مسرحية اللغة العربية تعاتب أبنائها مكتوبة
مسرحية اللغة العربية تعاتب أبنائها
توجد العديد من المسرحيات باللغة العربية، منها مسرحية `اللغة العربية تعاتب أبنائها`، وهي شعر من تأليف الشاعر المصري حافظ إبراهيم، وهي مشروعة للطلاب في دراستهم، وتتحدث عن قيمة اللغة العربية وشكواها من أهلها
رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي
وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني
عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي
رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي
وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً
وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني
وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي
فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني
أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي
أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً
وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً
فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ
بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ
سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُما
يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي
حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ
لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ
وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِق
حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ
أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً
مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ
وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً
فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي
أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ
إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ
سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى
لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً
مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ
إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ
بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي
فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى
وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي
وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ
مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ
في هذه الأبيات، يصور الشاعر حال اللغة العربية الفصحى وكيف أنها تشكو من عقوق أولادها لها، ويقدم الكاتب اللغة العربية على أنها كأم تحدث وتشكو من الأذى الذي يتعرض لها من قبل أولادها الذين يتحدثون بها، وتعترف اللغة العربية بحالتها وتحاسب نفسها وتراجع نفسها بالنسبة لما اتهمت به من قبل أولادها الذين يتحدثون بها.
ويقصد هنا الاتهام بالعجز والقصور وعدم القدرة على مواكبة العصر الحديث، ونادت على قومها الذين تحدثوا بها ولم يجيب أحد منهم، وحسبت حسابها عند الخالق.
اتهموها بعدم القدرة على التجديد والعقم، على الرغم من كونها شابة ولا تزال في سن الخصوبة، مما دفعها للتمني الحقيقي أن تصاب بالعقم أو أن تكون بالفعل عقيدة حتى تتقبل اتهاماتهم لها دون أن تحزن.
ثم يتم البدء في إثبات أن ادعائاتهم كاذبة، حيث يتم تذكيرهم بأنها سبق وأن قدمت لهم عددًا كبيرًا من الألفاظ الجديدة والمتنوعة، ولكنهم لم يستطيعوا التعامل معها أو الحفاظ عليها، وانتهى بهم المطاف بفقدان الكلمات التي كانت حيةً في نفوسهم.
تتحدث اللغة العربية بشكل مستمر عن أعظم وأجل صفة تميزها عن غيرها، إذ سعت بحروفها وكلماتها وتراكيبها وغزارة معانيها لتكون أعظم ما يمكن أن تصل إليه لغة وأعظم كتاب.
فقراءة القرآن الكريم، الذي لم أستطع حمل بيانه وغاياته وألفاظه، يتسبب في الضيق والعجز عن التعبير عنه، فكيف توصف مستجدات مثل اسم اختراع أو آلة في الزمان الحاضر
تصف نفسها بصفات عميقة، حيث ترى أنها مثل البحر العميق الذي يحتوي بين مياهه على الجواهر، وتمتلئ بالكلمات التي لا نهاية لها ولا نضب لها. تطلب قومها الغوص والتعمق أكثر في أعماقها، ويسألون الذين سبقوهم عن الجمال الذي وجدوه فيها
مسرحية اللغة العربية مكتوبة
تحتل اللغة العربية مكانة وقيمة عظيمة، وحقها أعظم من أن ينساه الناس، ولو أنها لم تعد كما كانت في سابق الأزمان، فإن ذلك يرجع إلى تخلى أهلها عنها وليس لضعفها أو ركاكتها. ولذلك، تهتم بعض المدارس بتقديم مسرحيات قصيرة باللغة العربية لتعزيز قيمتها وإحياءها، وتعد إحدى تلك المسرحيات النص التالي
اللغة العربية: حاولوا أن تعرفوا من أنا
الطالبة الأولى: أنت كتاب.
اللغة العربية: لا .. بل أنا أشمل من ذلك.
الطالب الثاني: أنت مادة دراسية.
اللغة العربية: وضعوا لي مادة باسمي، لكنني أعلم أنها أكثر من ذلك
الطالب الثالث: لذلك، يرجى تزويدنا بمعلومات عنك لنتعرف عليك.
اللغة العربية: عمري أكبر من ألف وستمائة عام.
الطالب الأول: إذن أنت قديمة للغاية؟
اللغة العربية: نعم…ولكني متجددة دائماً.
الطالب الثاني: إعطينا معلومة أخرى.
اللغة العربية: يستخدمُني على الأقل ٤٧٦ مليون شخص.
الطالب الثالث: هل يمكنكم إخبارنا بمزيد من المعلومات عن نفسكم؟
اللغة العربية: الله سبحانه وتعالى اختارني لأكون فخورا بكتابته
الطالب الثاني: هل أنت لغة؟
اللغة العربية: نعم
أنت اللغة العربية الفصحى، الطالب الأول لقد عرفت الإجابة.
اللغة العربية: نعم، أنا أمكم وشرفكم ولغتكم، لذلك لا تهملوني.
مسرحيات مكتوبة قصيرة عن اللغة العربية
ست طالبات على جانبي المسرح، حيث الصف الأول يضم ثلاث طالبات متباعدات قليلاً عن بعضهن، ويقف خلفهن ثلاث طالبات حتى يتمكن الجمهور من رؤية جميع الطالبات بوضوح.
يقف الطالبات وهن ينظرن إلى الجمهور، ولكل واحدة منهن جملة تنطق بها وتشير في نفس الوقت بيدها اليمنى بعفوية تجاه الجمهور
تقف الطالبة الأولى في الصف الأول من الجهة اليسرى (والتي تُعد الجهة اليمنى بالنسبة للجمهور الذي يقف أمامها)، وتقول “نحن لسان اللغة العربية المعطاءة.
الطالبة الثانية: تشعر بالحنين للغة القرآن الكريم التي أنزلها الخالق العظيم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
الطالبة الثالثة: نحن اللغة المعطية، ونمثل لغة التراث العريق، ولغة المجد والآباء والأجداد.
الطالبة الرابعة: وفقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، نحن لغة أهل الجنة، وبالتالي نحن اللغة الخالدة إلى الأبد
ثم تتقدم الطالبات من الصف الخلفي، مرورا بالصف الأول، وتبدأ الطالبة الخامسة بالتحدث، قائلة: `تغلبت اللغة العربية على باقي لغات العالم بشتى اشتقاقاتها ومعانيها وتراكيبها وتفردها في بنيانها`
الطالبة السادسة: اللغة العربية هي لغة العلم الشامل والأدب الرفيع.
الطالبة السابعة: اللغة العربية هي المورد الثمين، وأتمنى أن يتم احترام حقوقها وإيلاء الاهتمام الكافي لها في جميع المجالات.
الطالبة الثامنة: لذلك يجب علينا المحافظة على لغتنا العربية العظيمة والشامخة، فهي هويتنا الحقيقية.
إذاعة مدرسية عن اللغة العربية
سيتم تقديم إذاعة مدرسية عن اللغة العربية اليوم، حيث سيتم تقديمها من قبل مُعلمي غرفة اللغة العربية في المدرسة، وستتضمن فقرات الإذاعة في البداية تلاوة من القرآن الكريم ثم حديث شريف، وفي الختام سيتم تقديم قصيدة عن اللغة العربية.
البداية
- إنا أنزلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقلون
- ” وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ “
- “وَكَذَلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْمًا عَربِيًّا”
- كذلك أنزلنا القرآن عربيا وجعلنا فيه من التحذير لعلهم يتقون أو يُذكر لهم
الحديث الشريف
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم : يحب العرب لثلاثة أسباب، هم: أنا عربي، وأن القرآن عربي، وأن كلام أهل الجنة عربي.
والآن فقرة شعر عن اللغة العربية، يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
حَقُّ العَشيرَةِ في نُبوغِكَ أَوَّلٌ
فَاِنظُر لَعَلَّكَ بِالعَشيرَةِ بادي
لَم يَكفِهِم شَطرُ النُبوغِ فَزُدهُمُ
إِن كُنتَ بِالشَطرَينِ غَيرَ جَوادِ
أَو دَع لِسانَكَ وَاللُغاتِ فَرُبَّما
غَنّى الأَصيلُ بِمَنطِقِ الأَجدادِ
إِنَّ الَّذي مَلَأَ اللُغاتِ مَحاسِناً
جَعَلَ الجَمالَ وَسَرَّهُ في الضادِ