انجازات الشيخ زايد بالصور
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي ولد في العين عام 1918، كان الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وترك وراءه إرثا من القيم النبيلة مثل المساواة والتسامح والإحسان والكرم، وهذه القيم استمرت طويلا بعد قيادته لمدة 33 عاما.
نشأة الشيخ زايد
ولد صاحب السمو في العائلة الحاكمة في إمارة أبوظبي، وكان الابن الأصغر لوالده الشيخ سلطان بن زايد بن خليفة آل نهيان، الذي حكم أبوظبي في الفترة من عام 1922 إلى عام 1926.
عندما كان الشيخ زايد طفلا، حصل على تعليمه من الداعية المحلي الذي علمه حفظ القرآن وتعلم أساسيات الإسلام في نهاية عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين. توجه الشيخ زايد إلى الصحراء بحثا عن المزيد من المعرفة، وعاش بجوار رجال القبائل البدوية، وتعلم عن طريقة حياتهم وعلاقاتهم بمحيطهم، وكيفية التنقل والبقاء على قيد الحياة في الصحراء القاسية.
بصفته رجلاً للسلام والرؤية، قام بتعزيز قيم التسوية والعقل والحوار في منطقة تعاني من الأزمات والصراعات.
الاحتفال بإرث الشيخ زايد
يحتفلون بالإرث الدائم للشيخ زايد الذي كان يتمتع بعقل ملهم وقلب كريم، حتى يومنا هذا، ومساهماته ومبادراته تعكس مهاراته النادرة كقائد حقيقي، قائد عظيم، محترم من الأغنياء والفقراء، ومصدر إلهام للكثيرين.
أكد الشيخ زايد دائمًا على أن الثروة الحقيقية ليست مجرد مكسب مالي، بل هي استثمار في الأشخاص الذين يبنون مستقبل الأمة، حيث تحسنت بشكل كبير قطاعات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية تحت قيادته، كما تسهم في تحسين الاقتصاد وتنمية المجتمع.
– استخدم الشيخ زايد أرباح النفط لتعزيز الإمارات العربية المتحدة وتنمية اقتصادها القوي، ونتيجة لذلك، أصبحت الإمارات العربية المتحدة واحدة من أسرع الدول في المنطقة نموا اقتصاديا وثاني أكبر اقتصاد في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بعد المملكة العربية السعودية.
أعلن الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في أغسطس 2017، أن عام 2018 سيصادف الذكرى المئوية لميلاد الأب المؤسس الراحل الذي توفي في عام 2004، وقد قام الشيخ زايد بإنجازات عظيمة خلال فترة حكمه.
انجازات الشيخ زايد
بناء المرافق السكنية والمدارس والخدمات الصحية والمطار والميناء والطرق والجسور
بصفته حاكما للبلاد، قدم الشيخ زايد هيكلا حكوميا رسميا مع إدارات متخصصة للتعامل مع مهام محددة، وكلف المسؤولين الحكوميين ببناء منشآت سكنية ومدارس وخدمات صحية، وأيضا بناء مطار وميناء بحري وطرق وجسور لربط أبو ظبي بالبر الرئيسي، كما تم إنفاق موارد مالية إضافية على زراعة الأشجار في العين لتحويل أبو ظبي إلى مدينة خضراء.
إيمانه بالتعاون والوحدة بين العرب
– كان الشيخ زايد أول رجل دولة يدعو إلى الاتحاد، لقد أدرك بسرعة أنه لكي تزدهر أبو ظبي، فإنها بحاجة إلى التعاون مع جيرانها القبليين، وكانت خطوته الأولى هي مقابلة حاكم دبي آنذاك، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، عُقد الاجتماع في 19 فبراير 1968، حيث نوقشت فكرة دولة عربية موحدة تحت علم واحد.
تم التوقيع على اتفاقية في 27 فبراير 1968، والتي أسفرت عن تأسيس اتحاد يضم تسع إمارات (أبوظبي، عجمان، البحرين، دبي، الفجيرة، رأس الخيمة، الشارقة، قطر، وأم القيوين).
في الثاني من ديسمبر عام 1971، شكل اتحاد من ستة إمارات (أبوظبي، عجمان، دبي، الفجيرة، الشارقة، وأم القيوين) الدولة الاتحادية الجديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
تم انتخاب الشيخ زايد رئيسًا والشيخ راشد نائبًا للرئيس، وبعد وقت قصير من ذلك في 11 فبراير 1972، انضمت رأس الخيمة رسميًا إلى الاتحاد.
المساعدات الخارجية والمساعدة للمحتاجين
بقيادة الشيخ زايد، اعترفت دولة الإمارات العربية المتحدة دوليًا كواحدة من أوائل الدول التي تقدم المساعدات الخارجية للمحتاجين، بالإضافة إلى رعاية مواطنيها ورفاهيتهم.
الشيخ زايد وتمكين المرأة الإماراتية
أعرب الشيخ زايد دائمًا عن اعتزازه بإنجازات المرأة الإماراتية من حيث دورها في تعزيز القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع حيث قال ذات مرة: “نؤكد من جديد التزامنا بتوفير كل الدعم اللازم لنساءنا، بحيث يضمن تعزيز دورهن في المجتمع، وبالتالي يمكن توسيع نطاق مشاركتهن في التنمية الشاملة لبلدنا”.
استثمر في قومه
كان الشيخ زايد يشعر بقلق عميق إزاء سوء الحالة الاقتصادية والاجتماعية لشعبه، ووعدبأنه سيستخدم جميع الموارد المتاحة لبناء دولة حديثة وتحسين مستوى معيشة الإماراتيين.
فهم الشيخ زايد أن بناء الوئام بين قومه يتطلب بناء ثقتهم أولاً من خلال التفاعل الشخصي، ولذلك كان يخرج ويتلاقى مع المجتمع المحلي بانتظام، مما جعله يشتهر بأنه رجل من الناس.
كان يعتقد بشدة أن الصدق والأمانة والإخلاص هي صفات أساسية للقيادة الملتزمة بخدمة الشعب، وقد قدم لشعبه مستوى معيشة أفضل يضمن التقدم والازدهار.
وباستخدام عائدات النفط بحكمة، وضع الشيخ زايد خططا طموحة للتنمية، وكان التركيز في البداية على إنشاء البنية التحتية.
من بين الإنجازات الجديرة بالذكر التي حققها الشيخ زايد في العين، كانت مراجعة ملكية المياه المحلية لتوزيع المياه بشكل أكثر عدالة على المزيد من الأراضي، بسبب تضحيات الشيخ زايد وتعهده. هذا أدى إلى ازدهار الإنتاج الزراعي والاقتصاد المحلي في المنطقة.