قصص اختراعات مضحكة و طريفة
توجد مثال قديم معروف يقول: الحاجة أم الاختراع، وعندما تحتاج إلى شيء، فستحاول بكل جهد حتى تحصل عليه، وهناك العديد من القصص الشهيرة التي أدت إلى اختراعات حالية.
اختراع سماعة الطبيب
اخترع الطبيب الفرنسي رينيه ثيوفيل هايسنت لاونك (1781-1826) أول سماعة طبية في مستشفى نيكر-إنفانتس مالاديز في باريس عام 1816، حيث كان الأطباء يعتادون وضع أصابعهم على صدر المريض للحصول على أدلة حول حالته المرضية، ولكن هذا كان مشكلة بالنسبة للطبيب عندما كان يفحص مريضة شابة، لذا قام بإنشاء أنبوب من ورق الورق، ووضعه على صدرها، واكتشف أن هذه الطريقة تساعد على الحصول على تشخيص دقيق، وهذا الاختراع أدى إلى صنع أول سماعة طبية من أنبوب خشبي.
اختراع الشريط الطبي اللاصق
تم إنشاء هذه الفكرة نتيجة الضرورة في أكثر من حادث، حيث كانت كمية القطن منخفضة في عام 1920. وكان إيرل ديكسون، الذي كان يعمل في شركة جونسون آند جونسون، متزوجا من امرأة تعرضت للإصابة كثيرا تدعى جوزفين. وكانت جوزفين عرضة للحوادث، مما جعل الحياة صعبة على إيرل الفقير حيث كانت الرعاية الطبية غالية الثمن. وعندما أدرك إيرل أن حوادث زوجته لن تتوقف، فكر في قطع قطعة صغيرة من الشاش ووضعها على شريط آخر من الشاش مع مادة لاصقة في كل طرف، وتم إنقاذ جروح جوزفين من الإصابة. ولكن لا أحد يعرف ما إذا كانت قد توقفت عن المشي على الجدران أم لا. وبحلول عام 1939، تم تعقيم هذه الأشرطة أيضا في الوقت المناسب للحرب العالمية الثانية.
اختراع تخدير أوكسيد النيتروز
قبل التخدير، حكم على الطبيب بسرعة إتمام جراحاته بدلا من مهارته الفنية، وشمل ذلك تقنيات تخفيف آلام المريض وتشتيت انتباهه وإدارة المشروبات الكحولية وحتى إصابة المريض بشدة لدرجة الإصابة بضربة شمس. ولكن تغير هذا عندما كان لدى هوراس ويلز، طبيب الأسنان في هارتفورد، الولايات المتحدة الأمريكية، لحظة من التدقيق، حيث استخدم غاز النيتروز كمخدر للأسنان في عام 1844م، وذلك لأنه جعل الناس سعداء ومرتاحين، واستخدم الكثيرون هذا الغاز المضحك خلال العروض المسرحية، على أمل تسلية الجمهور. وخلال هذا العمل، جرح هوراس ساقه بطريق الخطأ، لكنه لم يشعر بأي شيء، وكان متحمسا لهذا الاكتشاف. وحصل هوراس على براءة اختراع استخدام أكسيد النيتروز كأحد أكثر المواد المخدرة بدائية.
اختراع الميكروويف
في عام 1932، نجح شخص يدعى بيرسي سبنسر في أن يصبح واحدا من ثلاثة أشخاص تم تعيينهم لتوصيل الكهرباء في مصنع للورق، وذلك بالرغم من عدم حصولهم على أي تدريب رسمي في الهندسة الكهربائية، أو حتى إكمال دراستهم. ونظرا لموهبته وجهوده الجادة، قام بتعليم علم المثلثات وحساب التفاضل والتكامل والكيمياء والفيزياء والتعدين، بين مواضيع أخرى. ثم حصل على عقد حكومي لإنتاج معدات الرادار القتالية للحرب العالمية الثانية. في أحد الأيام، أثناء عمله على بناء مغناطيسيات لمجموعات الرادار، لاحظ أن قطعة الحلوى في جيبه ذابت. وبعد العديد من التحقيقات، قام بتطوير صندوق ضخم يمكنه تصوير الإشعاع الكهرومغناطيسي في الأطعمة لتسخينها. والآن لدينا صناديق مشابهة، وإن كانت أصغر حجما، لتصنيع الفشار وإعادة تسخين بقايا الطعام.
اختراع معجون Silly Putty
خلال الحرب العالمية الثانية، عمل المهندس جيمس رايت لصالح مجلس الإنتاج الحربي الأمريكي، في محاولة لإيجاد بديل رخيص للمطاط الصناعي في مختبر جنرال إلكتريك في ولاية كونيتيكت، وقام بدمج زيت السيليكون وحمض البوريك في محاولة لإيجاد بديل رخيص للمطاط لصنع خزانات الحزام والأحذية وغيرها، وعندما أسقط حمض البوريك في زيت السيليكون، حصل على مادة مطاطية أكثر من المطاط، وأدى ذلك إلى خيبة أمل الجيش وتوقف البحث، وبعد بضع سنوات أعيد تسميتها باسم “سيلي باتي” وتم تسويقها كلعبة، وأصبحت الآن لعبة شائعة جدا في بعض مناطق العالم، وتطورت فيما بعد لتصبح أداة مفيدة للبالغين لقدرتها على جمع الأوساخ والعديد من الأغراض الأخرى.