تصنيف الأصوات حسب اللغة العربية
الأصوات وتصنيفها حسب اللغة العربية
يعد الصوت من فروع اللسانيات، وكان الخليل بن أحمد الفراهيدي هو أول عالم في هذا الفرع. واتفق علماء اللغة العربية على تقسيم الأصوات إلى أصوات صائتة (صوتية) وأصوات صامتة (غير صوتية)، وسوف نشرحهم بالتفصيل فيما يلي:
الأصوات الصائتة
الأصوات الصائتة هي الأصوات المعروفة عند اللغويين باسم الأصوات المصوتة، وهي أصوات مخرجها الفم والبلعوم ويخرج منها هواء بطريقة مستمرة.
لا يتدخل أي جهاز صوتي في خروج الأشخاص بشكل يعرقل خروجهم أو يؤدي إلى حدوث احتكاك صوتي مسموع، وهذا يشير إلى بعض النقاط التالية:
- عادةً ما تكون أصوات العلة مجهورة، أي أنها تصدر بصوتٍ عالٍ.
- الهواء الخارج يتحرك بحرية للخارج من البلعوم والفم بدون مصادمة لعوائق أو انسدادات.
- عند مرحلة النطق يخرج هواء مستمر.
يُبيِّنُ ما سبق أن الأصوات الصائتة لها أهميةٌ واضحةٌ لا تقتصر على اللغة العربية فقط، بل تمتدُّ لباقي اللغات، وتفصيلُ هذه الأهمية هي:
_ الأصوات المستخدمة في اللغة العربية هي أصوات منتشرة، ويتعين عليك نطقها بالطريقة الصحيحة، لأن أي انحراف في النطق يؤدي إلى تغيير طريقة نطق الحرف عن طريقة نطق أهل اللغة.
عند نطقها من قبل شخص غير عربي ولا يعرف طريقة النطق، يصبح واضحًا أنه ليس من أصحاب اللغة العربية، حيث تخرج الكلمات منه بطريقة مختلفة.
الأصوات الصامتة
يعتبر هذا الصوت واحدًا من ثمانية وعشرين صوتًا، ويتم إنتاجه من عشرة مخارج صووتًا، ويصنف هذا الصوت على النحو التالي:
أصوات شفوية
تعتمد الأصوات على عمل الشفتين بشكل كبير ومهم أثناء النطق، حيث تتمثل عملية إنتاج الأصوات في حبس الهواء في المجرى الهوائي بالشفتين لفترة قصيرة ثم إطلاقه باتجاه المخرج الآخر، ويمكن أن يكون هذا المخرج الأنف أو مجرى هوائي ضيق، وتتكون الأصوات من الاحتكاك الذي يحدث عند الخروج من المخرج الضيق
- حرف الباء
- حرف الواو
- حرف الميم
أصوات شفوية أسنانية
تلك الأصوات التي تلعب فيها الشفة السفلى والأسنان العليا أدوار في النطق عند اندفاع الهواء من الرئة، يمر الهواء بالحنجرة، وبعدها يصبح المخرج ضيق، وذلك عند الالتقاء بين الأسنان العليا وبين الشفة السفلى، وهذا التضييق يعطي فرصة للهواء أن يمر، والحروف التي تخرج من هذا المخرج هي حرف الفاء فقط في اللغة العربية.
الأصوات التي مخرجها الاسنان
تخرج هذه الأصوات عندما يتم لملمة اللسان على حافة الأسنان العليا، ولهذا المخرج حروف مختلفة تخرج منه
- حرف الثاء
- حرف الذال
-
حرف الظاء
الأصوات الأسنانية اللثوية
يتميز هذا المخرج عن غيره من باقي المخارج في أن ما يخرج منه يشتمل على أكبر قدر من المجموعة الصوتية التي تنطق من مخرجه فهو يندفع من الرئتين هواء لمحرى الفم والحلق مروراً بالحنحرة ويجد التصاق لطرف اللسان باللثة والأسنان العليا والتصاق محكم مسبب الانسداد، وأصوات هذا المخرج هي:
- حرف الدال
- حرف التاء
- حرف الضاد
- حرف الطاء
- حرف الزاي
- حرف السين
- حرف الصاد
الأصوات اللثوية
الأصوات اللثوية هي الأصوات التي يلتقي فيها طرف اللسان باللثة أثناء النطق ويتم ضرب طرف اللسان على اللثة بشكل متكرر، وتتكون من ثلاثة حروف مختلفة
- حرف اللام
- حرف الراء
- حرف النون
الأصوات الغارية
تنتج هذه الأصوات من مخرج الفم، وترتفع فيه مقدمة اللسان باتجاه الحلق، ويسد الحنك الأعلى المجرى الأنفي عن طريق الارتفاع والالتصاق بجدار الحلق الخلفي، وهناك أصوات تسمى أصوات وسط الحنك وثلاث حروف تنتمي إليها
- حرف الجيم
- حرف الشين
- حرف الياء
الأصوات الطبقية
تشير المصطلحات الطبقية إلى الأصوات التي يتم فيها رفع مؤخرة اللسان عند النطق باتجاه الحنفية ويتم حبس الهواء بالكامل، حيث يتم إخراج الأصوات التالية من هذا الفتح:
- حرف الكاف
- حرف الغين
- حرف الخاء
الأصوات اللهوية
تتمثل هذه الأصوات في الارتفاع في ارتفاع الطبقة الحلقية لسد مجرى الأنف، مع رفع مؤخرة اللسان في اتجاه الحنك لتلتصق باللسان والجدار الخلفي للحلق، وهذا المخرج يمثل الحرف القاف فقط.
