ريكيافيك هي عاصمة أيسلندا وأكبر مدينة فيها، وتقع في جنوب غرب البلاد على الشاطئ الجنوبي لخليج Faxa، ويبلغ عدد سكانها حوالي 128,793 نسمة. تشكل ريكيافيك قلب النشاط الثقافي والاقتصادي والحكومي في أيسلندا، وتعد وجهة سياحية شهيرة جدا. يعتقد أن ريكيافيك كانت أول مستوطنة دائمة في أيسلندا، وتأسست عام 874 م على يد Ingólfr Arnarson. ولم تشهد المدينة أي تطور حضري حتى القرن التاسع عشر، وتأسست كمدينة تجارية رسمية عام 1786 م، ولم تنمو بشكل كبير خلال العقود التالية، ولكنها تحولت إلى مركز إقليمي ومركز للتجارة والسكان والأنشطة الحكومية، وتعد من بين أنظف وأكثر المدن خضرة وأمانا في العالم .
جغرافيا مدينة ريكيافيك
ريكيافيك ليست مجرد وجهة، بل هي مكان مليء بالإمكانيات المثيرة المحاط بمناظر طبيعية رائعة، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بعدد لا يحصى من المغامرات، وتجربة مجموعة رائعة من العجائب الطبيعية. وهي مدينة رائعة طوال العام بفضل هندستها المعمارية والعروض الثقافية والموقع المذهل على البحر مباشرة .
تقع مدينة ريكيافيك في جنوب غرب أيسلندا، وتتميز ساحل المدينة بشبه جزيرة وخلجان ومضائق وجزر. خلال العصر الجليدي الذي استمر لحوالي 10000 سنة، غطت الأنهار الجليدية الكبيرة أجزاء من المدينة، وفي الفترات الدافئة وفي نهاية العصر الجليدي، تحولت بعض التلال مثل Öskjuhlíð إلى جزر، ويبدو أن التلال Öskjuhlíð وSkólavörðuholt هي بقايا براكين سابقة كانت نشطة خلال الفترات الدافئة من العصر الجليدي. بعد العصر الجليدي، ارتفعت الأرض مع سقوط الأنهار الجليدية وبدأت تبدو كما هي اليوم.
استمرار تشكل المنطقة جاء نتيجة الزلازل والانفجارات البركانية، مثل تلك التي حدثت قبل 4500 عام في سلسلة جبال بلافيول، حين وصلت الحمم البركانية القادمة من وادي إليدا إلى البحر عند خليج إليدافوغور. وأكبر نهر يمر عبر ريكيافيك هو نهر إليسا، وهو غير صالح للملاحة، ويعتبر واحدا من أفضل أنهار صيد سمك السلمون، ويوجد عليه جبل إيسجا الذي يبلغ ارتفاعه 914 مترا، وهو أعلى جبل في محيط ريكيافيك.
وتقع مدينة ريكيافيك في معظمها في شبه جزيرة سيلتجارنارنس ” Seltjarnarnes peninsula ” ، ولكن الضواحي تمتد إلى أقصى الجنوب ، ريكيافيك مدينة متشعبة تتكون معظم منطقتها الحضرية من ضواحي منخفضة الكثافة ، وعادة ما تكون المنازل متباعدة على نطاق واسع ، والأحياء السكنية الخارجية متباعدة ، فيما بينها هي خطوط المرور الرئيسية ، أما مناخها فهو محيطي قطبي .
السياحة في ريكيافيك
نظرًا لأنها محاطة بالمناظر الطبيعية الرائعة وتضم الشوارع النابضة بالحياة والثقافة المزدهرة، تعد ريكيافيك المكان المفضل لدى العديد من محبي السفر والترحال بأسعار معقولة. سواء كنت زائرًا للمرة الأولى أو كنت من محبي ريكيافيك، فإنه ينصح بشدة بزيارة المعالم السياحية الرائعة فيها
السباحة في حمامات “Geothermal Pools”
السباحة هي نشاط رئيسي في الثقافة الأيسلندية. في الواقع، أيسلندا لديها أعلى نسبة لحمامات السباحة في العالم. بفضل توفر الطاقة الحرارية الأرضية في البلاد، يمكنك السباحة في الهواء الطلق على مدار السنة بتكلفة معقولة في أي من حمامات السباحة في ريكيافيك .
التنزه في جبل Esja
تعتبر جبال إيسيا ذات المناظر الطبيعية الخلابة من أبرز المعالم في المدينة، حيث يبلغ ارتفاعها 914 مترا فوق سطح البحر. تتألف من سلسلة جبال بركانية مكونة من البازلت وحجر التوف، وتمنح المدينة ميزة فريدة عن غيرها من الأماكن. تعتبر هذه الجبال مثالية للتنزه ويمكن الوصول إليها بسهولة عن طريق الحافلة أو الدراجة. توفر القمم Þverfellshorn وKerhólakambur مناظر خلابة لمنطقة Greater Reykjavík.
شاطئ Nautholsvík beach
يعد شاطئ Nautholsvík واحدا من أكثر المنتجعات شعبية في ريكيافيك، ويقع في جنوب غرب تل Öskjuhlíð المركزي. يعد هذا الشاطئ واحدا من الشواطئ النادرة في أيسلندا التي تسمح للسباحين بالسباحة بدون معدات واقية، وتتراوح درجة حرارة المياه عادة بين 18-20 درجة مئوية. يوفر الشاطئ فرصا رائعة للسباحة والتشمس ولعب الكرة الطائرة والرياضات المائية، ولا توجد رسوم دخول، ولكن ساعات العمل تختلف حسب الموسم.
معالم مدينة ريكيافيك
اعتمدت مناظر القمر في Möðrudalur ومنطقة بحيرة Matvatn في شمال أيسلندا لتدريب رواد الفضاء في مهمة أبولو 11 لهبوطهم على القمر لأول مرة ، ولكن القليل من الناس يعلمون أن ريكيافيك لديها مناظر طبيعية أخرى يمكن استخدامها في المستقبل لتدريب هبوط المريخ. يمكن الوصول بسهولة إلى تلال راودهولار (التلال الحمراء) بواسطة الحافلة أو السيارة أو الدراجة من وسط ريكيافيك. تعد رفات اللون القرمزي التي تعود إلى تشكلها قبل 5200 عام جزءا من منطقة حماية طبيعية في ريكيافيك تدعى Heiðmork وتعد ملاذا للسكان المحليين الباحثين عن السلام والهدوء، وتبعد فقط عن صخب شوارع المدينة.
يمكنك التجول سيرًا على الأقدام في المدينة، وتعرف على أطرافها وشوارعها ورؤية أقدم المنازل فيها، بالإضافة إلى زيارة المتاحف المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، إذ تمثل المدينة كنزًا ثقافيًا وحضاريًا كبيرًا .