الخليج العربي

علم المملكة العربية السعودية مفرغ

يتميز العلم السعودي عن أعلام الدول الأخرى، ويتمتع برمزية ودراسة وتقدير في قلوب السعوديين، الذين يفتحون قلوبهم ويتجهون نحو علم التوحيد في أي مكان يرونه.

تمتلك الأجيال رابطة عاطفية منذ ظهور العلم الذي يحمل كلمات “لا إلهَ إلا اللهُ، محمدٌ رسولُ اللهِ” على قوافل الجمال لتوحيد هذا البلد، وذهب العلم إلى المشاريع الهامة مثل الجمعيات الخيرية الكبرى والتنمية، وفي المحافل الدولية يعبر الناس عن الفخر والهوية.

مراحل تطور علم المملكة

تحدثت الدكتورة جملا المري، عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل، عن تطور العلوم السعودية، وأشارت إلى أنها ورثت بعض التطورات من عصر الدولة السعودية الأولى حتى عصرنا الحديث، حيث كانت الراية الأولى في عام 1157 هـ / 1744 م تحمل شعار السعودية وكتب عليها “لا إلهَ إلا اللهُ، محمدٌ رسولُ اللهِ” وكانت مربوطة بسارية بشكل بسيط.

أشارت جميلة المري إلى أن الإمام محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى، يحمل علم أحد أبنائه أو نفسه إذا كانوا مستعدين للغزو، وسيقومون بإرسال رسلهم إلى رؤساء القبائل وتعيينهم يوما ومكانا في الماء واحد من زعماء القبائل.

بالنسبة للدولة السعودية الثانية، أوضحت الدكتورة جملا المري، المتخصصة في التاريخ، أن قادة عائلة سعود استمروا في رفع العلم بهذه الطريقة في عهد الدولة السعودية الثانية، في عهد الإمام تركي بن عبد الله، الذي كان رئيس الأسرة المالكة، قام بإخراج العلم ونصبه بالقرب من بوابة القصر قبل أن يغادر لفترة يوم أو يومين، وأمر الإمام تركي بحمل العلم أمامه خلال الغزو، وقام ابنه فيصل باتباع نفس النهج في حمل العلم أثناء الخروج.

تطور العلم في عهد الملك عبدالعزيز

– تغير العلم في شكله السابق حتى بداية عهد الملك عبد العزيز رحمه الله، حيث ظهر بتغيير في الشكل، حيث كان القطعة بعد الساري بيضاء، بجزء أخضر ومربع يحتوي على عبارة `لا إلهَ إلا اللهُ، محمدٌ رسولُ اللهِ`، وفوقه سيفان.

بعد انضمام الحجاز إلى بقية البلاد، كانت لون العلم أخضرًا، وكان مصنوعًا من الحرير مع قطعة بيضاء صغيرة، ثم تليه قرص برونزي بحرفٍ عليه، وأصبح العلم مستطيلًا عموديًا ويتوسطه الشهادة.

أشارت المري إلى تطور شكل العلم، حيث يكون العرض مساويا لثلثي طوله وملونا باللون الأخضر، ويمتد من السارية إلى نهاية العلم. وتكون الشهادة وسيفها مكتوبة بالخط العربي الثلث، ويتم رسمهما باللون الأبيض في مركز المنطقة كما وصف. تم إصدار نظام العلم رسميا في 1/12/1357 هـ الموافق 3/13/1938 من قبل الأمر الملكي برقم 4/4/1 ونشر في صحيفة أم القرى الرسمية.

رمزية العلم السعودي

– و قالت الدكتورة جملا المري: يمثل العلم رمزًا عظيمًا للأمة والعقيدة والوطن، وقد اختارت المملكة العربية السعودية اللون الأخضر لعلمها، وتعبر كلمة الاستشهاد عن وحدة الله وتأكيد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله وخاتم الأنبياء.

أشارت إلى أن السيف يرمز إلى مظاهرة السلطة، خاصةً في المراحل الأولى لتشكيل الدولة، ويشير رمز السيف إلى العدالة الفروسية والأخلاق التي تميزت بها الرجولة العربية في ذلك الوقت.

العلم الذي لا ينكس

على الرغم من أن تنكيس الراية يعتبر عادة في المناسبات الحزينة أو الاحتفالات الأخرى، إلا أن العلم السعودي لا ينحني في الحزن ولا أمام كبار الزوار كما هو متعارف عليه في العديد من البلدان. وهذه سمة فريدة من نوعها للعلم السعودي بسبب وجود شهادة عليه.

– و قالت: يمنع أيضًا لمس الأرض والمياه أو دخول الأماكن التي لم يتم تنظيفها، ويتم حظر ارتداء القمصان التي تحمل علم المملكة العربية السعودية للحفاظ على كلمة التوحيد.

أصدر المرسوم الملكي رقم ٣ في العام ١٣٩٣ هـ (١٩٧٣ م)، خلال عهد الملك فيصل، نظاما للعلم السعودي، وقد شمل تطوير العلم الخاص بالملك الذي يتماشى مع العلم الوطني في تصميمه وتطريزه بالخيوط الذهبية.

وختمت جملة المري بالقول إن العلم السعودي علوي ومرتفع في جميع المناسبات، وأن المملكة العربية السعودية تتقدم بقوة بتصميم وإدارة القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى