العوامل المؤثرة في تقدير الذات
ما هو تقدير الذات
التقدير الذاتي هو شيء يشعر به الإنسان في داخله ولكنه يتأثر بالعديد من الأشياء والأشخاص، فهو شيء مستمر يتم بناؤه مع مرور الوقت
تقدير الذات يتعلق بتقدير الشخص لنفسه، وإذا كان احترام الذات منخفضا، فهذا يعني أن الشخص يفتقر للثقة بالنفس ويرى الأشياء بمنظور سلبي، وإذا كان تقدير الذات عاليا، فإن الشخص يشعر بحب الذات ويكون أكثر إيجابية في الحياة بشكل عام
العوامل التي تؤثر على تقدير الذات
- الطفولة
الطفولة هي أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تقدير الذات، وذلك لأنه خلال فترة الطفولة يحدث تطور في الشخصية. فكل شخص يلتقي به لديه القدرة على التأثير فيمن سيصبح. ويشمل ذلك تقدير الذات، على سبيل المثال، الطفل الذي يعيش في أسرة غير مستقرة يكون لديه ثقة ذاتية منخفضة وتقدير ذاتي منخفض، وغالبا ما يعيش بهذه الحالة طوال حياته
- وسائل الإعلام
إن هوسنا الكامل بالإعلام سواء كانت وسائل التواصل الاجتماعي أو التلفزيون أو الإعلانات المطبوعة يساهم في انتشار قضايا تقدير الذات التي يواجهها المجتمع، إن الوصول الفوري إلى وسائل التواصل الاجتماعي يضر بشكل خاص بالعقول الشابة مع الضغط المستمر للظهور والتصرف مثل الشخصيات العامة والمشاهير وأقرانهم، مما يسبب لهم تدني في تقدير الذات بسبب المقارنات الغير عادلة.
- الأصدقاء والعائلة
يتأثر الشخص بالأشخاص الذين يقضون معه وقته، وبالتالي يكون لهم تأثير واضح على تقدير الذات، حيث يمكن للأصدقاء المشاركة في بناء الثقة بالنفس وتحسين الصورة الذاتية وتقدير الذات، أو على العكس، يمكن أن يكونوا سببا في شعور الشخص بانعدام الثقة وقلة التقدير
يمكن أن يؤثر أفراد العائلة أيضا إيجابا أو سلبا على تقدير الذات، ويمكن أن تساهم مشاعر النقص عندما يتعلق الأمر بإعالة الأسرة في تدني تقدير الذات أثناء العمل معا كعائلة، أو يمكن أن تساهم في تعزيز احترام الذات بشكل إيجابي
- بيئة العمل
يقضي معظم الناس وقتهم داخل العمل أو المدرسة، وتؤثر البيئة عادة على جوانب الحياة المختلفة، بما في ذلك تقدير الذات
إذا كان العمل غير مريح ومرهق بشكل غير مناسب، فسيؤدي ذلك إلى تدني تقدير الذات. والعكس صحيح، فالعمل في بيئة مشجعة وإيجابية يمكن أن يؤثر إيجاباً على تقدير الذات ويساعد على التحفيز بشكل كبير.
بالإضافة إلى هذه العوامل، هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على تقدير الذات، وبشكل عام، يكون الشخص نفسه هو المسؤول عن تقديره لنفسه.
كيفية تحسين تقدير الذات
توجد بعض الأشخاص الذين يشعرون بتدني تقدير الذات، ولذلك سنقدم في النقاط التالية بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتحسين تقدير الذات
- التحدث إلى شخص ما: من الضروري التحدث مع شخص موثوق به حول مشاعرك، لأن كتمانها في بعض الأحيان يزيد من سوء الأمور.
- الانضمام إلى نشاط أو مجتمع مفضل: في بعض الأحيان، يمكن للإنضمام إلى مجموعة أن يجعل الشخص يشعر بأنه ذو قيمة، مما يساعده على تحسين تقديره لذاته.
- خلق فترات راحة لتقدير الذات: يمكن تعيين تذكير يومي لتقدير ثلاثة أشياء عن أنفسنا، ويستغرق ذلك دقيقتين فقط، ولكن يمكن أن يكون له تأثير قوي على تقدير الذات.
- التحدث إلى أحد المحترفين: في بعض الأحيان، من الأسهل الحديث مع شخص ليس من الأشخاص المقربين لنا، لأن النصيحة التي يقدمونها يمكن أن تكون محايدة وغير متحيزة، مما يساعد على إيجاد حلول أفضل وتحسين الاحترام الذاتي.
أهمية تقدير الذات
يشير تقدير الذات إلى المعتقدات التي يحملها الشخص حول قيمته الذاتية، وهو يتعلق أيضًا بالمشاعر التي يشعر بها الأفراد والتي تنبع من إحساسهم بالاستحقاق أو الجدارة.
تقدير الذات مهم جدا لأنه يؤثر بشكل كبير على خيارات وقرارات الأفراد، فتقدير الذات يمكن أن يكون عامل تحفيزي يزيد أو يقلل من احتمال الاهتمام بالنفس واستكشاف الإمكانات الكاملة
الأشخاص ذوي تقدير ذات عالي يكونون أيضا لديهم الدافع للعناية بأنفسهم والسعي الجاد لتحقيق أهدافهم الشخصية. بشكل عام، الأشخاص الذين يعانون من تقدير ذات منخفض، لا يميلون إلى اعتبار أنفسهم جديرين بتحقيق نتائج جيدة أو قادرين على تحقيقها. وبالتالي، يميلون إلى ترك المهام المهمة دون إكمالها، مما يؤدي إلى تدهور الأمور وقلة استقرارهم في التعامل مع التحديات. قد يكون لديهم أهدافا مماثلة لأولئك الذين يتمتعون بتقدير ذات أعلى، ولكنهم عموما أقل حماسة في متابعة تلك الأهداف حتى النهاية.
أهمية تقدير الذات لدى الأطفال
يعد تقدير الذات الإيجابي للأطفال والمراهقين ًمهمًا لأنه يسمح لهم بتجربة أشياء جديدة، وتحمل المخاطر الصحية وحل المشكلات، في المقابل سيكون تعلمهم وتطورهم مثمرًا وسيؤهلهم لمستقبل صحي وإيجابي، ومن المرجح أن يظهر الطفل أو الشاب الذي يتمتع بتقدير الذات الصحي خصائص سلوكية إيجابية مثل:
- يتصرف بشكل مستقل وناضج
- الافتخار بإنجازاته
- تقبل الإحباط وتعامل معه بمسؤولية
- تجربة أشياء وتحديات جديدة
- مساعدة الآخرين عندما يكون ذلك ممكنًا
أسباب تدني تقدير الذات
من الممكن أن ينشأ تقدير الذات الضعيف عند الشخص نتيجة تجاربه وتفاعله مع المواقف التي يواجهها، وتعتبر أسباب تدني تقدير الذات الأكثر شيوعًا هي:
- يشمل الأشخاص الذين لا يدعمون الآباء وأي شخص آخر لهم دور مؤثر في حياتهم.
- الأصدقاء الذين لهم تأثير سيء.
- أحداث الحياة المرهقة مثل الانفصال أو الانتقال من مكان إلى آخر
- الصدمة أو سوء المعاملة.
- أداء ضعيف في المدرسة أو الأهداف غير واقعية.
- اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب.
- القلق.
- البلطجة أو الوحدة.
- المشاكل الطبية المستمرة.
علامات تدني تقدير الذات
من المحتمل أن يكون لدى أي شخص يعاني من تدني تقدير الذات أفكار سلبية حول قيمته كشخص في المجتمع، وتتضمن بعض العلامات العامة التي تشير إلى تدني تقدير الذات ما يلي:
- تجنب الأشياء الجديدة وعدم اغتنام الفرص.
- الشعور بعدم الرغبة وعدم الحب الموجه للشخص
- لوم الآخرين على أخطائهم.
- عدم القدرة على التعامل مع المستويات العادية للإحباط.
- – الحديث السلبي عن الذات والمقارنة بالآخرين.
- الخوف من الفشل أو الإحراج.
- صعوبة تكوين صداقات.
- انخفاض مستويات التحفيز والاهتمام.
- يفتقر للمجاملة ويعبر عن مشاعر مختلطة من القلق أو التوتر.