شروط التيمم .. و طريقتة الصحيحة
التيمم هو استخدام التراب الطاهر كبديل للوضوء بالماء، وتعني التوجه أو القصد إلى هذا الشيء في اللغة، ويشير المصطلح إلى مسح الوجه واليدين بالتراب الطاهر لأغراض الطهارة، ويجب على كل شخص يتعذر عليه الوضوء أو الاستحمام بالماء أداء التيمم، وأحد أدلة جواز التيمم هو قول الله تعالى: (فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه) [المائدة: 6].
طريقة التيمم الصحيحة
تتلخص طريقة التيمم الصحيحة في الخطوات التالية :
أولا، يجب ضرب الكف على الأرض بضربة واحدة فقط، ثم وضع اليدين عليها، واستحضار النية، والنفخ على اليدين، وذلك لتخفيف الغبار عنهما.
– ثم مسح الجبين ثم مسح الوجه كله.
بعد ذلك، اضرب الكف مرة أخرى على الأرض وامسح الأيدي من رؤوس الأصابع إلى المرفقين.
– ذكر الأذكار التي تقال عادة بعد الوضوء مثل : (أشهد أن الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله).
الحكمة من مشروعية التيمم
الغرض من جواز التيمم هو تسهيل العبادة على أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وضمان استمرارهم في العبادة عند انعدام الماء، بالإضافة إلى منع الأذى الذي يمكن أن يحدث للشخص عند استخدام الماء في حالات المرض أو البرد الشديد.
شروط التيمم
تكون شروط التيمم في حالة عدم وجود الماء وعدم استطاعة الحصول عليه بعد البحث ، وفي حالة العجز عن استخدام الماء حتى لو أنه موجود وذلك بسبب الإصابة بمرض ما ، أو عدم قدرة الفرد على الحركة ، وفي حالة الخوف من الضرر باستخدام الماء كزيادة المرض أو في حالة البرد الشديد أو في التواجد في مكان بعيد والماء قليل يبقى للشرب.فقط
أما فروض التيمم فتشمل : تشمل الطهارة الشخصية في الإسلام النية، ومسح الوجه والكفين بالماء، والترتيب في المسح حيث يتم مسح الوجه أولاً ثم الكفين، بالإضافة إلى مسح اليدين مباشرة بعد مسح الوجه.
مبطلات التيمم
تشمل مبطلات التيمم : يمكن أن يتسبب وجود الماء، أو حدوث شيء يفسد الوضوء، مثل الرياح، أو انقضاء العذر الذي يجعل التيمم ممكنا، مثل المرض أو البرد الشديد، أو حدوث شيء يستدعي الاغتسال، مثل الاحتلام .
بعض المسائل الخاصة بالتيمم
عدم صحة التيمم على السجاد أو الجدار، ويجب أن يتم التيمم على التراب.
– إذا تيممت وصليت، ثم وجدت الماء قبل خروج وقت الصلاة، فلا داعي لإعادة الصلاة، أما إذا تيممت فقط ولم تصلي، ثم وجدت الماء، فيجب أن تتوضأ بالماء وتصلي.
إذا وجد الماء خلال تيمم شخص قبل الصلاة أو خلالها، يجب أن يتوضأ بالماء وإعادة الصلاة.
حكم التيمم والأدلة عليه
إن استخدام التيمم مشروع وجائز، وتم ذكر مشروعيته في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، واتفق المسلمون على جواز التيمم وشرعيته عند عدم توفر الماء أو في حالة خوف المسلم من تعرض نفسه للضرر بسبب استخدام الماء. وقد استند العلماء إلى عدة أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لإثبات جواز التيمم وشرعيته. وسنكتفي بذكر دليل واحد فقط من القرآن الكريم وآخر من السنة النبوية الشريفة
الدليل من القرآن الكريم
استدل العلماء على مشروعية التيمم من القرآن الكريم بقوله تعالى: إذا كنتم مرضى أو في سفر أو جاء أحد منكم من التغوط أو لامستم النساء ولم تجدوا ماء، فتيمموا بصعيد طيب، ثم امسحوا بوجوهكم وأيديكم، فإن الله هو العفو الغفور
في هذه الآية الكريمة من سورة النساء، هناك دلالة صريحة على جواز التيمم ومشروعيته، فإذا فقد الإنسان طهارته ولم يجد الماء، يمكنه الاستنجاء بالتراب الطاهر كما ذكر في الآية الكريمة.
الدليل من السنة النبوية الشريفة
قدم العلماء دليلا على جواز التيمم وشرعيته، وذلك من خلال الحديث الطويل الذي رواه الصحابي عمران بن حصين -رضي الله عنه- عن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، حيث ذكر في الحديث أنه سافر قليلا ثم نزل، ودعا بالماء للوضوء، وأذن للصلاة، وصلى بالناس، وعندما انتهى من صلاته، رأى رجلا لم يصل مع الناس، فسأله عن سبب تركه للصلاة، فأجابه الرجل بأنه تأخر عن الناس بسبب جنابة وعدم توفر الماء، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- له: (فاذهب إلى الصعيد، فاختمر في ترابه، فإنه يكفيك)، وهذا يدل على جواز التيمم
وفي هذا الحديث دليل على جواز التيمم فالرسول -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الشريف الذي يرويه عمران بن حصين أمر الصحابي الذي لم يصلي بسبب عدم وجود الماء بالتيمم بالتراب الطاهر، وهو دليل صريح على جواز التيمم ومشروعيته، ولو لم يكن التيمم جائزاً لما أمر الرسول -عليه الصلاة والسلام- ذاك الصحابي بالتيمم.