صفات غازي القصيبي القيادية
غازي عبد الرحمن القصيبي هو شاعر وأديب وسفير ووزير بارز في المملكة ، حيث حصل على درجة البكالوريوس من كلية الحقوق في جامعة القاهرة ، ثم حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة كاليفورنيا .
حصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة لندن، كما حصل على وسام الملك عبد العزيز ووسام الكويت من الطبقة الممتازة، بالإضافة إلى الحصول على عدد كبير من الجوائز الرفيعة المستوى المحلي والعربي والعالمي .
ولم يكن غازي شخصا عاديا أبدا؛ فقد وصف كشاعر ومفكر وإنسان من الدرجة الأولى، والأهم من كل ذلك أنه كان قائدا ناجحا ذو تأثير واضح على الشباب من حوله، فكانت له الكثير من الصفات المميزة، والتي تعد السبيل الأول والوحيد لتفوق أي قائد في العالم بأكمله .
الصفات القيادية لغازي القصيبي
غازي القصيبي رحمه الله كان شخصية قيادية يحتذى بها، حيث تميز بجمعه للصفات الإنسانية والشخصية الصارمة في آن واحد. وربما كان ذلك هو سبب نجاحه وقدرته على تولي العديد من المناصب المتميزة المختلفة. فقد تم تعيينه في مناصب متعددة داخل المملكة مثل وزارة العمل ووزارة الصحة ووزارة المياه والكهرباء، وكذلك عمل سفيرا للمملكة في البحرين وبريطانيا. وقد حقق نجاحا في جميع هذه المهام التي تولاها، حيث لم يعرف طريق الفشل .
لقد تضمنت صفاته القيادية أيضا حس الانتماء الوطني وحب الأراضي العربية بأكملها، وكان من أبرز المؤيدين للقضية الفلسطينية والمشاكل التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق. ومن أجل ذلك، خاض تحديا لمستقبله في بريطانيا كسفير هناك، وألقى قصيدة تحمل عنوان “الشهداء” وأثارت استياء الإعلام البريطاني في ذلك الوقت، مما دفعه للعودة إلى بلده .
افضل صفات غازي القصيبي
لم يتم اكتساب شهرة غازي القصيبي بسبب شخصيته القيادية فقط، بل كان لديه العديد من الصفات المميزة، والتي يمكن اعتبارها جزءا من القائد الناجح أو البنية المتينة التي تؤكد وضعه القيادي هذا، وبشكل عام، نرى أن أبرز ما يميز القصيبي هو ما يلي:
الثقافة
كانت لغاز القصيبي نصيبا كبيرا من الثقافة العامة والمتخصصة، فلم يكن من بين تلك الأشخاص الذين يقرؤون فقط ما يخدم أعمالهم، بل كان يعرف بشكل جيد جدا العديد من العلوم والأخبار والأدب العربي وحتى الإنجليزي، وربما يعود ذلك إلى كونه شاعرا وأديبا ومبدعا قبل أن يصبح رجل دولة سياسيا أو دبلوماسيا، ولذلك كان يجمع بين الثقافة والسلطة كعملين لهدف واحد .
التواضع
على الرغم من شهرة القصيبي الكبيرة، إلا أنها لم تؤثر يومًا على أخلاقه أو تواضعه، فظل بسيطًا ومحافظًا على قيمه ومبادئه، دون أن يتأثر بالمناصب العُليا أو النجاحات أو الشهرة .
العطاء
كان القصيبي محسناً وسخياً بشكل لا يصدق، حيث استغنى عن مرتبه لمدة ثلاثين عامليؤسس جمعية الأطفال المعاقين في السعودية، ولمساعدة العديد من الجمعيات الخيرية الأخرى .
العطاء ليس مقتصرا على مساعدة المحتاجين ماديا فحسب، بل يمكن أن يشمل أيضا مساعدة الشباب بمعرفتهم وخبراتهم التي اكتسبوها على مدار سنوات طويلة من العمل. قدم كل هذا في كتاب `حياة في الإدارة`، الذي وصلت مبيعاته إلى أكثر من خمسين ألف نسخة. وكان الهدف من هذا الكتاب أن يساعد الأجيال الناشئة لتذوق طعم الثورة التنموية التي عاشها. وقد وجه الكتاب أيضا لفئة الشباب الإداريين، سواء كانوا يعملون في القطاع العام أو الخاص، ليستفيدوا من تجربته ويستفيدوا من الدروس المفيدة لهم في المستقبل .
الانضباط
كل من عمل مع غازي القصيبي أكد أن الانضباط هو السبب الأكبر في نجاحه، فلم يكن لينتج نحو 70 كتابا لو لم يكن منتظما وقادرا على ترتيب أولوياته وتنظيم وقته، حيث كان يعتذر عن غالبية الحفلات والمناسبات ليتفرغ لأعماله أولا ومن ثم يحصل على وقت إضافي للقراءة أو الكتابة .
الإبداع
كان الكاتب غازي القصيبي موهوبا في الأدب، حيث أصدر 11 عملا أدبيا متميزا، بما في ذلك روايات مثل “شقة الحرية” و “العصفورية” و “أقصوصة الزهايمر” التي صدرت بعد وفاته، بالإضافة إلى مقالاته الرائعة التي كتبها من حين لآخر. وبجانب ذلك، كان غازي القصيبي شاعرا، حيث قدم العديد من القصائد الحديثة السعودية، والتي تم ترجمتها للغة الإنجليزية لتحصل أشعاره على شهرة واسعة .