ما غرض الشاعر أحمد الصالح من قصيدته إمام العلم والرأي المجلي
قصيدة إمام العلم والرأي المجلي
تعدُّ قصيدة “إمام العلم والرأي المجلي” من أهم القصائد التي تتحدث عن أهمية العلم وقيمته الكبيرة، حيث استخدم الشاعر العظيم أحمد الصالح العديد من الكلمات والعبارات والجمل التي تعبر عن قيمة العلم وأهمية تطبيقه في المعاملات المختلفة.
تظهر هذه القصيدة الرائعة شكرا وامتنانا من هذا الشاعر لجميع الأشخاص الذين قضوا حياتهم في الدفاع عن العلم، ولجميع الأشخاص الذين نشروا الدين الإسلامي في أنحاء مختلفة من العالم.
حرص الشاعر أحمد الصالح على استخدام العديد من العبارات السهلة والجميلة، وذلك لكي يستطيع الجميع فهم المعنى المميز منها، ويكون بالإمكان اعتماد هذه القصيدة في الحياة اليومية وخاصة في مجالات العلم والتعليم.
الغرض من قصيدة إمام العلم والرأي المجلي
الغرض الواضح والصريح من هذه القصيدة الرائعة هو الرثاء، ويتجلى ذلك في العديد من المواضع والأبيات التي توضح مدى اعتزاز ذلك الشاعر العظيم بقيمة العلم وأهمية نشر هذه القيمة الكبيرة في جميع دول العالم.
شرح قصيدة إمام العلم والرأي المجلي
تحتوي هذه القصيدة الجميلة على عدد كبير من الأبيات التي تعبر عن قيمة العلم وأهميته وضرورة الاعتماد عليه والتعامل به أيضا، ويمكن بسهولة التعرف على هذه القصيدة كأنشودة للعلم والرأي المجلي، حيث تتضح فيها جميع أبيات القصيدة.
يشرح الشاعر في الأبيات الأولى من هذه القصيدة أهمية حياة الشيخ الذي يقوم بالبحث عن الحقيقة والعلم في كل مكان وفي أي وقت، ويوضح أهمية مسيرته التعليمية التي يجب أن تكون علم مميز لنا جميعًا، يشرح أيضًا البساطة الكبيرة التي يلتزم ذلك الشيخ في تبسيط وشرح أمور العلم أو الأمور الدينية المختلفة.
من خلال قصيدة أبي العلماء والفقراء نشعر بأننا نعيش حياة الغربة، يتضح رؤية الشاعر للشيخ أو الباحث عن العلم، حيث يصوره كأب لجميع العلوم بلا استثناء، وبالتالي فهو الملاذ الوحيد والمثالي للكثير من الفقراء، وهنا يقصد الفقراء الذين يعانون من الفقر العلمي وليس الفقر المادي، ولذلك يجب أن نحترم هذا الشيخ ونعمل على إظهار الاحترام والتقدير له في كل الأوقات.
تأتي هذه الأبيات في هذه القصيدة لتوضح نفور الناس من مجالس العلم المختلفة، وخاصة بعد وفاة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، رحمه الله، الذي كان يشرح ويبسط الكثير من الأمور العلمية والدينية والحياتية التي نحتاج جميعا إلى شرح مبسط لها.
يقوم الشاعر أحمد الصالح بشرح وتوضيح مظاهر الانتظار للأشخاص أو التلاميذ في مجالس العلم لهذا الشيخ العظيم، حيث يملأ السعادة وجوههم بانتظار هذا العالم الجليل. ويشرح أيضا شكل أعينهم وهي تتحرك من مكان لآخر بحثا عن هذا العالم الجليل الذي يشتاقون إلى سماع حديثه الدنيوي الجميل والمميز.
تنتقل أبيات القصيدة بعد ذلك من الفرح والسرور إلى مشاعر الحزن التي تسيطر على جميع الأشخاص، وخاصة عند سماع خبر وفاة أعظم شيوخ الإسلام، حيث يبدع الشاعر أحمد الصالح في توضيح مشاعر الألم والحزن والحسرة التي سيطرت على هؤلاء الأشخاص جميعا.
