كم سنة صبر النبي أيوب على المرض
النبي أيوب من أنبياء بني إسرائيل الذين اختارهم الله لدعوة الناس إلى شريعته، ويعود نسبه إلى إسحاق بن إبراهيم، وهو النبي الذي ابتلي بابتلاء شديد في جسده وماله وأبنائه، وظل في هذه البلاء لسنوات عديدة، ويتم استعراض الإجابات الكاملة عن المرض الذي أصابه، ومدة صبره على المرض، وكيف عوضه الله بعد صبره على المرض والابتلاءات في هذا المقال.
مرض أيوب الجلدي
– قد أنعم الله على النبي أيوب بالعديد من النعم حيث اصطفاه الله لدعوة الناس إلى عبادته، و رزقه زوجة عفيفة و العديد من الأبناء ذكور و إناث، كما رزقه الله المال الوفير والأراضي الكثيرة حتى يقوم النبي بزراعتها وحصد ثمارها، وأيضا رزقه قطعان من الماشية حتى يشرب من ألبانها ويأكل من لحومها.
– ظل النبي أيوب على هذه الحالة من الرزق الوفير فترة ثمانين عاما، و قد استغل هذه النعم في مساعدة عباد الله الفقراء و المساكين، و بعد هذه الفترة ابتلاه الله بخسارة كافة أبنائه و أيضا خسارة المال و الأراضي وأيضا المواشي، وابتلاه أيضا بمرض جلدي أهلك جسده بالكامل وقد تسبب هذا المرض في نفور الناس منه.
لم يتبق مع النبي أيوب في فترة البلاء سوى زوجته الوفية، وتجنبه الناس الآخرون ولم يزوره أحد في مرضه، وعملت زوجته أمام الناس بهدف الحصول على القليل من الطعام والشراب، ولكن بعد فترة رفض الناس أن تعمل لديهم خوفا من انتقال المرض إليهم، فباعت ضفيرتها الأولى مقابل الكثير من الطعام لبنات الأشراف، وأيضا باعت ضفيرتها الثانية لنفس الغرض.
عدد سنوات صبر النبي أيوب على المرض
صبر النبي أيوب على الابتلاء لمدة ثمانية عشر عاما دون تأفف، حيث كان يذكر الله دائما وهو يعاني من الإرهاق الجسدي. كان يتضرع إلى الله ويكثر من الدعاء، وطلبت منه زوجته الدعاء إلى الله لكشف الهم والابتلاء، لكنه استحى من الله. كانت فترة الرخاء أطول مدة من فترة البلاء.
– ظل النبي أيوب يدعو الله بكشف الضر بعد اشتداد المرض عليه، حتى من الله عليه بعدها بزوال المرض نهائيا وتعافى تماما، كما عوضه هو وزوجته التي صبرت على البلاء معه كما حاوطته بالعناية والرعاية بالعديد من الأبناء وذكر أن الله عوضه بأهله ومثلهم معهم أي ضاعف له الله عدد الأبناء، كما عوضه الله بالمال الوفير والخير الكثير وأغدق عليه بالذهب.
كيف تخلص النبي أيوب من المرض الجلدي
بعد أن دعا النبي أيوب الله الكثير، أوحى الله له بأن يضرب الأرض مرتين، وعندما قام بذلك، ثم انبعث من باطن الأرض نبع ماء أغتسل منه النبي أيوب، وبعد الاستحمام، زالت الأدران الظاهرة على جسده، وتم شفاؤه، ثم انبعث نبع آخر وشرب منه، وعندما شرب، تخلص من جميع آلامه الداخلية.
بسبب طول فترة الابتلاء التي تعرض لها النبي أيوب وقدرته على الصبر لفترة طويلة، أصبحت قصة مرضه وفقدان أبنائه وأمواله مثالا للعوام عند التعرض للبلاء، حيث تشجع على الصبر في جميع المصائب، إذ يعد الابتلاء، بأي شكل وصورة، اختبارا من الله لامتحان المؤمنين الصالحين من المنافقين والفاسقين، كما تشجع على الإيمان بأن الله هو القادر على كشف البلاء وأنه ينبغي التوجه إلى الله في جميع الحالات، سواء في الرخاء أو الشدة.