حل تجربة تطوير مهارات الملاحظة

في يومنا اليوم، نقضي الكثير من الوقت بوعي أو بدون وعي في مراقبة الناس والأنشطة وعناصر البيئة وأشياء أخرى لا تحصى ولا تعد. في مرحلة الطفولة المبكرة، يستخدم المعلمون مهاراتهم في المراقبة بشكل مستمر. وبضغطة زر، يستطيع المعلم تقييم سلامة البيئة سواء كانت الغرفة تحتوي على عدد كبير من الأطفال أو لمراقبة الأطفال أثناء اللعب. قد يبدو هذا الأمر غاية في الأهمية لبعض الأشخاص، ومع ذلك، فإن تطوير هذه المهارات الهامة واكتساب طريقة مراقبة مصممة خصيصا لأسلوب التدريس يحتاجان إلى الوقت والممارسة. ستدرك المربي الماهر أن الملاحظات المنتظمة يمكن أن تعزز القدرات التعليمية وأنها في النهاية ستؤثر إيجابيا على الأطفال الذين يدعمونهم. لا تنتظر حتى يحدث قلق أو مشكلة في برنامجك لتبدأ عملية المراقبة، بل اعتبرها أمرا أساسيا يشكل جزءا من برنامجك مثل جدولك اليومي .

مهارة الملاحظات

تمكنك الملاحظات المنتظمة من الحصول على نظرة شاملة عن جوانب البرنامج المختلفة، بدءا من بيئة غرفة اللعب وانتهاء بالتفاعلات بين الأطفال والبالغين. وبفضل المعرفة التي تكتسبها من الملاحظات، ستكون مجهزا بشكل أفضل للإجابة على أسئلة حول الأطفال في برنامجك ومشاركة المعلومات مع أولياء الأمور والمحترفين. وعادة ما يمكنك بدء المحادثات مع أولياء الأمور عن طريق مناقشة الملاحظات التي قمت بها حول أطفالهم، وذلك لاكتشاف رغباتهم واحتياجاتهم الأخرى. وقد يساعدك ذلك أيضا في تحديد العوامل المحفزة أو الأحداث المحددة التي قد تؤدي إلى تورط الطفل في سلوكيات ومشاكل معينة. يعتبر هذا النوع من جمع المعلومات عنصرا حاسما في تطوير الخطط الرسمية لمساعدة الأطفال في الأوقات الصعبة وتخصيص برامج متخصصة لهم.

تعتمد بيئات التعلم التي تعزز نمو الطفل الصحي على دمج فعال للتقنيات والتعديلات التي يقوم بها المعلم من خلال عملية المراقبة المنتظمة. فبينما يمكن لبعض الأطفال أن يكونوا مرتاحين باستلام تعليمات شفهية بسيطة لإتمام مهمة معينة، قد يستفيد طفل آخر من منهج أكثر مباشرة، مثل مشاهدة طفل آخر أو شخص بالغ ينفذ المهمة المطلوبة. كما يشجع المعلمون الذين يخصصون وقتا للملاحظة على توفير تجارب تعليمية تثير اهتمام الأطفال وتتحداهم. وتتغير الفصول الدراسية باستمرار، ومن أجل الحفاظ على هذا المستوى من النمو، فمن الضروري استخدام الملاحظات اليومية حولالأطفال والبيئة .

لما يجب تعلم مهارات الملاحظة

إن استخدام المعلمين للملاحظات المنهجية يعتبر أمرا هاما جدا، حيث تمتلك المعرفة دورا أكثر قوة من أي تقنية أخرى في تحديد نقاط قوة الطفل واحتياجاته. ومن المهم جدا أن نعرف ما يجب ملاحظته وتسجيله كمرجع في وقت لاحق للملاحظة الجيدة. في بعض الأحيان يمكن أن تتم الملاحظات بشكل سري أثناء تفاعل الأطفال مع المعلمين والمسرحيات والمشاركة في الأنشطة اليومية مثل أوقات تناول الطعام. وأحيانا أخرى، يمكن أن تكون الحالات مفتعلة لجمع معلومات حول سلوكيات محددة. تحديد ما يجب مراعاته يحدد ما إذا كانت الملاحظة طبيعية أم مفتعلة، وذلك من خلال مراقبة اهتمام الأطفال بالبيئة واستجابتهم لها، وقدرتهم على حل المشكلات، ومهارات الاتصال، وأداء المهام الحركية، والمهارات الاجتماعية .

عندما يشارك الأطفال في تجربة تعليمية هادئة، فإنهم يستمرون في التعلم من خلال اللعب الفردي أو التفاعل مع الآخرين واللعب والبيئة المحيطة. توفر هذه الفرصة الفريدة للمعلم فرصة مراقبة العلاقات بين الأطفال ومستويات تطورهم، وتهيئة الفصل الدراسي وتنظيم الأنشطة المشتركة وغير المشتركة، وما إلى ذلك. يجب أن يكون لديك تركيز أو هدف محدد عند مراقبة الأطفال، ويجب أيضا تخصيص وقت محدد يوميا لملاحظات غرفة الصف، وينبغي تحديد يوم وتوقيت مناسب في الصباح وحتى فترة ما بعد الظهر لتغطية جميع جوانب البرنامج .

ما هي أنواع الملاحظة

1- تحديد السلوكيات المستهدفة .

تشمل خطوات تحديد المعايير التي يتم استخدامها في تقييم حدوث حدث ما أو عدم حدوثه .

حدد هدفين على الأكثر لمراقبتهما في وقت واحد .

يجب الحفاظ على التشفير على ورقة البيانات بطريقة بسيطة وفعالة .

يجب تحديد الملاحظة التي يتم الكشف عنها بدقة، وقد يكون لديك هدف محدد مثل محاولة اكتشاف كيفية تقترب طفل معين من الآخرين، لذلك ينبغي عليك التعرف على الملاحظة التي تريد الكشف عنها بشكل دقيق .

مع تقدم التكنولوجيا في إعداد الفصول الدراسية، قد تساعدك المعدات المتخصصة مثل مسجلات الصوت والفيديو في هذه العملية، ومن المهم أن تكون على دراية بسياسات وإجراءات مركزك فيما يتعلق بالتسجيلفي الفصول الدراسية، ويوجد أنواع مختلفة للتسجيل المهمة

تسجيلات الأحداث :

قد تكون هناك سجلات مستمرة لسلوكيات الطفل وردوده أو تسجيل مفصل لحدث واحد، فعلى سبيل المثال، قد تحدث السلوكيات المثيرة للقلق مثل نوبات الغضب العصبية بانتظام، ومن المهم تسجيل تفاصيل الحالة السابقة، وما يحدث مباشرة قبل حدوث نوبة الغضب، والسلوك أثناء نوبات الغضب، والأحداث اللاحقة، أي ما يحدث بعد نوبة الغضب مباشرة، من أجل تطوير خطط الإدارة والعلاج المناسب .

يتم استخدام أخذ العينات الزمني :

وغالباً ما يسمى تسجيل الفاصل الزمني ، عندما تحدث السلوكيات بشكل أكثر تواتراً ويكون الراصد مهتماً بتواتر حدوثها، ولوضع صورة أكثر اكتمالاً لسلوك الطفل، قد تقرر مراقبة الطفل باستخدام نهج أخذ العينات الزمني، وقبل المراقبة تحتاج إلى تطوير نموذج لتسجيل الملاحظات وتحديد الأوقات التي تريد مراقبتها، وتكون النماذج عادة بسيطة، وتنقسم عادة إلى فواصل زمنية أصغر من 15 ثانية إلى 1 دقيقة .

قوائم المراجعة والمقاييس :

يمكن استخدام قوائم التحقق لتحديد وجود أو عدم وجود مهارات أو سلوكيات معينة وتقييم جودة هذه السلوكيات. ويمكن استخدام قوائم التحقق من المعالم التنموية لمراقبة الأطفال أثناء اللعب وتحديد المهارات التي اكتسبوها والتي بدأت تظهر، والمهارات التي لا يزال يتعين عليهم تعلمها .

ملاحظات مشفرة :

تستخدم الملاحظات المُحددة زمنياً عادة لدراسة التفاعلات المتعددة أو السلوكيات التي تحدث خلال فترة زمنية معينة، ويُمكن من خلالها رصد عدد وأنواع مختلفة من السلوكيات، تتراوح من السلوكيات القليلة والبسيطة إلى الأنماط التفاعلية المعقدة .