بحث عن الذكاء التواصلي
الذكاء هو سمة متعلقة بالعقل البشري، وتختلف نسبة الذكاء من شخص لآخر، وهناك أنواع مختلفة من الذكاء، مثل الذكاء الاجتماعي والذكاء الرياضي والذكاء التواصلي وغيرها. سيكون موضوع بحثنا اليوم هو الذكاء التواصلي، وسنقدم بعض التفاصيل حول هذا النوع من الذكاء.
ما هو الذكاء ؟
الذكاء هو صفة يتمتع بها الجميع، ومع ذلك تختلف نسبة الذكاء من شخص لآخر، إذ يمكننا القول أن الذكاء يتعلق بالقدرات العقلية والقدرة على التخطيط والتحليل وحل المشكلات، وتتعلق أيضا بسرعة الاستجابة وإجراء بعض الاستنتاجات.
– حاليا، هناك العديد من الاختبارات المختلفة التي يمكن للإنسان أن يتقدم لها لتحديد مستوى ذكائه الخاص، ومن بين هذه الاختبارات، يعد اختبار قياس مستوى الذكاء (IQ) من أهمها؛ حيث يقيس نسبة الذكاء لدى كل شخص.
ما هو الذكاء التواصلي ؟
يعتمد الذكاء التواصلي على نظرية الذكاءات المتعددة التي ترتبط بتميز الشخص في أكثر من نوع من الذكاء في وقت واحد، وهي نظرية وضعها جاردنر.
الذكاء التواصلي هو ذلك الذكاء المركب الذي يتكون من أكثر من اتجاه مختلف مثل: الذكاء اللغوي، الذكاء الاجتماعي، الذكاء الرياضي، الذكاء العاطفي وغيرها.
مميزات الشخص الذي لديه ذكاء تواصلي
يتميز الشخص الذي يمتلك الذكاء التواصلي بمجموعة من المميزات، مثل:
يتميز هذا الشخص بأنلديه مرونة في التفكير.
يتسم هذا الشخص باتخاذ قرارات دقيقة وحكيمة، حيث لا يتخذ أي قرار إلا بعد التفكير الجيد فيه.
هو شخص يمتلك القدرة على الاستماع للآخرين.
يستخدم هذا الشخص كل حواسه المتاحة للوصول إلى هدفه.
يتمتع حامل هذا النوع من الذكاء بقدرة على التخيل والإبداع المتنوعة.
يحاول هذا الشخص الاستفادة من خبرات الآخرين.
أنواع الذكاء التواصلي
يعتبر الذكاء التواصلي القدرة على معرفة الذات والتواصل مع الآخرين في نفس الوقت، ويمثل هذا النوع من الذكاء جزءًا من الذكاء الشخصي والاجتماعي.
يشير المصطلح `الذكاء اللغوي` إلى قدرة الفرد على التحدث باللغة بطلاقة وبمهارة، واستخدام الكلمات بشكل ماهر وبفطنة.
– الذكاء الاجتماعي، وهو ذلك الذكاء الذي يساعد صاحبه على امتلاك القدرة على التعامل مع الآخرين وملاحظة الفروق بين الآخرين كما أنه يساعد الشخص مع ملاحظة نقاط التباين في جميع الحالات المزاجية والنفسية الخاصة بالآخرين مع القدرة على تحليل ومعرفة المقاصد والدوافع والتأثير في الآخرين أيضاً.
الذكاء الفكاهي هو الذكاء الذي يسمح للشخص بفهم النكات وابتكارها وتقديمها بطريقة مضحكة وممتعة لإسعاد وإضحاك الآخرين.
الذكاء العاطفي يتمثل في قدرة الشخص على إدراك مشاعره الداخلية والتحكم فيها، فضلا عن الوعي بالانفعالات ونطاقها. يتمتع هذا الشخص بالقدرة على تمييز تلك الانفعالات واستخدامها بطريقة تعزز الفهم، وكذلك توجيه سلوك الفرد بواسطته.
نظرية جامعة هارفرد للذكاء
حاولت جامعة هارفرد وضع تعريف وصياغة عامة لنظرية الذكاء، والتي يمكن استخدامها على مستوى العالم
تتمثل هذه النظرية في وجود ثمانية أنواع مختلفة من الذكاء، وهي:
الذكاء اللغوي: الذكاء اللغوي هو الذكاء الذي يعتمد على استخدام المفردات اللغوية المناسبة مع الكلمات، ويمكن تمييز الأشخاص الذين يتمتعون بهذا الذكاء من خلال قدرتهم على استخدام المفردات المناسبة وتركيب الجمل بشكل صحيح.
الذكاء الرياضي: هو الذكاء المرتبط بحل المسائل الرياضية بسرعة وصحة وبدون تفكير كثير، ويستطيع الشخص الذي يمتلك الذكاء الرياضي حل المسائل الرياضية دون الحاجة إلى كتابتها، فقد يكون قادرا على حلها فقط بالتفكير فيها بعقله.
الذكاء الاجتماعي: هو الذكاء الذي يساعد الفرد في التعامل مع الآخرين والمجتمع الذي يعيش فيه، ويمكن لصاحب هذا النوع من الذكاء إقامة العديد من العلاقات المتبادلة مع أفراد وجماعات مختلفة.
الذكاء الفراغي: الذكاء الذي يتحكم الشخص في الأشياء من خلال الفراغات هو الذكاء الذي يرتبط بالنصف الأيمن من المخ، وفي حال تعرض هذا الجزء من المخ للضرر، فإن الشخص لن يكون قادرا على استخدام هذا النوع من الذكاء.
الذكاء الجسدي: الذكاء هو القدرة التي يتميز بها الشخص في القيام بحركات متعددة ومتنوعة وهذه القدرة تتميز بها الرياضيون.
الذكاء الإيقاعي: الموسيقي المميز الذي يستمتع به الأشخاص الذين يتعلمون ويعملون في الموسيقى.
الذكاء الروحاني: هو الذكاء المرتبط بإدراك الإنسان للعلاقات الإنسانية المرتبطة بالأمور والظواهر.
الذكاء العاطفي: هو الذكاء الذي يساعد الفرد على السيطرة والتحكم في انفعالاته وإخراج ما يريده منها.