كيف أنقذ كارلوس غصن شركة نيسان
تعتبر شركة نيسان واحدة من الشركات الكبرى في صناعة السيارات على مستوى العالم، ولديها العديد من السيارات المختلفة، وهي شركة سيارات يابانية مرموقة وكان لكارلوس غصن دور كبير في إنقاذها من الإفلاس عندما تولى الإدارة في عام 1999.
إدارة كارلوس غصن لشركة نيسان
تم تولي كارلوس غصن إدارة شركة نيسان في بداية عام 1999، وكانت الشركة تعاني من خسائر كبيرة وديون متراكمة خلال تلك الفترة، وصلت الديون إلى 22 مليار دولار، بالإضافة إلى الخسائر المستمرة، ولكن مع بداية عام 2000، نجحت الشركة في تحقيق المزيد من الأرباح، وتمكنت خلال عامين فقط من تقليص الخسائر والديون إلى 4 مليارات دولار فقط، ووصلت الأرباح خلال تلك الفترة إلى أعلى مستوياتها في تاريخ الشركة.
وقد بدأت منتجات نيسان في الانتشار بشكل كبير على مستوى العالم وتطلب من قبل كبري الدول وقد أكدت الدراسات التي أجريت على الشركة خلال تلك الفترة أن إدراة غصن كان لها دور كبير في ذلك الأمر والعودة بقوة إلى السوق العالمي للسيارات حيث قد عمل غصن على تتبع تلك الأساسيات في الإدارة.
1- التكفل بكافة النتائج على أن تكون الشفافية هي صفة الشركة عملا على إعادة الثقة للعملاء.
يتعين اتخاذ المزيد من القرارات التنفيذية بشكل سريع، حيث إن السرعة لها دور في إعادة الشركة إلى سابق عهدها.
يتم البحث عن الحلول داخل الشركة أولاً قبل اللجوء إلى الآراء المسبقة.
4- أن يخضع إلى ثقافات الآخرين.
طريقة غصن في إنقاذ نيسان
عمل الكثير من المحللين على إعادة النجاح المذهل الذي حققته شركة نيسان في وقت قصير إلى شخص واحد فقط، وهو كارلوس غصن، حيث قادها إلى تحقيق أرباح تقدر بنحو 10 مليارات دولار بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الشركة قبل توليه الإدارة. ويجب الإشارة إلى أن قدرة كارلوس غصن لم تأت من العدم، حيث لعب دورا كبيرا في إنعاش العديد من الشركات حول العالم التي كانت تعاني من نفس المشكلة.
يعد غصن هو المسبب الرئيسي للثورة الصناعية في نيسان، حيث تم تسامي المهام وتم تكليف كل فرد في الشركة بالمسؤولية على الآخر، لكن بعد 3 سنوات من الإدارة الناجحة للشركة، أصبح كل فرد يشعر بالمسؤولية تجاه الشركة وأنه جزء من ذلك النجاح، واعتمد غصن في الإدارة على ثقافة الالتزام التي أكد الكثيرون أنها السبب الرئيسي لعودة الشركة مجددا للربح والأرباح، وتجلى ذلك في العمل من خلال عدة فروع، وتعهد غصن بالقيام بالآتي
يتمثل الهدف في استعادة الأرباح مرة أخرى بعد وضع خطة انتعاش الشركة خلال عام 2000.
2- تم تخفيض الديون بشكل كبير حتى عام 2002.
وضع هامش التشغيل الذي تجاوز 5.4٪ حتى عام 2002.
تولي غصن إدارة شركة نيسان كانت مفاجأة للكثير من اليابانيين، حيث كان معروفا بقلة صبره وكونه منافسا قويا في خفض التكاليف. ومع ذلك، تغيرت تلك الأفكار بسرعة وأصبح غصن شخصية محبوبة لدى اليابانيين، ولم يتعرض لأي تصادم ثقافي كما كان متوقعا سابقا.