شروط يجب توافرها في الدعوى الكيدية
يمكن تعريف الدعوى الكيدية بشكل مبسط على أنها دعوى قانونية يمكن رفعها في المحاكم في الدولة، يقوم فيها شخص ما برفع الدعوى لإثبات حقوقه، سواء كانت حقوق الملكية أو حقوق الحصول على عقار معين بدلا من المطالبة به مباشرة. ومع ذلك، ليس هناك حق مكفول لهم في الأصل. كما يمكن رفع الدعوى الكيدية لإثبات أداء شخص لواجب معين، والذي ليس من حق المدعي في الأساس، مثل الوصاية على الممتلكات أو الأطفال، أو الوصاية على الأشخاص الصغار وغيرها من القضايا التي لا تتطلب من المدعي أن يكون لديه أي حق. ومع ذلك، تتضمن هذه الدعاوى شروطا محددة، وإذا تم تحقيق هذه الشروط، فإن الدعوى ستكون صحيحة ولا توجد فيها أي ما يعرقل الحكم فيها.
كيفية إثبات الدعوى الكيدية
لإثبات ذلك، يجب توفر عدة شواهد محددة وإثباتات محددة أيضا من قبل القانون. تعرف تلك الشواهد بشروط الدعوى الكيدية. يتم اعتبار الدعوى كيدية عند تقديم تلك الشواهد. ومن بين أهم هذه الشواهد إثبات أن صاحب الدعوى ليس لديه الحق الذي يسعى للحصول عليه بموجب القانون أو الاستفادة من تنفيذ واجبات معينة على الرغم من رغبة شخص آخر في عدم التحكم أو تكبد ضرر نتيجة لتلك الواجبات. بالإضافة إلى ذلك، هناك عقوبة إذا قام صاحب الدعوى الكيدية بتقديمها لأغراض غير مشروعة مثل إلحاق الضرر بالآخرين أو إهانتهم أو التشويه العلني لسمعتهم وغيرها من الأهداف. في هذه الحالة، يعرض صاحب الدعوى نفسه للمسائلة القانونية ويعتبر شخصا مذنبا في نظر القانون
شروط يلزم توافرها في الدعوى الكيدية
يجب توافر عدة شروط في الدعوى الكيدية حتى تصبح واجبة ويتم الحكم فيها، وتتمثل تلك الشروط في:
يعترف المدعي بأن الدعوى التي رفعها أمام المحكمة هي دعوى كيدية، مما يعني إقراره بعدم وجود أي حقوق له فيها.
إذا طالب المدعي حقا في شيء تم الحكم والبت فيه من قبل المحاكم في الدولة، فإن ذلك يجعل لا حق له في رفع تلك الدعوى.
في حال اعترض المدعى عليه على الأدلة والبراهين التي تم تقديمها من قبل المحكمة المختصة بعد التحقيق، وليس لديه أي دليل واضح يدعم مطالبه، فإنه يفقد حقه فيما يطالب به.
تتمثل شروط الدعوى الكيدية في وجود شروط الدعوة الأصلية، ويأتي ذلك بعد توفر الشروط الواجب توافرها لتصبح الدعوى كيدية، وتشمل هذه الشروط:
– الصفة
– وجود حق للمدعي
يتوفر أهلية المدعي والمقصود للوصول إلى السن القانوني.
عقوبة صاحب الدعوى الكيدية
هناك العديد من العقوبات التي تنص عليها القوانين نتيجة رفع الدعوى الكيدية، ومن وجهة نظر الشرع، فإن الدعوى الكيدية تعتبر عملا غير مشروع من قبل المدعي، ويجب أن يعاقب عليها المتسبب فيها من خلال “التأديب”. وبالنسبة للتأديب، فهناك عدة أنواع مختلفة، لكل منها مستوى وأسباب مختلفة أيضا، ومنها:
يتم تأديب المدعى عليه بالتوبيخ من خلال الإشهار باسمه في الصحف الرسمية وفيجلسة الإذاعة
يتم إدانة المدعى عليه وحُكم عليه بالسجن نتيجة ارتكابه لتلك الجريمة
دفع المدعي غرامة مالية نتيجة لما قام به من دعوى غير صحيحة.
تختلف العقوبات المترتبة على الدعاوى الكيدية وفقا للأضرار التي يلحقها المدعى به المدعى عليه عند رفع تلك الدعوى، وهذا هو دور القضاء، حيث يتحقق من تأثيرها، وتعتبر هذه القضايا من القضايا القانونية المهمة التي تشغل الرأي العام ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي تنشر الأخبار بشكل مستمر. وقد تنتج عنها أخبار قد تكون مسيئة ومهينة للبعض، ولذلك يتابعها الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل البث الحديثة التي تنقل الأخبار عبر الأقمار الصناعية على التلفزيونات. وبالتالي، تسعى الجهات المختصة للتحقق من تلك النتائج ومعاقبة المدعي الذي يقدم دعوى كيدية. وهناك أيضا قضايا يمنع القانون نشرها، حيث يحق للمدعى عليه المتضرر في الدعوى الكيدية الاحتفاظ بهذا الحق وفقا للقانون.