ادببوح القصيد

قصيدة اذا الشعب يوما اراد الحياة كاملة

أبو القاسم الشابي هو واحد من أهم شعراء العصر الحديث. ولد في تونس، وتحديدا في محافظة تورز، وكان يعرف باسم `شاعر الخضراء`. تربى أبو القاسم على العديد من الصفات الحميدة التي ظل عليها طوال حياته. عمل في وظيفة القضاء وتنقل بين الكثير من المدن التونسية خلال فترة عمله. وقد أظهر مدى تأثر أبو القاسم الشابي بوالده، خاصة في مجال العمل والحياة. وتميز بين أبناء جيله بالذكاء الشديد والذاكرة القوية.

معلومات عن الشاعر ابو القاسم الشابي

تلقى أبو القاسم الدراسة الابتدائية في مدينة قباس وقد تميز بين جيله أو من حوله بالذاكرة القوية الأمر الذي مكنه من حفظ القرآن الكريم وهو لم يكمل التاسعة من العمر وقد تعلم كافة الأشياء التي تتعلق بالدين على يد والده ولكنه قد أرسل خلال عام 1920 إلى العاصمة التونسية وقد ظل هناك حتى أتم الدراسة الثانوية وقد ظل يبحث عن العلم في كافة الأرجاء فلم يتوقف على العلم الذي يحصل عليه من الجامع فقط بل تطرق إلى المكاتب القديمة وقد تطرق إلى الأدب العربي.

التحق بالدراسة في مدرسة الحقوق في تونس وتخرج منها في عام 1930، حضر العديد من المجالس الأدبية خلال فترة تواجده في تونس، وأظهر موهبته في تنظيم القصائد وطالب بالتجديد في الشعر العربي، الأمر الذي واجه انتقادات من قبل الكثير من الأدباء والشعراء في ذلك الوقت.

أهم قصائد أبو القاسم الشابي

لا شك في أن للشاعر أبو القاسم الشابي الكثير من قصائد الشعر التي جعلته يحتل مكانة مرموقة بين الشعراء العرب في العصر الحديث، وتناول في قصائده العديد من المواضيع مثل الفنون والحياة والثورة، وكان من الشعراء الذين اعتنقوا التجديد ورفضوا الجمود في النصوص الشعرية، ومن أشهر قصائده هي.

1- قصيدة نشيد الجبار.

تعد قصيدة `إرادة الحياة` واحدة من أشهر القصائد التي خرجت من فم أبو القاسم الشابي، وقد غنى بها الكثير من المغنيين اليوم، كما تم اعتماد جزء من تلك القصيدة كنشيد وطني لتونس اليوم.

3- قصيدة عذبة أنت وهي من بين أشهر القصائد التي تغنى بها الفنان السعودي محمد عبده.

بالإضافة إلى قصيدة `اسكني يا جراح` التي غناها أكبر المغنيين في العالم العربي.

يتضمن القسم الخامس قصيدة `طغاة العالم` التي غنتها الفنانة التونسية الشهيرة لطيفة.

وفاة أبو القاسم الشابي

توفي الشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابي خلال عام 1934، بعد فترة قصيرة من الإسهام الأدبي، وكان يعاني من مرض القلب، وتعب كثيرا بعد وفاة والده مما أثر على صحته ومرضه.

قصيدة لأبو القاسم الشابي بعنوان “إذا الشعب يوما أراد الحياة

إذا رغب الشعب يومًا في الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر

يحتاج الليل إلى أن ينجلي، ويحتاج القيد إلى أن ينكسر

من لم يشمله شوق الحياة، تبخر فيها وانتشر

أيضاً، أخبرتني الكائنات وتحدثت إليّ روحها المستترة

ودمدمت الريح بين الفجاج وفــوق الجبــال وتحــت الشجـــر:

إذا رغبت في الوصول إلى هدفك، فانطلق وتخطى العقبات واحذر

إذا كنت لا تستمتع بتسلق الجبال، عش حياتك بين الحفر

تألم قلبي من شدة الشباب واضطربت مشاعري

استمعت لصوت قصف الرعود وعزف الرياح، ولحن المطر المتساقط

وقالت لي الأرض لما سالت: يا أم هــل تكرهيــن البشــر ؟:

أهنئ الناس الطموحين والذين يستمتعون بالمخاطرة

ألعن أولئك الذين لا يسير مع الزمان ويتقبلون حياة العزلة

الكونُ حيٌّ يحبُّ الحياةَ ويحتقِرُ الميتَ مهما كَبُرَ

قال لي الغاب في رقة محببة مثل خفق الوتر

يأتي الشتاء بأنواع مختلفة، بما في ذلك الضباب والثلوج والمطر

عندما ينطفئ السحر، ينطفئ سحر الأغصان والزهور والثمار

جمال السماء الزرقاء الهادئة وجمال المروج الخضراء العطرة

وتسقط الأغصان وأوراقها… وتذبل زهور عهد حبيب نضر

يفنى الجميع كحلم بديع تألق في مهجة واندثر

تظل الأغصان التي حملت ذكريات عمر جميل في الذاكرة

المعانقة تحت الضباب والثلوج والمدر تعطي طابعًا خاصًا للحضن

هو حياة جميلة لا تمل، وقلب الربيع النضر المنعش

تحلم بأغاني الطيور وعطر الزهور وطعم المطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى