ادببوح القصيد

قصيدة ” نهج البردة ” للأمير الشعراء احمد شوقي

– أحمد شوقي، أمير الشعراء، هو واحد من أشهر وأهم الشعراء في مصر، وله العديد من القصائد المميزة التي تحبها الكثير من الأشخاص دائمًا.

جدول المحتويات

من هو احمد شوقي ؟

تم ولادة الشاعر أحمد شوقي عام 1868، وحصل على لقب أمير الشعراء بسبب شعره المميز الذي كتبه. وهو من كتاب قصيدة نهج البردة التي تعتبر واحدة من أجمل قصائده، وتميزت بكونها قصيدة مدح نبوي رائعة وبكلمات بسيطة وعذبة، مما يجعلها سهلة في الفهم والشرح. ولذلك، سنعرض لكم اليوم هذه القصيدة التي يرغب فيها الكثير من الأشخاص. كما أنه من أشهر وأهم الشعراء في مصر والوطن العربي بسبب القصائد المميزة التي قدمها.

مناسبة قصيدة نهج البردة

إحدى أهم القصائد التي كتبها الشاعر المصري أحمد شوقي تحمل نفس القافية المستخدمة في قصيدة البردة، وقد تأثر شوقي بالشاعرين كعب بن زهير والبوصيري عندما كتب هذه القصيدة. تنقل هذه القصيدة مع شوقي في أجزاء قصيدته نجدة، والتي بدأها بالنسيب، وكان شوقي مبالغا في هذا الجانب حتى بلغت عدد أبياتها 24 بيتا، وتعتبر من أجود وأهم ما كتبه الشعراء في فن الغزل.

أهم أعمال الشاعر أحمد شوقي

كتب العديد من الروايات والمؤلفات والشعر والنثر، ومن بينها ديوان الشوقيات الذي يعد واحدا من أهم وأشهر الدواوين الشعرية للشاعر أحمد شوقي، وقدم فيه العديد من القصائد التاريخية والاجتماعية والسياسية، وكتب العديد من القصائد التي تتعلق بالوصف والنسب، ولديه العديد من قصائد الرثاء التي تصف الميت بالعديد من الصفات مثل الكرم والشجاعة والعزة والعدل والعقل وصفات أخرى، ولديه أيضا عدد كبير من القصائد المتنوعة، مثل قصائد المديح والأشعار التي تخص الأطفال والشعر التعليمي والأمثال والخرافات.

قصيدة نهج البردة

ريم على القاع  بين البان والعلم

أحلّ سفك دمي في الأشهر الحرم

رمى القضاء بعيني جؤذر أسداً

يا ساكن القاع أدرك ساكن الأجم

لمّا رنا حدّثتني النفس قائلةً

يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي

جحدتها وكتمت السهم في كبدي

جرح الأحبّة عندي غير ذي ألم

رزقت أسمح ما في الناس من خلق

إذا رزقت التماس العذر في الشيم

يا لائمي في هواه والهوى قدر

لو شفّك الوجد لم تعذل ولم تلم

لقد أنلتك أذناً غير واعية

وربّ منتصت والقلب في صمم

يا ناعس الطرف لا ذقت الهوى أبداً

أسهرت مضناك في حفظ الهوى فنم

أفديك إلفاً ولا آلو الخيال فدىً

أغراك بالبخل من أغراه بالكرم

سرى فصادف جرحاً دامياً فأسا

وربّ فضل على العشّاق للحلم

من الموائس باناً بالربى وقناً

اللاعبات بروحي السافحات دمي

السافرات كأمثال البدور ضحىً

يغرن شمس الضحى بالحلي والعصم

القاتلات بأجفان بها سقم

وللمنيّة أسباب من السقم

العاثرات بألباب الرجال

وما أقلن من عثرات الدلّ في الرسم

المضرمات خدوداً أسفرت وجلت

عن فتنة تسلم الأكباد للضرم

الحاملات لواء الحسن مختلفاً

أشكاله وهو فرد غير منقسم

من كلّ بيضاء أو سمراء

زيّنتا للعين والحسن في الآرام كالعصم

يرعن للبصر السامي ومن عجب

إذا أشرن أسرن الليث بالغنم

وضعت خدّي وقسّمت الفؤاد

ربيً يرتعن في كنس منه

وفي الأكم، يا بنت ذي اللبد المحمى

يمكن أن يوجد المرء في الغابة أو يلقى في الأطمار

ما كنت أعلم حتّى عنّ مسكنه

أنّ المنى والمنايا مضرب الخيم

من أنبت الغصن من صمصامة

ذكر وأخرج الريم من ضرغامة

قرم بيني وبينك من سمر القنا

حجب ومثلها عفّة عذريّة العصم

لم أغش مغناك إلّا في غضون

كرىً مغناك أبعد للمشتاق

من إرم يا نفس دنياك

تخفى كلّ مبكية وإن بدا لك منها حسن

مبتسم فضّي بتقواك فاهاً كلّما ضحكت

كما يفضّ أذى الرقشاء بالثرم مخطوبة

منذ كان الناس خاطبة من أوّل الدهر

لم ترمل ولم تئم يفنى الزمان

وتبقى جرحًا في آدم يبكي منه بسبب إساءتها

في الإنسان لا تهتمي بجرائمها أو خطاياها

الموت بالزهر مثل الموت بالفحم

كم نائم لا يراها وهي ساهرة، لولا الأماني والأحلام

لم يستغل فترة النعمة والصحة في النوم

وأحياناً في قرار اليأس والتشويه كما أسهلك

ومن تحجب بصيرته إن يلق صابا

يردد بلا هدف أو يتحدث بشكل غير مفهوم

المثلث الذي راعته الصحف في لونها الأبيض الناصع

ركضتها في مريع المعصيات

وما أخذت من حمية الطاعات للتخم

هامت على أثر اللذّات تطلبها والنفس

إن دعاك مغرم الشباب للإصلاح، فهذا يهم برفع أمرك للأخلاق

مرجعه فقوّم النفس بالأخلاق

تستقيم والنفس في خيرها وعافيتها

والنفس من شرّها في مرتع وخم تطغى

إذا مكّنت من لذّة وهوىً طغي الجياد

إذا عضّت على الشكم

أملي في الله يكمن في مغفرته لأخطائي الكثيرة

يجعلني في خير معتصم ألقى

رجائي أن يسهل الله تعالى على المجتمع بكل مكروه في الدنيا والآخرة

والغمم إذا خفضت جناح الذلّ

أسأله عزّ الشفاعة لم أسأل سوى

إذا تقدم شخص بتقوى وصلاح فإنه يُقَدَّم للأمم

عبرة الندم لزمت باب أمير الأنبياء

من يحمل مفتاح باب الله يستحق كل الفضل والإحسان

أعرف الفرق بين المستلم والملتزم تماما

يمدحه حبل أعز به في يوم لا ينفع النسب واللحم

عندما أمدح قريضي زهيرا، يظهر زهير أجمل بلا منازع

لدى هرم محمد صفوة الباري ورحمته وبغية الله من خلقه

ونحنُ نسأل وصاحب الحوض يوم الرسل سائلين

متى الورود وجبريل الأمين ظمي

سطوعه وإشراقه الشمس مرتفعة، فالكون في حلقة والنور في معرفة

ربما أخطأ النجم في اختيار مظهر باذخ للحصول على الشهرة

سنم نموًا فارتقوا في الرتبة والشرف

وربّ أصل لفرع في الفخار نمي حواه

في سجادة الطهر، وقف نوران قاما مقام الصليب والرحمة

عندما رآه بحيرا، قال: نعرفه بما حفظنا من الأسماء

والسيم هو نهر الحراء وروح القدس هل هما علمان محفوظان

كتم سر الإدراك، كم عدد المرات التي جئت وذهبت بشرف في ساحة مكة

في الصباح والليل والوحدة، يشتاق ابن عبد الله لشيء ما

من الإنسانية في الحسابات والتواضع يتحدث الوحي قبل أن ينزل

ومن يبشر بالخير فليتسم لما دعا له أصحابه

يشربون من ظمأ فاضت يديه من التسنيم بالسنم

ظللته حتى صار يستظل بها غمامة جذبتها خيرة الديم، محبة لرسول الله

اشربها قعاة الدير والرهبان في الجبال إنها صفات رائعة

برقة يغري بها الرجل المادي ويغري بها كل من له نفس وروح

تلاوة قول الله تعالى `لم تتصل قبل من قيلت له بفم هناك`

عندما دعوتُ للصلاة، امتلأت مكة بقدسية النغم والألحان

لا تسأل عن قريش كيف تحيّرت وكيف كرهت في السهل والعلم

تساءلوا عن عظيم قد ألم بهم من قبل رأي المشايخ

والولدان باللمم ياجاهلين على الهادي ودعوته

هل تعرفون مكان العالم الصادق الذي لقب أمين القوم في صغره

ومن ليس أمينا على قوله، فقد تجاوز حدود القمر وتجاوز الأنبياء

النبيون جاءوا بالآيات التي توضح جمال الخلق وعظمته

فانصرمت وجئتنا بحكيم غير منصرم آياته

كلما طال المدى، جدد يزينهن جلال العتق

تحتوي العبارة على لفظة “القدم” المشرفة التي توصي بالحق والتقوى

وبالرحم يا أفصح الناطقين الضاد قاطبة حديثك

تم حل مشكلة عطل الذائق باستخدام الشهد

البيان به في كل مكان منتثر في حسن ترتيب

كلماتك الكريمة تنعش القلوب وتحيي الموات

الهمم سرت بشائر بالهادي ومولده في الشرق والغرب

مسرىالنور في الظلم تخطّفت مهج الطاغين

من عرب وهم فرقوا الثوار من الأجانب، تحلق لها شرف القصر

انفجرت من صدمة الحقيقة لا من صدمة الحادث

حضرت وكان الناس في حالة فوضى لا يمرون بها إلا على أصنام

قد أتى في صنم والأرض مليئة بالظلم، مستعبدة لكل طاغية في الخلق

حاكم فرس مستبد يريد السيطرة على رعيته، وإمبراطور روما الذي يعذب بصمم أصم

عباد الله في الشبه يذبحون كما ضحّى بالغنم، والخلق يفتك أقواهم بأضعفهم

أراك وكأنَّك الليث بالبهم، أو الحوت بالبلم، أستريك الله ليلاً

إذ ملائكته والرسل في المسجد الأقصى على قدم لما خطرت به

صلى وراءك منهم، التفوا بسيدهم كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم

من يفوز بحب الله يتحمل كل الخطر ويصبح سيد السماوات

انطلقنّ معهن على ظهر الجمل نحو درة اللجم لرؤية الركوب

من عز على الرخاء ومن شرف في الجياد والأينق الرسم

إن مشيئة الله الخالق وصنعته وقدرته لا تُشكَّك فيها

وتلتهم حتى وصلت إلى سماء لا يطاق لها على جناح

وكل نبي عند رتبته ولا يسعى على قدم وقيل

يا محمد، هذا العرش لك، فاستلمه وخطط للدين والدنيا

علومهما ليست للقارئ فقط، بل للماسح الذي يرسم بالقلم؛ وقد جمعت بينهما في السر

وبعدما انكشفت لك الخزائن من العلم والحكمة، زاد اقترابك

لم أحصي النعم التي وهبها الله لي بلا حصر ولا عداد

استفسر عن جماعة الشر المحيطة بالمغارة المتجولة لولا مطاردة البطل

لم يتم ذكر ما إذا كانوا يرون الآثار الواضحة أم يسمعون همس التسابيح والقرآن

لبعض الشعوب، يعتبر نسيج العنكبوت مثل الغابات والحائمات والزغب

كلما رفضوا الحق، ارتدوا وجوههم والأرض تلعنهم كباطل من جلال الحق

لولا يد الله بالجارين لم يسلما، ويحوي عينه على ركن الدين

لم يتم استتاره وإخفاءه بجناح الله، ومن يستتر بجناح الله

يا أحمد، الخير ليس في تسميتي، وكيف يتسامى بالرسول وهو لم يفعل شيئًا؟

أطلق المدحون وأرباب الهوى لقب `تبع لصاحب البردة الفيحاء`

إن مديح ذي القدم لك هو حب صادق وخالص وهوى

يملأ صادق الكلمة، والله يشهد على أنني لا أعترض عليه، فمن يعترض؟

اتجه العارض العرم إلى الغابطين وأنا من بينهم

لن يلومك ولن يستنكرك زعيمك، فهذا الموقف يأتي من الله المتعالي

تترك مهابتها سحبًا بالبكم البدري دون أن تخفض من جمالها وشرفها كالبحر

أنت في خير وكرم الجبال

إذا طاولتها انخفضت والأنجم الزهر

ما سميت تسمى والليث دونك ليس عائقًا عند تثبيته

إذا زرت شاكي السلاح، ستشعر بالدهشة

إذا حبستها في الحرب، ستوقد قلوب الأبطالاء

ألقى الله محبته وهيبته على ابن آمنة في كل موقف

وجهك يشع بريق النجوم في الظلام، سواء كان متمتمًا أو غير متمتم

بدر تطلّع في بدر، فَغَرّته كغُرَّةِ النصرِ تتَجَلَّى داجِيَةَ الظلمِ

ذُكِر اليتيم في القرآن كتكريم له وكرم للؤلؤ المكنون في اليتيم

قسّم الله رزق الناس وأنت اخترت بحكمة بين الأرزاق

وأقسم إذا قلت في هذا الأمر لا أو قلت فيه نعم، فخيرة الله هي في الامتناع عنه

ألا يا أخي، دعوت لرجوع الميت فقام، وأنت تحيي أجيالًا من الجهل والتخلّف

إذا توفيت وحصلت على معجزة، فأرسل من الجهل أو من الرجم

قالوا غزوت ورسل الله لم يبعثوا لقتل نفس ولا جاءوا لسفك دم جهلا

وتضليل أحلام وسفسطة فتحت بالسيف

بعد أن تم فتح القلم، عندما يأتيك عفوا، يتكفل السيف بالجهال

إن تلقاه بالخير ضقت به ذرعاً، والعمم والشر متعارضان

وإذا تلقاه بالشر، فإن المسيحية الغراء تنحسم كما شربت السم في الكأس

من شهوات الظالم الغلم طريدة الشرك، يضر ويؤذيها

في كلّ حين قتالاً ساطع الحدم لولا

حماة لها هبّوا لنصرتها بالسيف ما انتفعت بالرفق والرحم

لولا مكان لعيسى عند مرسله وحرمة وجبت للروح في القدم

نحمص جسم الشخص الطاهر الشريف على لوحين لم يخش مؤذيه

لم يتجمع المسيح وأحتمل الصلب شانئيه، فالعقاب كان عليهم

أخو النبي وروح الله بقدر الذنب والجرم

في نتزل فوق السماء ودون العرش

محتترم علّمتهم كلّ شيء يجهلون به

حتى القتال وما يتعلق به من القرارات، يدعونهم للجهاد فيه

سؤددهم والحرب أسّ نظام الكتتتون والأمم

لولاه لم نر للدول في زمن ما طال من عمد أو قر منها

تظهر هذه الشواهد بانتظار دورية في الأعصر الحديثة

حتى في الزمن الحالي، تحركت العروش وارتفعت الأسرة الحاكمة

لولا القذائف لم تضرب ولم يصب أنصار عيسى

تم إعداد كل القاصمات ولم يبق سوى حالات منقصمة مهماً

لقد دعيت للقتال وقمت للهجوم، وكأني ألقي بالأسد ويرمي الله بالرجم

كلُّ منتقم لله مستقتل في الله معتزم على لوائه منهم

مسبح مشتاق للقاء الله، مضاء بشوق على سابخ كالبرق المشتعل

إذا واجهت الدهر تحولًا، فليُرمِ شخصٌ بعزيمته في رحال الدهر

لم يُرمَ بيض مفاليل من قِبَل الحروب بالأسيف الله لا الهندية

إذا قمت بالبحث عن رجل مات بالعهد أو بالقسم، فستجد الخذم كثيرًا في التراب

لولا وجود المواهب في بعض الناس، لما تفاوتت الأقدار والقيم بين الناس، فالشريعة تشهد بذلك

لقد أفقت العقول بها، فهي تتميز بتنوعها العلمي المتنوع وتجمعها المتماسك حولها

تعتبر جوهر سنا التوحيد كالحلي للسيف أو الوشاح للعلم جذابة

حُمِلت عليها أنفاسٌ ونُهى ومن يجد سلسلاً من الحكمة

يحمي نور السبيل وهي التي تكفلت بشباب الدهر يساس العالمون بها

الزمن يمضي وتظل أحكام الزمن قائمة

خلقت خلقا تفتح له دولة الإسلام وتتسع مشتها

أمته في نورها التام وعلّمت شعبها الذي كان يعيش في القفر

اهتم بالقياصر بعد الشمس والنعم كما بنوا المصلحون العمال

تتميز بوجود ملك باذخ العظم في الشرق والغرب للعلم والعدل والتمدن

مهما عزموا واشتدوا، سرعان ما يفتحون العالم

الناس يأكلون ويشربون من سلسلة هذا المصباح ويسيرون عليه كدليل للناس

فهي تقودهم إلى الفلاح طريقًا واضحًا ولا يتغير العظم بمرور الدهر

الركن الذي شاد عدلهم وحائط البغي، إذا تم لمسه، سينهدم، وحققوا السعادة

في الدارين يلتقي الجميع على عميم من الرضوان المشترك

اترك روما وأثينا وما حوتاهما من الجواهر في بغداد

ويُشير الخلّ والتوم وإيواناً المتضررة إلى أثر النيران والأيم

يعتقد رعمسيس أن الملك يتجلى في نهضة العدل وليس في نهضة الهرم

كلما تم ذكر دار السلام، تمتد يد السلام من دار الشرائع في روما

ما قدمته في توضيحها أمام المجتمع ولا ذكرتها في النزاع

ولم تشمل في تصميمها الإمبراطورية الشرقية رشيد ومأمون ومعتصم

هم من يتصرفون بحدود الأرض والتخم عندما يسير جيشهم

وينشغلون بالعلم والمعرفة دون أن يترددوا في الفهم والتفكير

يؤكد العلماء المهمة العظيمة للعلم بدلا من السلطة

يمطرون وتنمو النباتات على الأرض، ولا يهتمون بمن يقف عليها

لا يمكنُ قياسُ ثروةِ الدنيا بخلائفِ الله جل جلاله، فهم لا يمتلكون شيئًا منها

كالفاروق في البرية، وكأنَّما يُعدِّله الإمام عبد العزيز الخاشع الحشم وكابنه

عندما يكون مزدحما بالدموع في أعين الناس يكون مزدحما بالمعرفة والأدب الغني في العلم والأدب

والناصر الندب في الحرب والسلم أو كابن عفان

وهو يحنو على القرآن في يده كما تحنو على الرضيع

ويجمع الآي وينظمها بشكل جيد في عقد من الليالي

الجرحان غير ملتصقين في كبد الإسلام، فكيف يتم شفاؤهما

جرح الشهيد وجرح بالكتاب دمي وما بلاءُ أبي بكر

اتهم المتهم بالجرائم وخدمة الحزب بالحزم والإصرار بعد الانتصارات

أضع الدين في محن، تضيع الحلم من كهل

محتلم وحدن بالراشد الفاروق عن رشد في الموت

وهو عقيدة ثابتة لا يشكك فيها ويجادل الناس

محمد هو أعظم الرسل قدرا، كيف لم يدم لا تلوموه

عندما تأخذه الدهشة، وفاة الحبيب يجعل الحزن يسيطر عليه

يا ربّ، صلِّ وسلِّم ما أردت على نزيل عرشك خير الرسل

كلّهم محي الليالي صلاةً لا يقطّعها

إلا بدمعة من الشفقة تنسجم وتغمرك في أجنحة الليل

تتحمل الألم من السهر أو الألم من الورم، وترضى بنفسها

لا تشتكي سأماً وما مع الحبّ

عندما أتخلص من الملل وأصل إلى الله

نخب جعلت فيهم لواء البيت والحرم

وجوه البيض ووجه الدهر ذو حلقة تشم روائح الأنوف والأنف

الأحداث الحزينة تجعلنا نصلي لك بأربع ركعات

في الصحب صحبتهم مرعيّة الحرم الراكبين

إذا دعا النبي إليهم، فلن يبدون إلا شديد الخشية والصبر الشديد

ونفس الأرض تتجهم للمتعة والضاحكون ينتقلون إلى المخاطر ويا رب القحم

هبت شعوب من عبء الموت واستيقظت أمم من غفلتها

أنت صاحب سعد ونحس وملك، فأنت المالك الذي يمنح النعم

من يشعر بالغضب، يظهر رأي القاضي في قضيته أكثر إنصافًا وكرامةً

ومنتقم فالطيف لأجل رسول العالمين بنا ولا تزد قومه خسفا

لا تسميها يا الله، بدأت المسلمين بها وتممها بالفضل وأعطِ مختتمًا حسنًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى