فضيحة تهزّ جونسون آند جونسون بعد وفاة امرأة

ما هي النتيجة النهائية ؟
بعد العديد من الجلسات التي استمرت 3 أسابيع، صدر الحكم في نهاية المحاكمة لصالح أسرة الضحية. قررت هيئة المحلفين الأمريكية منح تعويضات للأسرة لأول مرة من نوعها. تم تسليط الضوء على خطورة استخدام بودرة جونسون على الأعضاء التناسلية، حيث يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض على المدى الطويل. وعلى الرغم من أن الأدلة لا تزال غير قاطعة حتى الآن، إلا أن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان تصنف استخدام هذه البودرة على الأعضاء التناسلية كمحتمل للإصابة بالسرطان.

ما هو الرأي المعاكس؟
تقول الجمعية الخيرية Ovacome أنه لا وجد لدليل قاطع على أن استعمال البودرة قد يؤدي للإصابة بالسرطان أو الزيادة من إمكانية الإصابة به بنسبة الثلث. و تضيف أن سرطان المبيض مرض نادر و أن زيادة الإصابة به تقدر بالثلث كما أنه يمكن لنسبة قليلة من النساء اللواتي يستعملن هذه البودرة أن يكن معرضات للإصابة بسرطان المبيض.
في قضية فوكس تم التداول لمدة خمس ساعات في المحكمة قبل أن يصدر الحكم الذي يتهم فيه “جونسون آند جونسون” بالمسؤولية عن الغش و الإهمال و التآمر، و الحكم عليه بدفع 10 ملايين دولار أمريكي لما سببه من ضرر لأسرة الضحية علاوة على 62 مليون دولار أمريكي كتعويض عقابي و قد أكدت لجنة التحكيم أنها تمتلك الأدلة المقنعة.

هل تسبّب البودرة سرطاناً في المبيض؟
يقول الدكتور الاختصاصي في أمراض السرطان والدم، باسم قبرصي، في تصريح لإحدى الصحف، إن سرطان المبيض ينتج عن سببين رئيسيين هما الاضطراب الهرموني والعامل الوراثي. ويضيف أنه من الغريب ربط البودرة بالسرطان. أما عن عوارض السرطان، فتظهر عندما يزداد حجم البطن، أو عند تناول المرأة لحبوب منع الحمل، أو عندما يفرز الجسم هرمونات أكثر، أو عند تناول المرأة حبوبا من أجل الإنجاب، ولم يظهر من بين هذه الأسباب استعمال البودرة. وفي هذه الحالة، يشير الدكتور إلى أنه من الصعب أن تصاب امرأة صغيرة في السن بهذا النوع من السرطان إلا إذا كان الأمر وراثي.

جونسون آند جونسون “ Johnson & Johnson “
هي شركة أمريكية مساهمة ومتنوعة الجنسيات، تأسست في عام 1886. تعمل في إنتاج وتصنيع وتعبئة الأجهزة الطبية والأدوية والسلع الاستهلاكية. تمتلك أسهما عادية وتعد جزءا من مؤشر داو جونز الصناعي، وتنتمي أيضا إلى قائمة شركات فورتشن 500. يقع مقر جونسون آند جونسون في نيو برونزويك ونيوجيرسي. تمتلك حوالي 250 شركة تابعة وتعمل في أكثر من 57 دولة، وتبيع منتجاتها في 175 بلدا. سجلت مبيعاتها في عام 2011 حوالي 65 مليار دولار في جميع أنحاء العالم.