قصص تنمية بشرية عن الايجابية

التنمية البشرية هي العلم الذي يهدف إلى فهم سبب تغير الناس من جميع الأعمار والأوضاع، أو البقاء على حالهم مع مرور الوقت، ويتضمن دراسة حالة الإنسان وجوهرها هو القدرة، كما يستخدم مؤشر التنمية البشرية المعدل لعدم المساواة كأداة لقياس التقدم الحقيقي في التنمية البشرية من قبل الأمم المتحدة، وهو نهج بديل للتركيز على النمو الاقتصادي الفردي، والتركيز أكثر على العدالة الاجتماعية كوسيلة لفهم التقدم.

التنمية البشرية

يمكن تعريف التنمية البشرية بأنها توسيع للقدرات البشرية، وتوسيع الخيارات، وتعزيز الحرية، وإعمال حقوق الإنسان. وببساطة، فإن ذلك يعني التطور عقليًا واجتماعيًا من خلال تنمية وتجربة أشياء جديدة في الحياة وتعلم أشياء جديدة.

تعرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التنمية البشرية بأنها “عملية توسيع خيارات الناس”، والتي تتيح لهم “أن يعيشوا حياة طويلة وصحية، يحصلوا على تعليم، ويتمتعوا بمستوى معيشي لائق”، بالإضافة إلى “الحرية السياسية وحقوق الإنسان المكفولة والاحترام الذاتي وغير ذلك من المكونات الأخرى للاحترام الذاتي.

تتعلق التنمية بتوسيع الخيارات المتاحة أمام الناس، ليعيشوا حياتهم التي يقدرونها ويحسنوا الحالة الإنسانية بحيث تتاح للناس الفرصة ليعيشوا حياة كاملة، ولذلك، فإن التنمية البشرية تتجاوز مجرد النمو الاقتصادي، الذي يمثل وسيلة لتوسيع خيارات الناس.

تشمل القدرات الأساسية التي توسع خيارات الأفراد في بناء قدراتهم البشرية، مجموعة من الأمور التي يمكن للأفراد القيام بها في الحياة، والقدرات هي `الحريات الجوهرية التي يتمتع بها أي شخص لقيادة نوع الحياة الذي يعتبر له ذو قيمة`.

قصة وريث الملك والترزي و جانبها الايجابي

تدور القصة حول رجل فقير يعمل بجد ليلا ونهارا، ويبذل قصارى جهده في عمله، لكنه لا يستطيع تأمين حاجاته اليومية على الرغم من ذلك. في يوم من الأيام، قرر أن يهرب من الحياة المؤلمة التي يعيشها عن طريق الوقوف أمام باب منزله. فشعر باليأس وعجزه عن توفير حياة كريمة لأبنائه، ولا يستطيع إطعامهم أو تأمين احتياجاتهم. وعندما خرج، قرر أن يسافر بعيدا، ولكنه سمع صوتا يأتي من تحت الجسر. لمع رأسه قليلا ليرى، واكتشف رجلا جالسا غير قادر على التحرك ويبكي بشدة. تقدم الرجل الفقير إليه وسأله عن سبب بكائه، فأخبره بأنه فقد ذاكرته ولا يتذكر أي شخص. في ذلك الوقت، قرر الرجل الفقير مساعدته ونقله ليعيش مع أبنائه، عسى أن يستفيد منه في المستقبل أو يكسب الثواب من الله عز وجل.

– جاء الرجل ضيفاً في منزل الترزي، الذي كان يتعامل معه بالمعامله الطيبة الكريمة ويعطف عليه طوال الوقت، فأحب الرجل ذلك الترزي كثيراً وأحس بطيبة قلبه وعطفه الدائم عليه، وقرر أن يطلب منه أن يعلمه تلك المهنة، وعند خروجه من البيت في يوم من الأيام، رأته حاشية الملك، وكانت تبدو عليهم اللهفة الشديدة التي اعتلت وجوههم بوضوح، وأخذوا ينادون عليه قائلين : سيدي الملك سيدي الملك، أصاب الرجل العجب والحيرة وكذلك الترزي، وعندما قام الحراس بالاقتراب منهما اتضح أن ذلك الرجل هو الوريث الشرعي والوحيد للملك، ولكنه أصيب بفقدان ذاكرته منذ فترة طويلة اثناء وجودة في واحدة من الغابات، وهكذا عادت له الذاكرة وقرر أن يقوم بنقل الترزي معه وابنائه كذلك إلي القصر ليعيشوا معه في حياة سعيدة نتيجة لعمل الخير الذي قام الترزي بتقديمه له.

قصة قيد الفيل

– في يوم ما، تفكرت في الفيل، وفجأة اكتشفت أن هذه المخلوقات العملاقة محبوسة في حديقة الحيوان بواسطة حبل صغير حول ساق الفيل الأمامية. لا توجد سلاسل كبيرة أو أقفاص. ما يلفت الانتباه هو أن الفيل يمكنه التخلص من الحبل في أي وقت يشاء، ولكنه لسبب ما لا يقوم بذلك.

– رأيت مدرب الفيل بجانبه وسألته: سأل حسن: `لماذا لم تحاول هذه الحيوانات الضخمة الهروب؟` فأجاب المدرب: `عندما كان هؤلاء الأطفال حديثي الولادة كانت أحجامهم أصغر بكثير مما هم عليه الآن، ولذلك نستخدم نفس حجم القيود الحالية التي كانت مرتبطة بهم.

هذه الحيوانات مقيدة في تلك السن بتلك القيود، ويرى بعضهم أنهم لن يستطيعوا العيش بدون هذه القيود، ولكنهم لا يدركون أن الحبل الذي يقيدهم قد تم فتحه وليس بحاجة إلى تقطيعه، فهم لا يحاولون أبدا الهروب. كانت مفاجأة كبيرة أن يمكن إطلاق هذه الحيوانات، والتي تستطيع رفع أوزان ضخمة بكل بساطة عن طريق فتح القيود. ولكنهم يعتقدون أنهم لا يستطيعون تحويل حياتهم إلى شيء أفضل تماما مثل الفيلة. كثير منا يعيشون حياتهم بقناعة أنه لا يمكنهم تحقيق أو تغيير أي شيء لأنهم يعتقدون أنهم عاجزون، لذلك لا يحاولون أيضا تغيير حياتهم. حاول أن تقوم بشيء ما وغير حياتك بطريقة إيجابية

قصة الملك والوزراء الثلاثة

في يوم ما، استدعى الملك وزراءه الثلاثة وطلب منهم شيئا غريبا، حيث طلب من كل وزير أن يأخذ كيسا ويذهب إلى بستان القصر لجمع مجموعة من الفواكه والخضروات المختلفة، وطلب منهم عدم استعمال أي شخص آخر في هذه المهمة. فوجئ الوزراء بهذا الطلب، وذهب كل منهم إلى الحديقة، وبالنسبة لرئيس الوزراء، فقد كان على استعداد لإرضاء الملك، وجمع جميع الثمار الأفضل والأكثر جودة، واختار كل ما هو جيد حتى ملأ الكيس.

– الوزير الثاني كان مقتنعا بأن الملك لا يريد الثمر ولا يحتاج إلى الازدهار ، ولن يدرس الثمار ، لذلك كل البيكسلات المهمة والمهمة لم تحقق مصلحة الفاسدين ، لم يعتقد الوزير الثالث أن الملك مهتم بمحتوى الكيس سوف يملأها بالأعشاب وأوراق الأشجار ، في اليوم التالي ، أمر الملك الوزراء الثلاثة بالحصول على الحقائب التي جمعوها.

– عندما التقى الوزراء بالملك ، أمر الملك الجنود بأخذ الوزراء الثلاثة وسجنهم كل على حدة ، وكان كل منهم يحمل الحقيبة التي كان يحملها لمدة ثلاثة أشهر ، في سجن بعيد ، لا أحد يأتي إليهم ، ويمنعهم من الأكل والشرب ، فضل رئيس الوزراء أن يأكل الأشياء الجيدة التي جمعها حتى انقضت الأشهر الثلاثة ، أما بالنسبة للوزير الثاني ، فقد عاش لمدة ثلاثة أشهر بسبب ضيق الوقت والحيل ، معتمداً فقط على الثمار التي جمعها ، توفي الوزير الثالث من الجوع قبل نهاية الشهر الأول. اسأل نفسك من أي نوع أنت الآن في حديقة العالم ولديك الحرية في الاختيار.

الركائز الأساسية للتنمية البشرية

هناك ستة ركائز أساسية للتنمية البشرية وهي: تشمل القيم الأساسية للتنمية المستدامة العدالة والإنتاجية والتمكين والتعاون والأمان، وسنشرحها بشكل أكبر فيما يلي:

– العدالة هي فكرة الإنصاف لكل شخص، بين الرجل والمرأة؛ لدينا كل الحق في التعليم والرعاية الصحية.
الاستدامة تعني أننا جميعًا لدينا الحق في كسب لقمة العيش التي تدعم حياتنا والوصول إلى توزيع أكثر عدلاً للسلع.

تشير الإنتاجية إلى ضرورة مشاركة الناس بأكملهم في عملية توليد الدخل، وهذا يعني أيضًا أن الحكومة بحاجة إلى برامج اجتماعية أكثر كفاءة لمواطنيها.

التمكين هو حرية الأفراد في التأثير على التنمية واتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم.
التعاون يعني المشاركة والانتماء إلى المجتمعات والجماعات كوسيلة لتحقيق الإثراء المتبادل ومصدر للمعنى الاجتماعي.
توفر الأمن فرصًا لتطوير الأفراد بحرية وأمان، ويمكنهم الاعتماد على عدم اختفائهم فجأة في المستقبل بثقة.

مؤشر التنمية البشرية

مؤشر التنمية البشرية (HDI) هو المقياس لتطبيع متوسط العمر المتوقع، التعليم ونصيب الفرد من الدخل للبلدان في جميع أنحاء العالم، إنها وسيلة قياسية محسنة لقياس الرفاه، وخاصة رعاية الطفل وبالتالي التنمية البشرية. على الرغم من أن هذا المؤشر يبذل جهدًا لتبسيط التنمية البشرية، إلا أنه أكثر تعقيدًا من أي مؤشر أو مجموعة من المؤشرات.