قصة تحكي مغامرات مفيدة لطفل او طفلة
تحتوي بعض قصص المغامرات على الكثير من الأحداث المفيدة والتي يقوم بها الأطفال، ونستطيع من خلالها تعليمهم العديد من القيم والأخلاق الحميدة، ويمكن قص هذه القصص على أطفالنا بشكل يومي لتزويدهم ببعض المعلومات المفيدة.
قصة الرجل الطيب
يحكى أنه كان هناك رجل طيب القلب يدعى قاسم، وكان يعمل قاسم كحطاب يعيش على الأموال التي يكسبها من عمله، ولكن مع مرور الوقت، أصبح الحطب الذي يجمعه غير كاف له ولزوجته وابنه ريان، وفي يوم من الأيام عاد الأب قاسم حزينا وهو يفكر في كيفية تدبير أمور معيشته، فرأى دجاجة لها شكل غريب وحجم كبير، فامسك بها على الفور، فوجد تحتها بيضتان كبيرتان، ففرح قاسم فرحا شديدا، وفكر في أن يقوم ببيع البيض بربع دينار حتى يستطيع أن يشتري بعض الأشياء التي تفرح زوجته وابنه، وبالفعل، أخذ قاسم البيضتان والفرخة وتوجه إلى منزله، ثم وضع الدجاجة داخل القفص.
ثم توجه قاسم إلى السوق لبيع البيضتين، وخلال ذلك التقى بتاجر طلب منه شراء البيضتين مقابل دينارين. ولكن قاسم ظن أن التاجر يسخر منه، فرفض العرض. ومن ثم زاد التاجر المبلغ المقترح لشراء البيضتين، فظن قاسم أن البيضتين لهما قيمة عالية وأنهما ليستا بيضا عاديا. وظل قاسم في مفاوضات مع التاجر حتى باع له البيضتين مقابل عشرين دينارا، ثم توجه قاسم إلى السوق واشترى بعض المأكولات لأسرته.
وكانت تلك الفرخة تبيض كل يوم بيضة واحدة وكان قاسم يتوجه الى السوق لبيعها، وقد استطاع ان يجمع الأموال من خلال بيع تلك البيض، وكانت الاسرة فرحة للغاية بفرج الله تعالى عليهم واهدائهم تلك الفرخة الرائعة التي أصبحت مصدر كبير لرزقهم، واستمر قاسم في عمله وفي طلب الرزق وهو يحمد الله تعالى على تلك النعم.
قصة الارنب المغامر
يحكى أن في إحدى الغابات البعيدة كان هناك أرنب يحب المغامرات كثيرا، وكان يتواصل بشكل جيد مع السلحفاء والديك ويخبرهم بكل مغامراته. في يوم من الأيام، وجد الأرنب السلحفاة جالسة على الشاطئ النهري وتوجه إليها وقال لها “يا صديقتي” وهو يبتسم.
شاهدت أشياء غريبة جدا لم أر مثيلا لها في أي وقت من الأوقات، وسألت السلحفاة عن ماهيتها، وأشار الأرنب إلى الشجرة وقال لها إن هناك نفقا كبيرا ومظلما تحت تلك الشجرة لا يعرف نهايته. خفت أن أكمل فيه لأنني كنت وحيدة. طلب الأرنب منها أن تذهب معه إلى النفق لاكتشاف نهايته، ووافقت السلحفاة الطيبة على طلب الأرنب وقالت له إنها ستذهب معه لاكتشاف النفق.
وفيما كانوا يتجهون نحو النفق، لاحظ الديك وجودهم وسألهم عن وجهتهم، فشرح له الأرنب القصة ودعاه للانضمام إلى رحلتهم الاستكشافية، ووافق الديك على الانضمام. وبعد دخولهم النفق، كان الأرنب في المقدمة، وراءه الديك، وأخيرا السلحفاة، ولكن مع مرور الوقت والمشي الطويل، شعر الثلاثة بالضيق، وفجأة سقطوا جميعا في الأرض فوق بعضهم البعض.
استغرق الثلاثة وقتا للتعافي من السقطة الكبيرة، وعندما فتحوا عيونهم، وجدوا أنفسهم في عالم غريب جدا، مليء بالنباتات ولكن خاليا تماما من الحيوانات والطيور وحتى البشر. أدرك الثلاثة أنهم ندموا على هذه الرحلة الغامضة، وقالت السلحفاة: “أعتقد أننا وصلنا إلى عالم غير معروف لم يسبق لأحد أن وصل إليه، ولا يمكننا العودة إلى عالمنا.
قصة الفتاة اليتيمة
في يوم ما، كانت هناك فتاة صغيرة جميلة للغاية، وكانت يتيمة بعد وفاة والدها. وفي نفس القرية، كانت هناك سيدة عجوز غنية جدا، قامت برعاية الفتاة وعاشت معها. كانت الفتاة تحب السيدة العجوز وكانت ترتدي دائما حذائها الأحمر، والذي كان يدهش الناس في القرية. ومن ثم، طلبت السيدة العجوز من الفتاة أن ترتدي حذاء أزرق، ورغم موافقتها، إلا أنها لم تكن راضية عن ذلك.
عندما كبرت، ذهبت هي والعجوز لشراء حذاء آخر بنفس مقاسها، ولكن الفتاة أصرت على شراء حذاء أحمر اللون، وعندما وصلوا إلى القرية، كان أحد الجيران قد توفي، وطلبت السيدة من الفتاة أن ترتدي الحذاء الأسود المتوفر معهم، لكن الفتاة العنيدة رفضت بشدة وأصرت على ارتداء الحذاء الأحمر، وفي هذه اللحظة كان الساحر يستمع إليهم، فذهب إلى الفتاة وأشار إلى الحذاء قائلا له: “كن أكثر عنادا من الشخص الذي يرتديك”، ومن هنا بدأت الفتاة في الرقص بشكل غير إرادي، وظلت ترقص لعدة أيام دون توقف، حتى تمكنت من خلع الحذاء الذي كانت ترتديه.