ادب

قصة ” اصحاب الاخدود ” بأسلوب خاصة بالاطفال

أصحاب الأخدود هم الكفار الذين حاولوا صرف المؤمنين عن دينهم بعد تعذيبهم، وحفروا حفرة في الأرض بشكل أخدود، وأشعلوا النار فيها ووضعوا المؤمنين فيها، وذكرهم الله تعالى في كتابه الكريم في سورة البروج حين قال: “قتل أصحاب الأخدود، النار ذات الوقود، إذ هم عليها قعود، وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود.

جدول المحتويات

قصة اصحاب الأخدود

كان هناك مملكة كان يحكمها ملك، وكان الساحر الذي كان مقربا من الملك يريد بعد كبره تعليم غلام السحر حتى يتمكن من أن يصبح خليفة الساحر.

كان الفتى يذهب إلى بيت الساحر من أجل التعلم منه، وفي الطريق بين بيته وبيت الساحر، قابل الفتى بالصدفة راهبين يعيشان هناك، فبدأ الفتى يذهب إلى الراهبين ويستمع إلى كلامهم عن الله وخلقه، وأن الله قادر على كل شيء ويحكم على كل شيء بقدرته.

كان الغلام يذهب بعدها إلى الساحر ويخبره عن الشعوذة وخداع الناس، وأنه يستطيع من خلال السحر أن يفعل كل شيء، ولذلك فقد وجد الغلام نفسه في حيرة، وعليه أن يختار بين اثنين، إما أن يتبع الراهب أو الساحر.

في يوم من الأيام، وهو في الطريق، رأى الغلام دابة عظيمة تعترض طريق الناس، وتمنعهم من الوصول إلى الجانب الآخر من الطريق. فدعا الله ليساعده على قتل الدابة، ثم ذكر الله تعالى ورمى الدابة بحجر فقتلها، وبهذا علم الغلام أن الله تعالى قادر على كل شيء.

ذهب الغلام بعد ذلك إلى الراهب ليخبره بهذا الخبر، فأخبره الراهب بأن هذا من توفيق الله وأن يجب أن لا يدل عليه إذا ابتلي أو اشتد عليه الأمر.

زادت شعبية الغلام بين الناس، حيث بدأ يعالج الأمراض الصعبة مثل العمى والبرص بأمر من الله، مما دفع الناس إلى الاقتراب من الله والإيمان بقدرته على الشفاء، حيث كان يذكرهم دائما بأن الشفاء يأتي بإرادة الله وحده، وليس بقدرته.

كان جليس الملك، وهو أحد المقربين منه، من بين الذين شُفوا على يد الغلام الذي أنعم الله عليه بالشفاء من العمى، وتعجب الملك بعد أن رآه، فأخبره جليسه أن شفائه كان بقدرة الله تعالى، وليس عن طريق السحر.

غضب الملك بسبب ادعاء الجليس بإله آخر غيره، وكان الملك يخبر حاشيته بأن كل شيء بأمره، وقام الملك بتعذيب الجليس حتى يدله على مكان الغلام، ثم استدعى الملك الغلام وأخبره بأن الله هو المشافي والوحيد الذي يستحق العبادة، وقام الملك بتعذيب الغلام حتى يدله على مكان الراهب.

– ظل الملك يعذب ويخيف الجليس والراهب، فكان يأمرهم بأن يرجعوا عن دينهم فأتى على الغلام وطلب منه أن يرجع عن دينه فرفض، فأمر الملك بقتله وأن يأخذوه الجنود إلى قمة جبل حتى يلقوه من عليه، وعندما وصلوا ارتجف الجبل فماتوا جميع الجنود، وعاد الغلام إلى الملك وقال له إن الله قد كفاني جنودك جميعهم.

طلب الملك من جنوده أن يأخذوا الغلام إلى البحر ويرموه في الماء، ولكن الغلام دعا ربه فأغرقهم الله ونجاه، ثم عاد الغلام إلى الملك مرة أخرى وصدم الملك من أمره، وأخبره الغلام بأنه لن يستطيع قتله إلا إذا جمع الناس في صعيد واحد، ثم يذكر اسم الله ويرميه بسهم من كنانته.

في يوم جمع الناس فيه في صعيد واحد وقالوا: “باسم الله رب الغلام” وأطلق شخصٌ السهم الذي أصاب الغلام، وثار الناس على الملك وآمنوا بالله جميعًا وكفروا بالملك وسحره.

– غضب الملك فخطرت له فكرة حفر أخدود عظيم يشعل فيه النار و يقوم بإلقاء فيه كل من لا يرجع عن دين الله
بدأ أصحاب الأخدود في تنظيم صفوف الناس وإلقاء من لا يتراجع عن عبادة الملك، وكانت هناك امرأة تحمل طفلا في يديها، فسألها جندي من أصحاب الأخدود: هل ستتراجعين عن دين الله؟ فكانت المفاجأة للجميع عندما نطق الطفل الرضيع عبارة “اصبري يا أماه فأنت على الحق.

دروس مستفادة من قصة أصحاب الأخدود

إن الله تعالى هو القادر على كل شيء
– إن كل شيء يحدث في هذا الكون بأمر الله

يجب على الإنسان أن يزيد ارتباطه بالله تعالى حتى يحبه ويحظى بقبوله لديه
يجب على الإنسان الثبات على الحق وعدم الخوف من لوم الناس في الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى