سلطنة عمان والاتحاد الخليجي
تقع سلطنة عمان في غرب آسيا في الجزء الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية وتغطي مساحة إجمالية تبلغ 309.500 كيلومتر مربع، وتمتد سواحلها على مسافة 3165 كيلومترا، من مضيق هرمز في الشمال إلى الحدود مع اليمن، وتطل على ثلاثة بحار وهي بحر العرب وبحر عمان والخليج العربي، وتحدها من الغرب دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ومن الجنوب الجمهورية اليمنية، ومن الشمال مضيق هرمز، ومن الشرق بحر العرب.
هي عضو في العديد من المنظمات الإقليمية والدولية مثل البنك الإسلامي للتنمية، جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة، منظمة المؤتمر الإسلامي، منظمة التجارة العالمية، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، كما أنها عضو مؤسس في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
مجلس التعاون الخليجي
منظمة التعاون الخليجي” هي منظمة إقليمية تضم ست دول عربية مطلة على الخليج العربي وتتكون من أبعاد سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية، تأسست في 25 مايو 1981 واقترح تأسيسها الشيخ جابر الأحمد الصباح، الأمير الكويتي السابق، ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة السعودية الرياض.
أهداف إنشاء مجلس التعاون الخليجي
خلال اجتماع قادة دول الخليج العربي في إمارة أبوظبي، توصلوا إلى صيغة تعاونية تضم هذه الدول وتهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل في جميع المجالات، والوصول إلى الوحدة، وذلك استنادًا إلى نص المادة الرابعة من النظام الأساسي للمجلس.
أكدت ديباجة النظام الأساسي للمجلس على الروابط الخاصة بين الدول الست والصفات المشتركة والأنظمة المتشابهة التي تستند إلى العقيدة الإسلامية والإيمان بالمصير المشترك والهدف الموحد، وأن التعاون بينها يخدم أهداف الأمة العربية السامية.
ومن أهداف المجلس الأساسية
تحقيق التكامل والتعاون بين دول المجلس العربي، حتى تصل إلى وحدتها.
2- توثيق الروابط بين الشعوب.
3- تحقيق التوافق في الأنظمة في مختلف المجالات بين دول المجلس.
تعزز عملية التقدم العلمي والتقني بإنشاء مراكز بحثية علمية.
5- إقامة مشاريع مشتركة بين دول المجلس.
فكرة الاتحاد الخليجي
في عام 2011 اقترح الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، خلال اجتماع الدورة الثانية والثلاثين لمجلس التعاون الخليجي، تحويل المجلس إلى اتحاد خليجي والتنسيق بين الدول الأعضاء سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
تم رفض الفكرة السعودية من قبل سلطنة عمان.
الاقتراح السعودي
قدم الإعلام السعودي عدة أسباب لقبول اقتراح المملكة، وكانت من بين تلك الأسباب
يتعلق الأمر بمرور أكثر من ثلاثين عامًا على تأسيس مجلس التعاون الخليجي، الذي تأسس عام 1981 خلال حرب العراق وإيران.
وصل المجلس إلى سن النضج، وأصبحت العديد من المسائل أسهل وأسهل التنفيذ، حيث يمكن لمواطني المجلس السفر بحرية، وأصبحت المعاملات الاقتصادية أكثر سهولة، على الرغم من أن حلم العملة الخليجية الموحدة لم يتحقق حتى الآن.
حققت دول مجلس التعاون الخليجي بعض النتائج في المجال الأمني، مثل تشكيل قوات درع الجزيرة التي تدخلت في البحرين لمواجهة الاحتجاجات.
دعمت قطر في السابق فكرة الاتحاد الخليجي مثل الإمارات والكويت والبحرين، لكن بدرجة أقل .
أسباب رفض سلطنة عمان لفكرة الاتحاد
عبرت الحكومة العمانية عن رفضها لفكرة تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد، وذلك بسبب عدة أسباب التي عبر عنها وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، وكذلك من خلال وسائل الإعلام في سلطنة عمان
تسعى سلطنة عمان إلى الابتعاد عن المشاركة في أي صراعات إقليمية وتسعى لتحمل دور استقلالي في المنطقة.
تثير سلطنة عمان قلقا من اعتماد الاتحاد المقترح لقرارات سياسية التي قد تورطها في صراعات مع دول صديقة مثل إيران، وتضعها في موقف محرج.
رد الفعل السعودي على الموقف العماني
تعاملت المملكة العربية السعودية بحكمة واحترام للقواعد المؤسسية لمجلس التعاون الخليجي مع الموقف العماني المناهض لمقترحها بتحويل المجلس إلى اتحاد خليجي، وعبرت المملكة عن رد فعلها بالشكل التالي
سلطنة عمان هي إحدى الدول المؤسسة لمجلس التعاون الخليجي، ورفضها للمقترح السعودي والتصريحات المصاحبة له لا يعني التهديد بالانسحاب من المجلس، بل هو وجهة نظر دولة خليجية تحترم وتناقش.
إنجازات مجلس التعاون الخليجي
أثناء زيارة الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، لكلية الدفاع الوطني في العاصمة العمانية مسقط خلال شهر يوليو الماضي، أكد الزياني أن المجلس يواجه تحديات داخلية وخارجية تؤثر على أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها.
أكد الزياني على أن دول المجلس يجب أن تنتبه وتكون مستعدة وقادرة على حماية استقلالها ومصالحها عن طريق التفاعل والاستجابة المشتركة للتحديات.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون ما قدمه المجلس من إنجازات، ومن بينها
يساهم المجلس الكبير والفعال بشكل كبير في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجمات السيبرانية، وذلك بفضل التعاون المثمر بين دول المجلس، وخاصةً فيما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخبارية.
5- إقامة السوق الخليجي المشترك والاتحاد الجمركي.
6- حرية تنقل الأفراد والبضائع وحرية تنقل العمالة.
ارتفعت الأنشطة الاقتصادية في دول المجلس بمعدل 37 مرة منذ إنشاء السوق الخليجي المشترك عام 2003.
8- زيادة حجم التجارة البينية بين دول المجلس من 6 مليارات دولار أمريكي إلى 133 مليار دولار.