الفرق بين نوبات الغضب عند الولد والبنت

تتعرض جميع الأطفال في الغالب لنوبات الغضب، ولكن يختلف كل طفل في طريقة التعبير عن غضبه، وتختلف طرق التعبير عن نوبات الغضب بين الأولاد والبنات؛ حيث يظهر الغضب بشكل أكثر شدة في الأولاد من البنات، وسنناقش الفروق في نوبات الغضب بين الأولاد والبنات.

طريقة نوبات الغضب المختلفة عند الأولاد

تختلف الصفات العامة للأولاد عن تلك للبنات، وفيما يتعلق بنوبات الغضب، تكون ردود أفعال الأولاد قوية وعنيفة.

الغضب هو نوع من ردود الفعل السلوكية التي تحدث بسبب الاضطراب، ويحدث بشكل شائع لدى الأطفال في الفترة من العام الأول إلى الرابع، ويتراجع تدريجيًا في بداية العام الخامس.

يبدأ الذكر في العام الخامس من عمره بالتعبير عن غضبه من خلال الصراخ والبكاء الشديد والصوت العالي والإلقاء بنفسه على الأرض في بعض الأحيان.

يصل بعض الذكور إلى العنف عند تصاعد نوبة غضب، حيث يضربون والديهم أو يكسرون شيئا، ويصعب السيطرة عليهم خلال هذه الحالة.

طريقة التعبير عن الغضب عند البنات

نظرًا لأن البنات تتمتعبالرقة والإحساس والطبيعة الهادئة، فإنها تعبر عن نوبات الغضب بأقل حدة وعصبية من الذكور، حيث يتميز الأولاد بالحيوية والنشاط والحركة الزائدة.

لذلك، يعبر البنات عن نوبة الغضب عادةً من خلال البكاء الشديد، والذي يعد الطريقة الأقوى للتعبير عن الحزن والغضب لدى الفتيات.

في بعض الحالات، تعبر الفتيات عن غضبهن بالصراخ، أو الامتناع عن تناول الطعام، أو الاحتجاج بالنوم، أو الصمت التام لعدم التحدث مع أحد.

نصائح للوالدين للتعامل مع الطفل في وقت نوبة الغضب

قد يحتار الوالدين في كيفية التعامل الصحيح مع الطفل أثناء نوبة غضب، ولذلك نقدم بعض النصائح التي تساعد الوالدين في التعامل مع الطفل أثناء نوبة الغضب.

يجب علينا الصبر والتحلي بالهدوء أثناء نوبة الغضب لدى الطفل، كما يمكننا توضيح له أن الشعور بالغضب طبيعي، ولكن الأسلوب الذي يستخدمه في التعبير عن الغضب خاطئ، ويمكننا تعليمه كيفية التحكم في انفعالاته.

ينبغي للشخص منح نفسه فرصة للاسترخاء والتفكير قبل اتخاذ أي رد فعل تجاه الطفل في حالات التهدئة والدعم. ويجب تجنب التوبيخ والعصبية في تلك اللحظات.

3- يجب تجنب تعنيف الطفل في هذه الحالة تماما؛ لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى رد فعل عكسي وزيادة نوبة الغضب لدى الطفل بشكل أكبر، وقد يتصرف بشكل عدواني.

إذا كان السبب وراء غضب الطفل هو جذب انتباه الآخرين، فيجب تجاهل الطفل تماما في هذه الحالة، لأن التجاهل سيكون رسالة للطفل بأن غضبه بهذا الشكل لن يؤدي إلى أي فائدة.

يمكن تجربة الأسلوب العاطفي مع الشخص إذا لم يستجيب لأسلوب النصح، مثل القول `لو كنت تحبني، فافعل كذا وكذا` بدلاً من `من الأفضل أن تفعل كذا`.

احتضنيه وضميه إلى صدرك في وقت الغضب، لأنه إذا شعر بالحنان، ربما يهدأ، وسيشعر بأنكِ صديقته وأمه وكل شيء له.

يمكنكم ممارسة نشاط طفلكم المفضل بعد تخلصكم من نوبة الغضب، حتى لا يدخل في نوبة غضب أخرى ولا يتذكر تلك المشاعر السلبية التي مر بها من قبل.

يمكن استخدام وسائل تشتيت الانتباه في هذه الحالة، وإلهاء الطفل عن السبب الذي يثير غضبه.

يجب الحفاظ على الهدوء وتخفيض نبرة الصوت، لأن ذلك قد يهدئ نوبة الانفعال لدى الطفل.