قصة شاب مدمن مخدرات قصيره
إدمان المخدرات من الأشياء الصعبة جدا التي تؤثر بشكل كبير على حياة الفرد، وتمثل خطرا على حياته، حيث ينتهي بهم الأمر إما بالموت أو السجن بسبب جريمة ارتكبوها أثناء فقدانهم السيطرة على عقولهم. وسنذكر اليوم بعض قصص الشباب الذين أدمنوا المخدرات.
قصة الاعتراف بالإدمان
هذه الحكاية الصعبة التي تبدأ بمدير النيابة يجد رجلا كبيرا في العمر يدخل مكتبه وهو يبكي بكاء شديدا، ووجه العجوز مليء بعلامات الفزع والخوف، حتى ارتجفت يدي العجوز من شدة خوفه، فقام مدير النيابة على الفور ليهدئ تلك الرجل العجوز الذي كان في حالة انهيار شديد، وجلب له كوبا من الماء ليهدأ، وبعد أن هدأ الرجل، سأله مدير النيابة عن سبب بكائه الشديد وسبب خوفه بهذا الشكل، فشرب الرجل رشفة أخرى من الماء وبدأ يروي لمدير النيابة عن الأشياء التي يعاني منها وعن أسباب قدومه إلى هنا.
وطلب الرجل من مدير النيابة وأصبح يرجوه ان ينقذ ابنه الذي أصبح مدمن مخدرات، وقال انه قد أفني عمره كله في تربيته، ولكن عندما كبر الصبي لم يجد الاب المقابل من تلك التربية، والامر ازداد سوء عند وفاة ام الصبي، وأصبح ابنه بلا رحم فقد كان يهينه وقد وصل الامر به انه قد ضرب ابيه وطرده من المنزل، فقد أصبح ابنه من كثرة الإدمان عاق به للغاية ولا رحمة.
وظل الرجل الكبير يروي لمدير النيابة مأساته، وعندما يتذكر يبكي من شدة الحزن والألم، حتى أنه يشفق على ابنه بشكل كبير. بقي مدير النيابة يستمع إليه بانتباه شديد، ويتحدث بينه وبين نفسه عن كيفية تحجر قلب هذا الشاب العاق وأصبح بلا رحمة، وكيف وصلت قسوة قلبه إلى حد أنه جعل والده في هذا الحالة الصعبة. في يوم من الأيام، كان هذا الشاب أمل والده في الحياة، حتى أن الأب لم يبخل عليه بأي شيء كما ذكر، فقد كان يعمل الأب في الليل والنهار في وظيفة بشركة خاصة ليوفر كل ما يحتاجه له وللمنزل، وكان هذا الشاب الوحيد لديه. أصبح هو ابنهم المدلل الذي كان يحلم بحياته المستقبلية، وعندما يكبر سيكون سندا له في هذه الحياة القاسية، ولم يكن الأب يعلم أن الألم والحزن سيكونا من نفس ابنه.
فقال الاب انه كان ينفق على ابني بشكل كبير ودون حساب او حتى وضع أي رقابة على المال، فقد كان ابنه الوحيد ولم يرد ان يبخل عليه باي شيء، حتى انه من كثرة عمله لتوفير المال قد انشغل كثيرا عن الشاب ولم يستطع مراقبته والانتباه الى أي تصرفات يفعلها، وقد دث ما كان يخشاه الاب، فالشاب تلفت اخلاقه وفسد وأصبح فاشل في دراسته وأيضا في حياته بشكل عام، حتى انه مع الوقت رفض الابن ان يكمل دراسته وبالرغم من كثرة المحاولات التي قام بها الاب حتى يكمل دراسته لم يفلح الامر، كما ان ذلك الشاب رفض أيضا كل فرص العمل التي جاءت له والي عرضها عليه والده.
وفيما يتعلق بالأب، أكمل قصة مؤلمة وهو يبكي بحرقة حول ما حدث له ولابنه. ذكر الأب أنه مع مرور الوقت، لاحظ تصرفات غريبة كثيرة من قبل ابنه. أصبح ابنه غير طبيعي تماما. ذكر الأب أنه كان يرى ابنه يسهر خارج المنزل في كل ليلة، ولاحظ تغيرا في ملامح وجهه وشحوبه مع الوقت. ظهرت عليه العديد من العلامات الغريبة. عندما لاحظ الأب كل تلك العلامات، كان قد فات الأوان بشكل كبير. شعر الأب بأن ابنه أصبح مدمنا على المخدرات. قرر الأب في يوم من الأيام مواجهة ابنه بهذه الحقيقة، وعندما تحدث الأب إلى ابنه، صدم الشاب وجه والده وقال له إن هذه حياتي وأنا المسؤول عنها، ولا أحد له الحق في التدخل فيها.
فورا، قام الأب بصفع ابنه على وجهه، وبدلا من أن يطلب الابن العفو من والده، فعل العكس تماما. قام الشاب فورا وصاح في وجه أبيه، حتى سبه وكاد أن يقتله. في تلك اللحظة، غطي الابن بالظلام تماما، وعلم أن حياته وعمره وكل تربيته قد ضاعت بسبب غفلة منه. ومنذ ذلك الحين، بدأ الشاب يبتز الأب ويطلب منه الأموال بالقوة، حتى استولى على كل أمواله وممتلكاته، وتدهورت أخلاقه يوما بعد يوم.
بعد ذلك، استدعى مدير النيابة الشاب الذي اعترف على الفور بأنه مدمن على جميع أنواع المخدرات، وقال أيضًا إن والده هو أحد أسباب ضياعه، لأنه لم يكن بجانبه ليرعاه، وكان هدفه فقط هو جمع الأموال، ولم يجد من يراقبه ويحاسبه عند ارتكابه للأخطاء.