منوعات

تقرير عن الجالية العربية في اليابان

اليابان مصدر الشمس أو مشرق الشمس، دولة في شرق آسيا، تقع بين المحيط الهادئ وبحر اليابان، وشرق شبه الجزيرة الكورية. أطلق الصينيون على البلاد اسم أرض مشرق الشمس، نظرا لموقعها في أقصى شرق العالم المأهول آنذاك. تتألف اليابان من حوالي ثلاثة آلاف جزيرة، ومن بين هذه الجزر الأربعة الأكثر أهمية وحجما هي كيوشو، شيكوكو، هونشو، هوكايدو. تبلغ مساحة اليابان 378,000 كيلومتر مربع.

بعد اعتماد الدستور في عام 1947، تحول نظام الحكم في اليابان إلى نظام ملكي دستوري يضم إمبراطورا وبرلمانا منتخبا. تتألف اليابان من 47 محافظة، وتنقسم هذه المحافظات بناء على الخلفية الجغرافية والتاريخية إلى ثماني مناطق. تتميز كل منطقة بلهجتها الخاصة وعاداتها وتراثها التقليدي. يستمتع الناس بتجربة التنوع والتعددية والمقارنة بينهما.

الإقامة في اليابان

يحتاج الأجانب الراغبون في العمل في اليابان إلى الحصول على تأشيرة عمل من السفارة أو القنصلية اليابانية للدخول إلى البلاد، شريطة أن تسمح إقامتهم بالعمل. إذا حصل الأجانب المقيمون في اليابان على تصريح إعادة الدخول أو تصريح إعادة الدخول الخاص من وزارة العدل (مكتب الهجرة الإقليمي) قبل مغادرتهم اليابان، فيمكنهم العودة إلى اليابان مرة أخرى بدون الحاجة للحصول على تأشيرة دخول جديدة طالما تاريخ إقامتهم ساريا.

أنواع الإقامة في اليابان

توجد باليابان عديد من أنواع وأحوال الإقامة، يسمح كل حامل تصريح إقامة بالعمل في المجال المهني المحدد في بطاقة الإقامة، وإذا قام المقيم بتغيير الوظيفة خلال إقامته باليابان إلى مجال مهني مختلف غير المحدد ببطاقة الإقامة، سيحتاج إلى تغيير حالة الإقامة الخاصة به، وإخبار مكتب الهجرة بذلك.

لا يحق للمقيمين الأجانب في اليابان المشاركة في أنشطة معينة غير مسموح بها وفقاً لشروط إقامتهم، ولا يجوز لهم تغيير أنشطتهم دون الحصول على إذن ساري المفعول.

ينبغي التقدم بطلب إذا رغب أحد الأجانب لتغيير وضع الإقامة، الحصول على إذن من وزير العدل، أيضا يجب عليه الحصول على تصريح للانخراط في هذا النشاط غير المصرح به وفقا للإجراءات المحددة لذلك، كذلك إذا رغب الاعتزام في البقاء في اليابان بعد فترة إقامته، يجب عليه التقدم بطلب تمديد فترة إقامته.

المطاعم العربية في اليابان

تنتشر في بعض المناطق باليابان مطاعم يابانية تقدم ضمن أصناف الأطعمة التي تقدمها أطعمة عربية، وذلك بسبب انتشار وزيادة السياح المسلمين القادمين من دول عربية ودول جنوب شرق آسيا، كما يقدم عدد من المطاعم أطعمة عربية فقط وأكلات شرقية في العاصمة اليابانية طوكيو.

الجاليات العربية في اليابان

لا يوجد وجود عربي كثيف في اليابان، خاصة إذا علمنا أن بعض الدول العربية يوجد فيها عدد قليل من الأفراد، مثل الفلسطينيين الذين لا يتجاوز عددهم 5 أشخاص فقط، وهذا الأمر متسق أيضا مع الدول العربية الأخرى مثل الجزائر والمغرب وليبيا. يشكل المصريون والسوريون واللبنانيون والعراقيون أكبر عدد من العرب المقيمين في اليابان، إلى جانب التونسيين، وتتركز تجمعات الأعراق غير الآسيوية مثل العرب والأتراك في منطقة يويوغي أوئيهارا في حي شيبويا، وهناك أيضا تجمع للاجئين الإثيوبيين في حي كاتسوشيك.

تشكل بعض الأحياء تجمعات عرقية حيث يتجمع فيها سكان من نفس العرق أو البلد، مثل حي الكوري في منطقة شين أوكوبو في شينجوكو المشهور بطوكيو، وكذلك يوجد حي صيني جديد في منطقة كيتا إيكيبوكورو.

حي إسلامي بقلب طوكيو

يشتهر هذا الحي بتقديمه العديد من المنتجات الحلال مثل اللحوم والبهارات، وأيضًا الأرز البسمتي، كما يتوفر به مصلى يقع في الدور الرابع بأحد مباني الحي، والذي يتم إدارته من قبل الجالية المسلمة في المنطقة.

والحي الإسلامي في طوكيو ليس حيا كاملا بمعنى الكلمة بل هو تجمع لبعض المحلات التي تبيع السلع الحلال للمسلمين الذين يقيمون في اليابان من كافة الجنسيات والعرقيات المختلفة. وخاصة اللحوم التي تم ذبحها وفقا للشريعة الإسلامية وهي منتجات غالبيتها مستوردة من خارج اليابان لذا تباع مجمدة.

أصحاب هذه المحلات والمطاعم والعمال أيضا ينحدرون من الهند، بنغلاديش، ومينامار، وبينهم من يعيش في اليابان منذ سنوات عديدة، فأصبح يجيدون ويتحدثون اللغة اليابانية بشكل جيد.

 المدرسة الإسلامية في طوكيو

المدرسة الإسلامية هي المدرسة الوحيدة في طوكيو التي تدرس اللغة العربية، بالإضافة إلى تدريس اللغة اليابانية والأخلاق اليابانية. جمعية الوقف الإسلامي في اليابان أسست هذه المدرسة، وأصبحت هذه المدرسة ذات أولوية للاستمرار في بناء المزيد من المصليات والمساجد، خاصة مع زيادة أعداد المسلمين في اليابان وطفرة هجرتهم خلال القرن الماضي، وخاصة في الثمانينات والتسعينات. ومع زيادة عدد المسلمين في اليابان، أصبح من الضروري وجود مدارس إسلامية خاصة بالجالية المسلمة.

يدرس الطالب في هذه المدرسة ثلاث لغات، وهي الإنجليزية، التي تعد اللغة الأولى في المدرسة، ثم اليابانية، وأخيرًا العربية.

اليابان تتبنى تغييرات ضرورية

 تبنت الحكومة اليابانية  سياسة الإدارة الاقتصادية والمالية والإصلاح، في يونيو 2018، حيث  تعيش اليابان خلال تلك الفترة تغيير تاريخي في السياسات والقوانين المعمول بها، والتي كانت تتعلق باستخدام العمالة الأجنبية، تفاديا للنقص الحاد في الأيدي العاملة، والذي نشأ نتيجة استمرار انخفاض معدل المواليد من اليابانيين وشيخوخة المجتمع.

لذلك، بدأت الحكومة اليابانية في دمج الموارد البشرية الأجنبية، وهو الوضع الذي يفرض على اليابان خلق بيئة تسمح لهؤلاء العمال بالعيش والعمل وتربية الأطفال بثقة، وذلك من خلال توفير فرص تعليمية متكافئة والتمتع الكامل بالرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى