خطة علاجية للضعف الاملائي
على الرغم من توفر وسائل التعليم الحديثة التي تسهل عملية التعلم للطلاب، إلا أن بعض الطلاب، خاصة الصغار، قد لا يتقنون بعض المهارات أو قد يعانون من ضعف في المهارات بشكل عام، ومن بين تلك المشكلات ضعف مهارة الإملاء. وهذا يعرقل فهم الطلاب ويتسبب في مواجهتهم للعديد من المشاكل الدراسية الأخرى، مما يجعل الطفل ومحيطه يشعرون بعدم فائدة التعلم، أو يتعرض الطالب لضغوط كبيرة ليتعلم مهارات الكتابة والقراءة.
أسباب ضعف الإملاء عند الطلاب
بالطبع، هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الإملاء لدى الطلاب، وهي على النحو التالي:
الضعف البصري هو أحد الأسباب التي يعاني منها الطالب، وإذا كانت الكلمات غير واضحة أمام الطالب، فقد لا يستطيع كتابتها بشكل منضبط. وقد يلاحظ البعض هذه المشكلة مع الطفل منذ اليوم الأول لتعلمه، وتستمر هذه المشكلة معه حتى الكبر، لذا يجب على المحيطين بالطفل ملاحظته والتأكد من عدم وجود هذه المشكلة لديه.
ضعف القدرة على السمع هو مشكلة عضوية تؤثر على الطفل وتمنعه من التمييز بين الأصوات والحروف، مما يتسبب في صعوبة الاستماع، وهذا يعد مشكلة.
يعاني الطالب المصاب بالتأخر العقلي من عدم الاستجابة للتعليم مثل أقرانه في نفس المرحلة الدراسية، مما يؤثر عليه نفسيًا. ويلاحظ أن الطالب لا يتعلم بسرعة وينسى الأشياء بسرعة ولا يتذكر ما تم تعليمه له حتى بعد ثانية واحدة فقط.
معاناة الطفل من الضعف العام تؤثر بشكل طبيعي على قدرته الذهنية والعقلية، ومن هنا يلاحظ المعلم أن الطفل يعاني من الكسل الدائم والخمول المتكرر، وعدم مشاركته في النشاطات المختلفة التي تتم في الفصل.
عدم فهم العائلة لأهمية التعليم، أو يمكن أن يحدث هذا بسبب تفكك الأسرة.
من الممكن أن يكون المعلم هو السبب الرئيسي لتأخر تقدم الطالب، خاصة خلال فترة تأسيس الطالب، لذا يجب الاعتماد على معلمين ذوي خبرة في التعامل مع الأطفال في مرحلة مبكرة من العمر.
يعتبر عدم القدرة على التواصل بين المعلم والطالب على المستوى الشخصي والعلمي من الأسباب التي قد تؤثر على الطالب وتؤدي إلى فقدان الثقة المتبادلة بينهما.
يجب على المعلم إعطاء الطفل قطع إملائية تحتوي على العديد من المهارات، حيث يؤثر ذلك بشكل كبير على الطفل أو الطالب، خاصةً إذا كانوا في مراحل البداية من التعليم.
حلول مشكلة الضعف الإملائي
أصبح من السهل اليوم معالجة مشكلة الضعف الإملائي لدى الطلاب من خلال اتخاذ بعض الخطوات الهامة، ومن بينها ما يلي.
السطر الإملائي
إملاء الطالب بسطر واحد فقط هو واحد من الأمور التي تؤدي إلى نتائج مرضية مع الطلاب الذين يعانون من مشكلة ضعف الإملاء، ويجب أن يحتوي السطر على الكثير من المعاني التي يفضلها الطالب.
الإملاء المنقول
يتمثل التحضير للإملاء في نسخ قطع أخرى ومن ثم تصحيح الإملاء الخاص بها من قبل الطالب، ويجب على الطالب قراءة القطعة الإملائية بالكامل وفهم معناها.
الإملاء الاختباري
أن يقوم المعلم باختبار الطلاب الذين يعانون من ضعف الإملاء كل أسبوع على الأكثر حتى يتمكنوا من حفظ أكبر عدد من الكلمات وسهولة الإملاء فيما بعد، وحتى يكون هناك حماس من الأفضل جعل الطالب الذي يعاني من تلك المشكلة بإملاء أصدقاؤه مرة من المرات، وعلى ولي الأمر أن يتابع الأمر مع المدرس المختص حتى الحصول على نتيجة جيدة.
الملخص السبوري للمواد الدراسية
يجب وجود تعاون بين جميع المدرسين في جميع المواد، حتى يتمكن الطالب من الإملاء بسهولة، وعليه أن يطلب المدرس من الطلاب ملخصا للدرس الذي يلقيه عليهم، وهذا سيساعد الطالب على الكتابة بسهولة ومن ثم الإملاء.
التقوية في الصباح والمساء
تعتبر عملية التقوية الصباحية والمسائية من الأمور الفعالة التي تؤثر إيجابًا على الطلاب، وخاصة الضعاف في الإملاء، ويعود ذلك إلى الأسباب التالية التي تساعد على تحسين الإملاء.
توفر دروس التقوية فرصة كبيرة للتفاعل بين الطلاب لأنها لا تضم عددًا كبيرًا من الطلاب.
يتاح للمعلم فرصة أكبر للجلوس والتواصل مع الطالب الذي يعاني من ضعف في الإملاء.
تُوضح دروس التقوية مدى قدرة الطالب على الإملاء بشكل صحيح، ولذلك، يُعد حضور الطالب لتلك الدروس بشكل متكرر إشارة إلى نيته في تحسين مهاراته في الإملاء.