السبب في تناول المضادات الحيوية بعد الجراحة

عادة ما يوصف الأطباء للمرضى الذين أجروا عمليات جراحية بعض المضادات الحيوية، ويشددون عليهم بأهمية تناول المضادات الحيوية في المواعيد المحددة، ويوجد عدة أسباب لهذا الأمر وسنوضحها لكم.

تأثير المضاد الحيوي بعد العملية الجراحية

يصف جميع الأطباء المضادات الحيوية التي يتم تناولها مباشرة بعد العملية، لأن المضاد يساعد في إنتاج الميكروبات المقاومة للميكروبات الأصلية، مما يساعد المريض على تجنب الإصابة بالعدوى.

تناول المضاد الحيوي بعد حوالي 24 ساعة من العملية يحمي جسم الإنسان من التعرض للهجوم من الميكروبات والجراثيم المضادة لجسم الإنسان، وخاصة أن المناعة تكون ضعيفة في ذلك الوقت، فيتم مساعدتها في حماية الجسم من خلال تناول المضادات الحيوية.

ينصح بعدم إعطاء المضاد الحيوي لفترة تزيد عن 24 ساعة بعد العملية الجراحية، حتى لا يحدث خطر الإصابة بعدوى. ويجب أن يتم استخدام المضاد الحيوي تحت إشراف الطبيب، الذي يقوم بتحديده استنادًا إلى حالة المريض الصحية، ونوع العملية الجراحية، وعمر المريض.

دراسة حول الإفراط في تناول المضادات الحيوية بعد العملية الجراحية

لقد قام الدكتور إيفان هاريسون في جامعة إندمبورج البريطانية بدراسة تجارب لأكثر من 30 يوما، ووجد أن أكثر من 12% من المرضى يعانون من التهابات بعد الجراحة.

أشار الجراح البريطاني إيفان هاريسون، بعد إجرائه تجربة على 49% من العمليات التي أجريت، إلى أن عدد العمليات الجراحية التي تم تنفيذها بالمضادات الحيوية بعد العملية بلغت 12500 عملية. وقد أدى ذلك إلى وفاة العديد من الحالات بنسبة 4%، بينما كانت نسبة الوفيات لدى الذين لم يتناولوا كمية كبيرة من المضادات الحيوية هي 1.5%. ولذا، أكد الجراح إيفان هاريسون ضرورة تغيير أنظمة العلاج بالمضادات الحيوية لتجنب هذه المضاعفات.

الأعراض التي قد يصاب بها المريض بعد العملية الجراحية

قد تظهر بعض الأعراض على المريض بعد الانتهاء من العملية الجراحية، مثل

–  الارتفاع في درجة حرارة الجسم.

– الشعور بالتعب الدائم.

وجود إفرازات صفراء أو خضراء ذات رائحة كريهة في موقع العملية.

العوامل التي تؤدي إلى إصابة المريض بأعراض بعد العمليات الجراحية

تعتمد العوامل التي تؤثر على وجود آثار جانبية بعد العملية إلى:

– نوع العملية الجراحية.

– مدة العملية الجراحية.

– حالة المريض الصحية.

إصابة المريض بأمراض نقص المناعة، أو التدخين، أو إذا كان المريض يعاني من زيادة الوزن، أو سوء التغذية.

الإجراءات التي يجب أن يقوم بها المريض قبل العملية الجراحية لمنع التعرض للالتهابات

يجب على المريض اتخاذ بعض الإجراءات والتحذيرات قبل إجراء العملية الجراحية، لتجنب أي التهابات جراحية، وهذه الإجراءات هي:

يجب الإقلاع عن التدخين قبل إجراء أي عملية جراحية لمدة شهر قبل تاريخ العملية.

يجب الاستحمام قبل موعد العملية بيوم على الأقل، حيث قد يصعب الاستحمام بعد العملية.

تشمل الإجراءات الجيدة تنظيف الأسنان وتعقيم اليدين وقص الأظافر والحفاظ على نظافة جميع أجزاء الجسم بشكل جيد، لضمان عدم حمل الجسم للميكروبات والجراثيم قبل القيام بالعملية.

يجب عدم تناول أي مضادات حيوية قبل الجراحة، حيث يتم إعطاء المريض مضادات حيوية بعد الجراحة.

– تجنب استخدام الكريمات أو الزيوت المرطبة أو مزيلات العرق في أي منطقة في الجسم قبل الخضوع للعملية الجراحية، حيث يمكن أن تسبب تهيج البشرة.

النصائح المتبعة بعد الانتهاء من العملية الجراحية

ينصح المريض بعد الانتهاء من العملية ببعض النصائح التالية وهي:

ينبغي تناول الأطعمة الصحية وشرب الكثير من السوائل.

– العناية بالجرح بعد العملية.

يتم تناول المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب.

يجب المتابعة مع الطبيب المختص لتغيير الضمادة بعد العملية، لتجنب التعرض للتلوث.