يوضح الشاعر أيضًا انتظار هؤلاء الأشخاص في أماكنهم عند سماعهم لذلك الخبر، ويتخيلون وقوف الشيخ الجليل أمامهم، ويستمعون لأحاديثه الدينية ودروسه القيمة حول أهمية العلم وكيفية التعامل معه.
يقوم الشاعر أحمد الصالح فيما بعد بتوضيح لنا جميعا من خلال قصائده الرائعة أن ذلك الشيخ سينجح في اختبار الآخرة أمام الله سبحانه وتعالى، مثلما نجح في الكثير من اختبارات الدنيا، وسيتم رحمة ذلك الشيخ العظيم بسبب قوة إيمانه ومعرفته التي لم يبخل بها على أحد.
أبدع أيضًا ذلك الشاعر المميز في وصفه لفراق ذلك الشيخ بالشمس الحارقة التي لم يستطع أي شخص تحملها، وأنه هو وجميع تلاميذ ذلك الشيخ لم يستطيعوا تحمل فراقه أيضًا ولو ليوم واحد فقط، وبعد ذلك تمكن الشاعر من توضيح قيمة الحرم في الإسلام وأنه خير بقاع الأرض، وأنه هو المكان الذي سوف يضم جميع المسلمين.
تأتي الأبيات الأخيرة لهذا الشاعر ليرثي هذا الشيخ في رثاء مميز وجميل، حيث يوضح قيمته الكبيرة والرائعة في قلوب جميع الأشخاص، والحب الذي يكنه لهذا الشيخ لا ينتهي، بل يزداد بعد الفراق، وهو الحب الذي يكمن في قلوب العلماء والشيوخ وغيرهم في العديد من دول العالم.
انتهى هذا الشاعر من قصيدته التي تشجع على الرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى، وتنتهي بدعوته لجميع المسلمين والقارئين للدعاء لهذا الشيخ الجليل ذو المكانة العظيمة.
معلومات عن الشاعر أحمد الصالح
أحمد صالح الصالح هو واحد من أفضل الشعراء والأكثر بروزًا على الإطلاق، حيث قام بكتابة العديد من القصائد الشعرية المميزة، ومن بينها قصيدة إمام العلم والرأي المجلي، والتي تم كتابتها بعد وفاة الشيخ عبد العزيز بن عبد اللهبن باز.
تتواجد في جميع أبيات هذه القصيدة رثاء لشيخ جليل، ويعود ذلك إلى القيمة العظيمة التي يحملها هذا الشيخ الجليل، والعديد من الإنجازات والعلوم الدينية المميزة التي قام بتوضيحها وشرحها للعديد من الأشخاص.
ولد هذا الشاعر في عام 1362 هجريًا في مدينة عنيزة، حيث نشأ وتعلم العديد من العلوم الدينية والحياتية التي يحتاجها الجميع.
انتقل هذا الشاعر بعد ذلك إلى مدينة الرياض السعودية لإكمال مراحل دراسته المختلفة، وقد أقام فيها لفترة طويلة جدا من الوقت، حيث حصل على درجة البكالوريوس، وخاصة في مجال التاريخ، وذلك في • الجامعة الإسلامية الأميرية محمد بن سعود.
لم يكتفِ هذا الشاعر الجليل بهذا، بل قام بدراسة الإدارة والتخطيط في إحدى المعاهد الموجودة في المملكة العربية السعودية، وخاصة في مدينة الرياض.
قام هذا الشاعر بالعمل في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية منذ عام 1383 هـ واستمر فيها حتى عام 1418 هـ، وعلى الرغم من الوظائف الحكومية التي كان مسؤولا عنها، إلا أنه لم ينسى موهبته الشعرية المميزة والرائعة.
قد كتب العديد من القصائد والديوانات الشعرية التي حازت على إعجاب واهتمام الملايين من الأشخاص والمسلمين في العديد من دول العالم، ومن بين قصائد الشاعر أحمد صالح الشهيرة رثاء ابن الباز .