ادعية لصلاح الذرية

غالبا ما يتم مناقشة ومحادثة العناية بالأبناء بوالديهم والبر بالوالدين، ولكن بالطبع هناك ما يعرف ببر الآباء تجاه الأبناء من خلال حمايتهم ورعايتهم والحرص على تربيتهم بشكل صحيح، وتحمل المسؤولية المناسبة تجاههم؛ من خلال الاهتمام بهم جسديا وعقليا وعاطفيا وروحيا وبالتعاطف معهم، بالإضافة إلى رعايتهم ماديا مثل توفير الطعام والشراب والملابس، حيث يعتبر الأبناء أمانة يسأل عنها يوم القيامة .

ادعية للابناء الصالحين

اللهم إنك وهبت لي (أسماء البنات والأولاد) بدون أن يكون لي قوة أو قدرة، فاحفظهم بحفظك وبدون أن يكون لي قوة أو قدرة، اللهم احفظهم من أي ضرر يصيبهم ومن كل شر وضرر، اللهم احفظهم من الأمراض والأوبئة، اللهم لا تجعلني أتعب بسببهم، اللهم أجرهم من الاختبارات الظاهرة والخفية، اللهم اجعلهم من أتباع دينك وحفظة كتابك ومن أفضل الناس في الدين والعبادة والأخلاق، ومن يعيشون حياة سعيدة ومستقرة، اللهم ارزقهم بالحلال واجنبهم الحرام، وبفضلك عن غيرك، يا رب كما حفظت كتابك إلى يوم الدين، احفظهم من الشيطان الرجيم، يا رب اجعلهم يتعاشرون مع الصالحين ويتحلى بأخلاق الأطهار والثقة بك، يا قادر يا جبار، يا رب احمهم من الأمراض القلبية والجسدية، واجعل تحقق أماني فيهم بقوتك وقدرتك الكريمة، يا منان، يا رب اجعلني أستمتع ببرهم في حياتي وأفرح بدعائهم بعد وفاتي. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

إلهي إني أستودعك أبنائي قطعة من قلبي، في مكان غابت عنهم عيني، ولكن عينك لم تغب، فاحفظهم حفظا يليق بعظمتك.

اللهم مُنّ على ببقاء أولادي وبإصلاحهم لي وبإمتاعي بهم، اللهم أمدد في أعمارهم بالصحة والعافية في طاعتك ورضاك، اللهم ربّ لي صغيرهم وقوِّ لي ضعيفهم، اللهم نزه قلوبهم عن التعلق بمن هم دونك وما هو دونك واجعلهم ممن تحبهم ويحبونك، اللهم ارزقهم حبك وحب نبيك محمد وحب كل من يحبك وحب كل عمل يقربهم إلى حبك.

اللهم اجعلهم ممن تواضعوا لك فرفعتهم، واستكانوا لهيبتك فأحببتهم، وتقربوا إليك فقربتهم وسألوك فأجبتهم، اللهم أفرح بهم نبيك المختار وأعل بهم المنار واهدهم لما تحبه يا غفار، اللهم افتح لهم أبواب رزقك الحلال من واسع فضلك، واكفهم بحلالك عن حرامك وأغنهم بفضلك عمن سواك، ولا تولهم وليا سواك، اللهم جنبهم رفقاء السوء، اللهم عافهم في أجسادهم وأسماعهم وأبصارهم وأنفسهم وأطرافهم، اللهم أعط نفوسهم تقواها وزكها، فإنك أنت الأكرم من زاكاها.

اللهم ألهمهم رشدهم واجعلهم أبرارًا أتقياء بصراء سامعين مطيعين لك، ومحبين وناصحين لأوليائك، ومبغضين لأعدائك، اللهم اشدد بهم عضدًا وأقم بهم قدمًا، وكثر بهم عددًا، وزين بهم محفلي، وأحيِ بهم ذكري، وكن لي بحمايتهم في غيابي، واجعلهم عونًا لي عند حاجتي، وأعني على حاجتي بإلهامهم وإرشادهم.

*اللهم اجعلهم لي مطيعين غير عاصين ولا عاقين ولا خاطئين، اللهم أعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم واجعل ذلك خيراً لي ولهم، اللهم علق قلوبهم بالمساجد وبطاعتك، واجعلهم من أوجه من توجه إليك وأحبك ورغب إليك. اللهم اجعلهم حفظة لكتابك ودعاة في سبيلك ومبلغين عن رسولك، اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبهم وشفاء صدورهم ونوراً لأبصارهم.

اللهم، أفتح عليهم باب فتوح العارفين، اللهم ارزقهم الحكمة والعلم النافع وزين أخلاقهم بالصبر وأكرمهم بالتقوى وجملهم بالصحة وعافهم واعف عنهم، اللهم ارزقهم المعلم الصالح والأصدقاء الطيبين، اللهم ارزقهم الرضا والقناعة، اللهم ألبسهم من ثياب الكمال والحلي الفاخرة، اللهم انظر إليهم بعينك واحمهم بعونك واحرسهم بدينك وأيدهم بجيش المحبة واسقهم من شراب الولاية أشرب.

يا الله، احمِهم بحفظك وكنفك وأمانك وجوارك وعِياذك وحزبك وحرزك ولطفك وسترك من كل شيطان وإنس وجان وباغ وحاسد، ومن شر كل شيء، إنك على كل شيء قدير وأنت الذي تأخذ بناصيته.

اللهم، امنحني القدرة على شكر نعمتك التي أنعمتها علي وعلى والدي، وأن أقوم بالأعمال الصالحة التي ترضيك وتصلح لي ولذريتي. إني تاب إليك وأصبحت من المسلمين. اللهم، احمني وحمي ذريتي من الشيطان الرجيم. اللهم، كما قلت ووعدت في كتابك الحق: `ادعوني أستجب لكم`. اللهم، هذا دعائي وإجابتك، وهذا جهدي وعليك التوكل. اللهم، امنحني كل هذا بتوفيقك ورحمتك، وامنح جميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ما طلبته لنفسي وأولادي في الدنيا والآخرة، وأدخلنا الجنة مع الأبرار. يا عزيز يا غفار، إنك قريب مجيب سميع عليم عفو غفور رحيم. اللهم ربنا، امنحنا حسنة في الدنيا وحسنة في الآخرة، واجعلنا من الأبرار الذين يدخلون الجنة.

اللهم، نحمدك كما يجب لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم، أيها الحي القيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا الواحد الذي إذا قال لشيء كن فيكون، أصلح أمورهم، وأذل الشيطان لهم، وزد إيمانهم، أصلح علاقتهم، وجمع قلوبهم، وسخرهم لي بالمحبة والطاعة، واجعلهم مصدر سعادتي، اللهم، أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، اللهم، أحبب الإيمان في قلوبهم وزينه لهم، وكره الكفر والفسوق والعصيان في نفوسهم، واجعلهم من القادة الرشدين، واجعل الإسلام والمسلمين يستفيدون منهم، واكشف لهم الحقائق المعرفية، واحفظ أعينهم، واحمي أجسادهم، ونور قلوبهم بالمساجد، وأبعد عنهم كل شر، وارزقهم الأسرة الصالحة، اللهم، اجعلني وأهل بيتي من أهل القرآن حتى نكون من أهلك ومختاراتك، فأنت الحاكم لذلك والقادر عليه.

اللهم احفظهم من الأمراض والأوبئة والمصائب، واحمهم من شر الأشرار في جميع الأوقات، واغفر لهم يا غفار، والحمد لله رب العالمين، وصلوات الله وسلامه على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم إني أدعوك بواسطة اسمك النقي الطيب المبارك، الذي أحببته، فإذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت، اللهم إني أدعوك، يا الله، وأدعوك، يا الرحمن، وأدعوك، يا البر الرحيم، وأدعوك باسمائك الجميلة جميعها، سواء عرفتها أو لم أعرفها، أن تغفر لأبنائي وترحمهم، اللهم يا رحمن يا رحيم يا سميع يا عليم يا غفور يا كريم إني أسألك بعدد مرات السجود لك في مكة المشرفة منذ خلق الدنيا حتى يوم القيامة، أن تطيل عمر أبنائي في طاعتك، وترحم والديهم، وتحمي أحبتهم، وتبارك لهم في أموالهم وأعمالهم، وتجعل قلوبهم سعيدة، وتنقذهم من الأحزان، وتيسر أمورهم، وتغفر ذنوبهم وتطهر أرواحهم، وتبارك أيامهم كافة، وتوجههم نحو ما تحبه وترضاه، اللهم آمين.

ثبت يقينهم اللهم، وارزقهم حلالًا يكفيهم، وأبعد عنهم كل شيء يؤذيهم، ولا تحوجهم لطبيب يداويهم، واسترهم على وجه الأرض، وارحمهم في بطن الأرض، واغفر لهم في يوم العرض عليك، وأعطهم ما يتمنون ويحبون وترضاه يا الله.

اللهم يا فاتح الأبواب، ومنزل الكتاب، وجامع الأحباب، يا الله ارزقهم رزقاً كالأمطار حين تصب، واجمعهم بكل من يحبون، وهوّن عليهم كل صعب، واجعل كل أيامهم عيد يا الله، وارزقهم عمراً مديداً، واجعل لهم من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، اللهم يا عزيز يا جبار. اللهم سخر لهم القلوب، واحفظهم من كل سوء، وأسعدهم متعاقب الشروق والغروب.

أيها الله، إني أحبهم بحب يجهلونه هم وأنت تعلمه. يا رب، بحسب حبي لهم، فافهمهم وسهل أمورهم وسعدهم وحقق أمنياتهم واحفظهم. ولا تجعلني أرى فيهم مكروها يجرح قلبي. اللهم، ارزقهم رزقا غير متوقع، وخيرا لم يتوقعوه، واستجب لدعواتهم التي يتكررونها دائما. ربي، وفقهم واجعل تطلعاتهم تتحقق، وبشرهم واجعلهم سعداء واعف عنهم واحفظ قلوبهم ورض عنهم. ومنحهم ما يتمنون وما يرغبون فيه.

الهدي النبويّ في رعاية الأبناء

رُوِي عن عبدالله بن عمر أنَّهُ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل واحد منكم راع ومسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل في أسرته راع وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم في ممتلكات سيده راع وهو مسئول عن رعيته، قال: فسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأظن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والرجل في ممتلكات أبيه راع وهو مسئول عن رعيته، فكل واحد منكم راع وكل واحد مسئول عن رعيته.

لذلك، يجب على كل مسلم أن يدرك أهمية الاهتمام بأبنائه ورعايتهم وتربيتهم بالتربية السليمة والقوية. فكان النبي صلى الله عليه وسلم قريبًا من الناس بمختلف أعمارهم، وكان لطيفًا وحنونًا مع الناس بشكل عام ومع الأطفال بشكل خاص، وكان يتعامل معهم باللين والرفق. ومن سنته في التعامل مع الأطفال هي الآتي:

يجب تشجيعهم على طلب العلم ومخالطة كبار السن في مجالسهم، ودليل على ذلك ما روي عن الصحابي سمرة بن جندب رضي الله عنه قوله: (كنت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيا، وكنت أحفظ عنه، ولا يمنعني من القول إلا أني الآن رجلا يكبرني سنا).

في حالة خرق الضوابط الشرعية في التعليم يتم معاقبة الطفل، حيث ذكر معاذ بن جبل أنه قال: (وصاني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعشرة أوامر قال: لا تشرك بالله شيئا، وإن قتلت أو حرقت. ولا تعص والديك، وإن أمراك بترك أهلك ومالك. ولا تترك صلاة فرض متعمدا، فإن من ترك صلاة فرض متعمدا فقد نجا من سؤال الله. ولا تشرب الخمر، فإنها جذر كل فاحشة. واجتنب المعصية، فإن فيها غضب الله. واجتنب الفرار من المعركة، وإن هلك الناس، وإن أصاب الناس الموت فاستقم. وأنفق على أهلك ما تطول، ولا ترفع عنهم يدك بسوء وأحسن معاملتهم في الله).

كان السلف الصالح يهتمون بتأهيل أبنائهم للمستقبل، حيث كانوا يرسلونهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بمثل تأمير أسامة بن زيد وهو في السابعة عشر من عمره، ليقود جيشا يغزو الروم في بلاد الشام، على الرغم من تواجد كبار الصحابة في الجيش.

تم تعيين معاذ بن جبل رضي الله عنه ليكون أميرًا على اليمن عندما كان عمره تسعة عشر عامًا.

تعويد الأطفال على المبادرة لفعل الخيرات.