سلم رواتب مصلحة الاحصاءات العامة
إيلاء الاهتمام لشؤون الخدمة المدنية في المملكة ليست ممارسة حديثة، فقد وضع الملك عبد العزيز أسس هذه الممارسة منذ تأسيس المملكة في عام 1927، وغطت الخطوة التنظيمية الرائدة القواعد العامة لتنظيم شؤون الموظفين العاملين بالحكومة بطريقة تتناسب مع الموقف الإداري السائد في ذلك الوقت .
وزارة الخدمة المدنية
اتبع هذا من خلال مراحل وخطوات متعددة التي تتوافق مع فترة ذوي الخبرة في الخدمة المدنية. في عام 1347 هـ (1929 م)، تأسست وحدة مركزية لأول مرة لمراقبة وصيانة شؤون الموظفين العامين. تم تصنيف وظائف الخدمة العامة إلى ثلاثة مستويات أيضا. وبالتالي، تم تصميم منصب موظف التسجيل في مكتب المدعي العام للحفاظ على سجلات الموظفين العامين. يمكن اعتبار هذه المرحلة كنقطة انطلاقة لمرحلة معينة تتعلق بشؤون الموظف العام. وبشكل خاص، مع وجود أول موقف مركزي يتعلق بشؤون الموظفين ويسجل وثائقهم. استمرت الدور المركزي لسجلات الوظائف العامة من خلال إصدار نظام الموظفين الحكوميين في عام 1350 هـ (1932 م). وهو أول نظام خدمة مدنية فعلي في المملكة يتضمن مبادئ وقواعد جديدة غير مذكورة في التوجيهات السابقة .
في عام 1358 هـ (1939 م) أصبحت إدارة مركزية لشؤون الموظفين الحكوميين جزءا من تشكيل وزارة المالية تحت اسم (مكتب موظفي الحكومة والعائدات المقررة)، وبعد ذلك حدث تطور نوعي في شؤون الموظفين العموميين مع إصدار النظام الأول المتعلق بالموظف الحكومي في عام 1364 هـ (1945 م) (نظام شؤون الموظفين العام)، وتم تغيير “مكتب موظفي الحكومة والمعاشات” إلى “مكتب الموظفين والتقاعد”، وفي عام 1373 هـ (1953 م) شهد المركز الإداري في المملكة قفزة كبيرة وفقا لمتطلبات الخدمة العامة في تلك الفترة ، حيث تأسس مجلس الوزراء ، وهو أحد أحكام نظام مجلس الدو .
في السنة ذاتها، تم إصدار نظام شؤون الموظفين وإلحاق مكتب شؤون الموظفين العام بمجلس الوزراء بدلا من وزارة المالية، ومن أجل تعزيز دور المكتب، أصدر مجلس الوزراء قرارا في عام ١٣٨٣ هـ (١٩٦٣) لتطوير المكتب وتحديد مسؤولياته العامة، وترقية رتبة رئيس المكتب إلى رتبة وزير ويتبع تباعا لرئيس الوزراء، وذلك وفقا للمرسوم الملكي الصادر في عام ١٣٨٥ هـ (١٩٦٥م) الذي ينص على أن المكتب مسؤول عن إشراف المؤسسات العامة ومراجعة شؤونها الوظيفية.
استمرار تنفيذ مراحل التطوير لمكتب شؤون الموظفين حتى صدور المرسوم السلطاني رقم (3221) في تاريخ 6 ديسمبر 1389 هـ (2 ديسمبر 1970م)، والذي يوافق على قرار اللجنة العليا للإصلاح الإداري رقم (16) في تاريخ 20 ديسمبر 1389 هـ (4 يوليو 1969م)، المتعلق بالهيكل التنظيمي الجديد للمكتب ككيان مسؤول عن الإشراف على شؤون موظفي الخدمة المدنية في جميع الجهات الحكومية .
حركة التنمية في الخدمة المدنية
لا تزال حركة التنمية في الخدمة المدنية تتقدم، حيث تم تحقيق قفزة تطورية هامة في عام 1397 هـ (1977 م) بعد صدور المرسوم الملكي رقم (م / 48) بتاريخ 10/7/1397 هـ (26/6/1977) بالموافقة على إنشاء “مجلس الخدمة المدنية” كهيئة تشريعية مستقلة يرأسها رئيس الوزراء، والتي تتحمل مسؤولية وضع السياسة العامة للخدمة المدنية وتخطيط وتنفيذ البرامج والخطط اللازمة لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى إصدار اللوائح المتعلقة بشؤون موظفي الخدمة المدنية، وقد تم تعديل اسم مكتب الموظفين إلى (المكتب العام للخدمة المدنية). كما تم إصدار مرسوم ملكي آخر رقم (49) بالموافقة على نظام جديد يسمى (نظام الخدمة المدنية)، وذلك بعد صدور قرار مجلس الوزراء في عام 1398 هـ (1978) بالموافقة على تطبيق قواعد نظام الخدمة المدنية على معظم موظفي المؤسسات العامة .
أُصدر المرسوم الملكي رقم (أ / 28) بتاريخ 01/03/1420 هـ الموافق 14/6/1999 م، والذي يوافق على إنشاء وزارة الخدمة المدنية لتحل محل المكتب العام للخدمة المدنية .
نبذة عن الهيئة العامة للإحصاء
الجهاز العام للإحصاء هو جهة حكومية ذات شخصية قانونية مستقلة، يترأس مجلس إدارته وزير الاقتصاد والتخطيط المعالي، ويتألف من 15 ممثلا من الجهات الحكومية ذات الصلة ومؤسسات القطاع الخاص، وهو المرجع الإحصائي الرسمي الوحيد للبيانات والمعلومات الإحصائية في المملكة، ويقوم الجهاز العام للإحصاء بتنفيذ جميع الأعمال الإحصائية وضمان الإشراف الفني على القطاع الإحصائي، الذي يتضمن نظاما يحتوي على العديد من المراكز والوحدات الإحصائية التي تم إنشاؤها داخل الهياكل الإدارية للهيئات الحكومية وبعض مؤسسات القطاع الخاص، وتكون مسؤولة عن التنفيذ بموجب الاستراتيجية الوطنية للعمل الإحصائي بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة .
تقوم الهيئة بإعداد وتنفيذ الدراسات الاستقصائية وإجراء الدراسات والبحوث، وتحليل السجلات وتصنيفها واستخراج مؤشرات البيانات الإحصائية والمعلومات الشاملة لجميع جوانب الحياة في المملكة من مصادر مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الهيئة العامة للإحصاء تقوم بمسؤولية إعداد واستخدام وتحديث وتطوير الأدلة والتصنيفات الإحصائية الوطنية وفقا للمعايير الدولية. كما تقوم بإعداد ونشر النشرات الإحصائية والتقارير المتعلقة بالدراسات الاستقصائية ونتائج البحوث، والإشراف على تشكيل نظام شامل لقواعد البيانات الإحصائية الوطنية في مختلف المجالات الإحصائية. وتعمل الهيئة أيضا على نقل المعرفة وزيادة الوعي الإحصائي، وتقديم توصيات للهيئات العامة لتطوير جميع نظم المعلومات وآليات العمل الإحصائي .