورنتو (أونتاريو) ومونتريال (كيبيك) هما من أكبر المدن في كندا التي تقع في هذه المنطقة، وهذه المنطقة هي المركز الصناعي لكندا مع 50 % من السكان المقيمين ، ويتم فيها إنتاج 70 % من السلع المصنعة في كندا، ويختار العديد من المهاجرين الهنود الاستقرار في أونتاريو وهناك جالية هندية كبيرة هناك .