قصة الهدهد والنملة
قصة الهدهد والنملة تعتبر قصة للأطفال في الصف الرابع الابتدائي، وتعلم للأطفال لكي يستفيدوا منها ويتعلموا قيمة العمل وأهمية عدم التدخل في ما لا يعنيهم، وهناك العديد من القصص الأخرى التي يجب تعليمها للأطفال لكي يستفيدوا من القيم والمعاني الصحيحة والتي يجب أن يتمسكوا بها.
قصة الهدهد والنملة
تتحدث قصة الهدهد والنملة عن هدهد قام في الصباح جوعان جدا، فذهب يبحث عن الطعام، فوجد قمح في جحر نملة، فقام بسرقته وأكله، وعندما رجعت النملة لبيتها ولم تجد القمح الذي كانت تخزنه، غضبت غضبا شديد وحزنت أيضا على تعبها الضائع.
عندما طار الهدهد لمنزله شعر بألم شديد في بطنه، وكان مقتنعًا بأن سبب هذا الألم هو تناوله طعامًا لم يكن حقه، فشعر بالخجل من فعلته، وعرفت باقي الهداهد بمرضه وذهبوا لزيارته، فشرح لهم حكايته مع النملة، وقرروا باقي الهداهد مساعدته في الاعتذار من النملة.
بدأت الهدهد في البحث عن طعام للنملة وأخذته وذهبت إلى النملة، وأخبرتها بأن الهدهد مريض وأنه يعتذر منها، فقبلت اعتذاره وقررت الذهاب لرؤية الهدهد والاطمئنان عليه، وطارت على جناح واحد من الهدهد، وعندما ذهبت إليه طلبت منها أن تسامحه فسامحته، وبدأت تدعو الله له أن يشفيه، وبالفعل شفي الهدهد بإذن الله مما كان فيه، فسعدت بقية الهدهد وقررت مساعدة النملة في تخزين الطعام.
الدروس المستفادة من قصة الهدهد والنملة
تحتوي هذه القصة على العديد من الدروس التي يجب تعليها إيصالها للطفل، بما في ذلك:
– لا يجب أن يتعدى أي شخص على شئ لا يخصه، ولا يجب أن يسرق من أي شخص آخر، ف السرقة حرام ولها عقاب، وفي القصة كان عقاب الهدهد المرض حتى إعتذر من النملة وسامحته.
إن الاعتراف بالحق يعد فضيلة، إذ لم يستمر الهدهد في خطئه بل اعترف به فورًا وأصلحه.
– الإعتذار عن إرتكاب شئ خاطئ، فقد إعتذر الهدهد من النملة عما فعله من فعل خطأ في حقها.
من الضروري مساعدة الأصدقاء عند الحاجة، وعندما شعرت الهداهد بتأنيب ضميرها، قررت الهدهد مساعدة صديقهم.
ينبغي الاستفسار عن حالة المريض، حيث زاروه أصدقاؤه فور غياب الهدهد للاطمئنان عليه.
يجب أن نتسامح مع الآخرين، حتى بعد ارتكاب أخطاء، فقد سامحت النملة الهدهد بعد اعتذاره وحصلت على مكافأة جيدة في النهاية، حيث ساعدتها بقية الهداهد في تخزين الطعام أكثر مما سرقه الهدهد.
قصة الأسد والفأر
في يوم مشمس حار كان الأسد نائم يستريح فمر عليه فأر صغير، وأخذ الفأر يدور حول الأسد محدثا ضجة كبيرة، فقام الأسد من نومه غاضبا وقرر أن يعاقب الفأر، فوضع قبضته عليه وكان يريد أكله، ولكن الفأر ترجاه أن يتركه، وأخبره أنه لن يفعل ما فعل مرة أخرى، كما أخبره أنه لو تركه هذه المرة فلن ينسى معروفه وسوف يرده له في يوم ما.
ضحك الأسد مما قال الفأر وقال له كيف لأسد صغير ضعيف مثلك أن يساعد ملك الغابة، ولكنه تركه أيضا، فركض الفأر بعيدا عن الأسد، ثم بعدها بعدة أيام كان هناك بعض الصيادين في الغابة، وإستطاعوا القبض على الأسد وربطه في شجرة، فمر الفأر بجواره وعندما رأي حاله، قام بقضم الحبال بأسنانه حتى حرر الأسد من أسره، فأخذ يتباهى الفأر بفعله، وأخبر الأسد أن الحجم غير هام المهم هو الأفعال.
الدروس المستفادة من قصة الأسد والفأر
الحجم ليس مهمًا بقدر الفعل، فالشخص الصغير الحجم لا ينبغي أن يُستهان به، فقد يكون ذو فائدة أكبر من أي شخص آخر قوي وكبير الحجم.
ينبغي العفو عندما يكون ذلك ممكناً، حيث عفا الأسد عن الفأر في وقت كان بإمكانه أن يأكله، وبذلك ساعد الأسد في فك أسر الفأر عند الحاجة إليه.
الوفاء بالجميل أمر جيد، حيث قرر الفأر أن يرد الجميل وفعل ذلك عند الحاجة.
يجب عدم إزعاج الآخرين، فإن لم يكن الفأر يزعج الأسد في البداية، لم يكن سيستيقظ الأسد غاضبًا ويقرر أكلالفأر، ولذلك يجب دائمًا احترام وقت راحة الآخرين وعدم إزعاجهم.
لا يعتمد النجاح فقط على القوة، فقد يكون الشخص قويًا ولكنه غير قادر على اتخاذ القرارات السريعة، وبالمقابل يمكن لشخص صغير الحجم وضعيف أن يفكر سريعًا للخروج من أي مشكلة.
الاعتذار أمر جيد وقد يكون سببًا في النجاة، إذ عندما اعترف الفأر بخطأه واعتذر من الأسد، سامحه وتركه.