الأصوات الحلقية
– تلك الأصوات هي التي يتم تقريبها عند نطقها بين جذر اللسان والجدار الخلفي للحلق، حيث يمكن للهواء المرور والاحتكاك بموضع التضييق مع الارتفاع في الطبق، وتشمل حروف هذه الأصوات:
- حرف الحاء
- حرف العين
الأصوات الحنجرية
الأصوات الحنجرية هي الأصوات التي تنتج عندما لا يتم قفل الوتر الصوتي بشكل كامل، مما يتسبب في احتجاز الهواء في الحنجرة ومن ثم يتم إطلاقه بشكل مفاجئ، وتتكون هذه الأصوات من حروف مختلفة
- حرف الهمزة
- حرف الهاء
عدد الأصوات في اللغة العربية
تميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات، وشرفها المولى بنزول كتابه المحكم، وهو آخر الكتب السماوية والتي ستبقى حتى آخر الزمان، وشرفها سبحانه بنزول القرآن الكريم باللغة العربية، وللغة العربية أصوات وهي أربعة وثلاثون صوتا يمكن تفصيلها على النحو التالي:
- الصوائت
أولا، لدينا الحروف الطويلة المتمثلة في الضمة الطويلة وحرف المد `واو`، وبالمقابل لدينا الحروف القصيرة المتمثلة في الضمة القصيرة والفتحة القصيرة والكسرة القصيرة.
ثانيًا، الصوائت القصيرة لها رموز خاصة، فالضمة القصيرة رمزها هو الضمة (ُ )، والفتحة القصيرة رمزها هو الفتحة ( َ )، والكسرة القصيرة رمزها هو ( ِ ).
- أشباه الصوامت أو الأشباه الصوتية تشمل الياء اللينة والواو اللينة.
- الصوامت وهذه الصوامت هي
الألف، الباء، التاء، الثاء، الجيم، الحاء، الخاء، الدال، الذال، الراء،الزاي، السين، الشين، الصاد، الضاد، الطاء، الظاء، العين، الغين، الفاء، القاف، الكاف، اللام، الميم، النون.
أهمية دراسة علم الصوتيات
الصوت يعتبر الأساس الأساسي للغة البشرية، ويعتبر علم الأصوات دراسة الصوت البشري من وجهة نظر لغوية. إن علم الأصوات هو أساس أساسي عند القيام بالدراسات اللغوية، حتى إلى الدرجة التي دفعت بعض الناس إلى إعطاء الأهمية للدراسة الصوتية عند دراسة أي لغة، ومن هنا يتضح بوضوح أهمية دراسة علم الصوتيات، وما يزيد على ذلك هو ما يلي
- تساعد في تعليم الصغار الحروف واللغة العربية والقرآن الكريم
- تُسهِّل هذه الطريقة على غير الناطقين بالعربية أو الأجانب تعلم اللغة العربية وكذلك التجويد والقرآن الكريم.
- تحسين مهارات القراءة خاصةً بكبار السن.
- طريقة ناجحة للقراءة المبكرة.
- تحسين مهارات الوعي الصوتي، ومهارات القراءة.
- توفر هذه البيانات للدراسات الصرفية للأحداث اللغوية والكلامية.
- يمنح بيانات للدراسات الدلالية.
- يمنح شكل ومعنى للكلمات.
- يفيد معلمين اللغة في التعليم.
ملخص علم الأصوات
علم الأصوات هو مجال يختص باللغة، ويشار إليه في العام بالفونتيك أو الفونيك، ويعرف في اللغة الإنجليزية باسم Phonetics. ويتم تعليمه للأطفال في العادة قبل تعلمهم أسماء الحروف
يتمحور علم الصوتيات حول صوت الحرف وليس حول اسمه، فمثلاً اسم الحرف الألف يعرف، أما صوت الحرف فيمكن تحديده من خلال النطق فقط، وهو ينطق (أ)، وهناك أيضاً علم الأصوات الوظيفية (الفونولوجيا)، ويتخصص علم الصوتيات العام في ما يلي: