بحث عن ديمتري مندليف
الجدول الدوري هو إنجاز عظيم في مجال الكيمياء، حيث قام العالم الكيميائي ديمتري مندليف بتأسيسه، ولديه العديد من الإنجازات والابتكارات في مجال الكيمياء، وسنوضح تفاصيل أكثر عن ديمتري مندليف.
نشأة ديمتري مندليف
ولد العالم مندليف في مدينة تسمى (سيبيريا) في روسيا في 8 فبراير 1834.
عندما بلغ الابن الرابعة عشر من عمره، تعرض والده للعمى، ولم يتمكن من العمل في ذلك الوقت، لذلك قامت والدته بإدارة مصنع الزجاج الذي كانت تمتلكه العائلة، وكان هذا المصنع ناجحا في البداية، ولكن بعد وفاة الأب وحرق المصنع، لم يعد كذلك.
انتقلت عائلة ماندليف بعد ذلك إلى مدينة شمال روسيا المسماة بـ (سانت بطرسبرغ)، وبعد بضعة أشهر توفت والدته، ولكن بعد وفاتها بدأ مندليف حياته التعليمية بالانضمام إلى المعهد التربوي العالي عام 1850.
قام مندليف بكتابة كتاب يشرح الأجزاء الداخلية للمطياف بعد تخرجه من المعهد، ولكن أصيب بمرض السل، وكان هذا المرض من الأمراض المميتة في ذلك الوقت، لذلك قرر الانتقال إلى البحر الأسود على أمل العثور على علاج من خلال المناخ هناك.
رغم مرضه، استمرت حياة التعليم له، حيث عمل كمدرس للعلوم في المدرسة الثانوية المحلية، وبعد عامين عاد إلى مدينة سانت بطرسبرغ بصحة جيدة وتعافى من مرض السل.
علاقة ديمتري مندليف والكيمياء
كان مندليف يدرس لتصبح مدرسًا وفي الوقت نفسه يتابع دراسته الجامعية في التخصص الكيميائي، وقد قضى وقتًا في العمل في الاثنين قبل أن يحصل على جائزة للسفر إلى أوروبا الغربية لمتابعة الأبحاث الكيميائية.
أمضى مندليف معظم وقته بين عامي 1859 و1860 في مدينة هايدلبرغ في ألمانيا، وكان محظوظا لأنه عمل لفترة قصيرة في جامعة هايدلبرغ.
في عام 1860، اكتشف بنسن وزميله غوستاف كيرشوف عنصر السيزيوم باستخدام تقنية التحليل الطيفي الكيميائي التي عمل بهمندليف مع كيرشوف.
حضر مندليف أول مؤتمر دولي للكيمياء في عام 1860 بمدينة كارلسروه في ألمانيا، وقضى الكثير من وقته في المؤتمر في مناقشة الحاجة إلى توحيد الكيمياء.
في 61 يومًا فقط، قام العالم ديمتري ماندليف بتأليف كتاب خاص عن العناصر في الكيمياء، وكان هذا الكتاب مؤلفًا من 500 صفحة، وقد فاز هذا الكتاب بجائزة (Domidov) التي أسسها مندليف وكانت في طليعة التعليم الكيميائيالروسي.
بعد ذلك، أصبح مندليف أستاذًا للكيمياء في المعهد التقني ونشر كتابًا حول مبادئ الكيمياء في مجلدين خلال الفترة 1860 و 1868.
عمل ديمتري ماندليف
فضّل مندليف التخلي عن الوظائف التعليمية وانتقل إلى القطاع التجاري، حيث أجرى العديد من الأبحاث في مجال البتروكيماويات
نجح مندليف في وضع مقاييس ومعايير الجودة وطرق إنتاج الفودكا، ومن ثم حصل على درجة الماجستير حيث اكتشف موادًا لاصقة يمكن استخدامها في صناعة الحقائب، حيث كان يصنع حقائبًا عالية الجودة.
بعد ذلك، رشح مندليف ثلاث مرات مختلفة لجائزة نوبل، ولكن للأسف لم يحصل عليها في عام 1898، لأنه كان في ذلك الوقت مهتمًا ببناء السفن.
كتب مندليف أكثر من 40 ورقة علمية في هذا المجال، واهتم بالنفط وتركيبه؛ حيث ساعد في إنشاء أول مصفاة للزيت في روسيا .
تاريخ جدول مندلييف
بدأ العلماء في تصنيف وترتيب العناصر الكيميائية المعروفة في ذلك الوقت، وذلك في الفترة قبل عام 1869. وتوصلوا إلى أن عدد العناصر الكيميائية يبلغ 63 عنصرا، بما في ذلك الذهب والفضة والقصدير والزئبق والنحاس والرصاص.
تم اكتشاف العديد من العناصر على مدى 220 سنة، وخلال هذا الوقت، حدد العلماء العناصر الفردية وتعلموا العديد من الخصائص الكيميائية الأخرى، من خلال تعريض العناصر الفردية لمواد كيميائية مختلفة بطريقة منهجية ومراقبة التفاعلات.
بعد ذلك، اكتشف العلماء أنهم بحاجة إلى ابتكار طريقة جديدة لتنظيم العناصر بطريقة مفيدة، ولهذا قام العديد من العلماء وعلى رأسهم العالم مندلييف بالعديد من المساهمات لإيجاد الجدول الدوري المعروف.
ترتيب الجدول الدوري
تم ترتيب جميع العناصر الكيميائية المعروفة في الجدول الدوري وفقا لمصفوفة علمية مدروسة، مع ملاحظة الترتيب من اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى الأسفل وفقا لزيادة العدد الذري.
في الجدول الدوري، يتم ترتيب العناصر حسب زيادة الكتلة الذرية، ولذلك تعرف الصفوف في الجدول الدوري باسم “الدورات”. يشير الرقم الموجود في الدورة للعنصر إلى أعلى مستوى للإلكترونات في ذلك العنصر.
تتميز المجموعة في الجدول الدوري بوجود العناصر في نفس العمود، والتي تتمتع بتركيب إلكتروني متوازن ومتماثل، مما يجعلها تتفاعل بطريقة مشابهة كيميائيًا.