صفات رقية بنت محمد صلى الله عليه وسلم
من هم اولاد النبي
رزق النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم بأربع بنات، وأسماء بنات الرسول هن
- زينب الكبري، وهي ابنة النبي الكريم زينب الكبري. تم تسميتها بذلك للتمييز بينها وبين زينب، ابنة فاطمة الزهراء والنبي محمد، وشقيقة الحسن والحسين.
- رقية
- ام كلثوم
- فاطمة الزهراء
وفاة بنات الرسول: توفيت جميع بنات النبي قبل وفاته، باستثناء فاطمة الزهراء التي توفيت بعد وفاة النبي بستة أشهر. وجميع أبناء النبي كانوا من زوجته خديجة، باستثناء إبراهيم الذي ولد من مارية القبطية.
أولاد النبي الذكور هم:
- عبد الله
- القاسم
- إبراهيم
توفي جميع الأولاد الذكور في سن مبكرة جدا، ويرجع السبب وفقا لبعض الأقوال إلى حكمة الله عز وجل في رفعة النبي وأنه خاتم المرسلين، ولكن المشركين ضايقوا النبي بسبب عدم وجود أولاد يساعدونه، وفي هذا السياق أنزل الله سورة الكوثر وذكر قدر النبي وعظمته، ولا يوجد له ولد كي لا يخلفه في النبوة، فقد جاء رسولنا الكريم ليكون خاتم المرسلين وليس ليكون أبا لأي نبي أو رجل.
ولادة رقية رضي الله عنها
ولدت رقية، ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمها هي خديجة بنت خويلد، في مكة، عندما كان النبي عمره ثلاث وثلاثين سنة، أما زينب اختها فقد ولدت عندما كان الرسول عمره ثلاثين سنة، وبالتالي فإن زينب هي الأكبر من بنات الرسول.
زواج رقية من عثمان بن عفان
كانت رقية زوجة عتبة بن أبي لهب، ولكنه طلقها قبل أن يدخل بها بأمر من أبيه عندما نزلت آية “تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ” في سورة المسد
اخبر ابو لهب ابنيه عتيبة وعتبة: إذا لم تطلقا ابنتي، فأنتما حرام عليكما، وقالت أمهما بنت حرب بن أمية، وهي حمالة الحطب التي نزلت فيها سورة المسد: طلقاهما يا بني، فإنهما قد صبأتا، فطلقاهما، وطلق عتبة رقية، وطلق عتيبة أختها أم كلثوم، وجاءت عتيبة فقالت للنبي: كفرت بدينك، وفارقت ابنتك، لا تحبني ولا أحبك، فمات شر ميتة، حيث عضه أسد في إحدى مناطق الشام، وقتله بين القوة.
تزوج عثمان بن عفان من رقية رضي الله عنها، وتوفيت أثناء زواجه منها، وأنجبت له ولدًا اسمه عبد الله. هاجرت رقية مع عثمان إلى الحبشة، وكان عثمان أول من هاجر بأهله من هذه الأمة للهروب من الاضطهاد القاسي الذي كان يطال المسلمين من قبل كفار قريش. ثم هاجرت معه إلى المدينة.
أكرم الله رقية بنت عثمان، وهو من أهل الجنة، كما شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، وبعد وفاة ابنها عبد الله بن عثمان، لم تتمكن رقية بنت رسول الله من تحمل هذه الصدمة، فبكت كثيرا ووقعت صريعة للمرض والحمى، ولم تستطع مقاومة هذا المرض الذي ألم بها، وظل عثمان بن عفان بجوارها يعينها على تحمل أعباء مرضها ويخفف عنها الآلام، ولم يستطع المشاركة في غزوة بدر بسبب ذلك.
صفات رقية رضي الله عنها
- تعرف رقية باسم “ذات الهجرتين” لأنها هاجرت مع عثمان إلى الحبشة والمدينة المنورة، وكانت من أول المهاجرين إلى الحبشة مع زوجها وابنهما عبد الله.
- تعرضت السيدة رقية للكثير من الصعاب، فقد عانت من المرارة في الحياة في الحبشة، وعانتقلت بعد وفاة والدتها خديجة إلى المدينة، مما أدى إلى فراقها عن أحبائها. وكان آخر الصدمات التي تعرضت لها فقدانها لابنها عبد الله عندما كان عمره ست سنوات، بسبب لدغة ديك.
- كانت حياة السيدة رقية مليئة بالأحزان، وفي الأيام الأخيرة من حياتها تعرضت للإصابة بالحمى وأصبحت ضحية لها، وكان عثمان بن عفان بجانبها يتولى أمورها ويرعاها، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمره بالبقاء بجانب زوجته التي تعاني من آلام الموت، وجعل الله أجره في ذلك كمن يقاتل في الغزوة
فضل رقية رضي الله عنها
- من فضائل رقية بنت الرسول، رضي الله عنها، أنها شرفت هي وزوجها بالهجرة الأولى إلى الحبشة، وذلك قبل أن يخرج جعفر وأصحابه. وفي ذلك فضل ومنقبة أراد الله أن يعطيها لعثمان وزوجته رقية.
- عندما مرضت رقية رضي الله عنها، أمر الله تعالى زوجها عثمان بن عفان بالابتعاد عن غزوة بدر لكي يكون بجانبها ويخفف آلامها ويعينها على التعافي، وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أجر عثمان مثل أجر المقاتلين في غزوة بدر، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `إن لك أجر رجل شهد بدرا وأصيب بسهمه`. ومن ذلك يظهر التقدير العظيم لمرتبة رقية رضي الله عنها، لأن الله أذن لعثمان بالابتعاد عن هذه المعركة التي كانت الأولى التي جمعت بين المسلمين والمشركين، وبالتالي، كان لعثمان مثل أجر الذين حضروا غزوة بدر فقط، لأنه كان يقوم برعايتها. وذلك تكريما لمكانته وشأنه.
وفاة رقية رضي الله عنه
توفيت رقية في العشرين من عمرها، سنة اثنتين من الهجرة، أثناء وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر، وقد تم دفنها في المدينة وهي في عز شبابها، وروحها الطاهرة تسلمتها الله رب العالمين، وذلك في وقت كان المسلمون يحققون الانتصارات الكبيرة في بدر.
عاد المسلمون منتصرون في معركة بدر، ولكن موت رقية كان عائقا للفرح الكامل بالنصر، دخل رسول الله عليها وهي تعاني من سكرات الموت، والنساء كانوا يبكين حولها، فحاول عمر بن الخطاب منعهن، لأن حالتها تحتاج للهدوء والكرامة، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام منعه من ذلك، لأن بكاء العين والقلب هو رحمة من الله، وبعض الروايات الأخرى تقول أن وفاة رقية كانت حينما كان الرسول عليه الصلاة والسلام ببدر.
تزوج بعدها عثمان بن عفان بأم كلثوم، بمثل صداق رقية، لذلك كان لقبه ذي النورين، وتم ذلك في شهر ربيع الاول السنة الثالثة من الهجرة، والسبب وراء ذلك هو ان عثمان بعد وفاة رقية كان مهمومًا، فذهب إلى رسول الله الذي سأله عن سبب همومه، فقال له، يا رسول الله، وهل دخل على أحد ما دخل علي؟ ماتت ابنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي كانت عندي، وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك، فنزل عندها جبريل الذي أمر النبي ان يزوج عثمان من أم كلثوم، على مثل صداق رقية، فزوجه النبي عليه افضل الصلاة والتسليم إياها.