العوامل التي تساعد على التحكم في الدوافع
ماهي الدوافع
يمكن تعريف الدوافع بأنها الطاقة التي تختصر في كلمتين وهما “حب الحياة“، ويمكن تقسيمها إلى نوعين من الدوافع وهما دافع حفظ الذات ودافع حفظ النوع. ويفرع منهما فروع متعددة أخرى، فنجد أن دوافع الطعام والشراب ورغبة السيطرة والتحكم والملك من الدوافع الذاتية، وأساس دافع حفظ الذات هو الدافع الجنسي.
العوامل التي تساعد في السيطرة علي الاندفاع
ربما يكون العلاج النفسي الاجتماعي والدوائي الوحيد للسيطرة على الدوافع، ويتضمن العلاج عدة أنواع كالتالي
- في حالة الإدمان على المقامرة، يتم استخدام فلوفوكسامين كلوميبرامين للحد من مشاكل الإدمان على المقامرة.
- في حالة وقوع حرائق، يصعب علاج المصابين الذين يعانون من هوس الحريق بسبب عدم تعاونهم، ويتم استخدام العلاج المعرفي السلوكي للأطفال
- عندما يعاني الشخص من اضطراب الانفجار المتقطع، يكون العلاج المعرفي السلوكي بالإضافة إلى بعض الوسائل العلاجية الأخرى الخيار الأمثل
- علاج هوس السرقة يستند إلى استخدام أساليب معرفية وسلوكية للتخلص من الحساسية الباطنية والتخلي والحساسية النظامية، بالإضافة إلى تدريب المريض على الاسترخاء وتوفير مصادر بديلة لتحقيق الرضا
- لم يتم إثبات فاعلية العلاج المعرفي السلوكي في القضاء على الشراء القهري، ولكن يتم استخدام تقنيات أخرى مثل الوقاية من الانتكاسات والحد من التعرض للمحفزات والتوجيه المعرفي وترويض المحفزات
فائدة الدوافع
من المؤكد أن لو لا وجود الدوافع لما تطور الجنس البشري على مر العصور، لأن الإنسان له كيانه الفريد الخاص الذي يتميز به عن سائر المخلوقات فهو الوحيد القادر على الإدراك والإدارة والتعلم وكذلك الاختيار وكل هذه المميزات لايممنها أن تجعل الحياة تستمر وحدها لكن لابد من وجود دوافع لتحركها.
كيف تتحرك الدوافع داخل النفس
يتمثل الدافع في صورتين وهما “الألم” الذي يدفع النفس من الخلف، والأخرى “اللذة” التي تجذب النفس من الأمام. فمثلا، نجد أن دافع الطعام والشراب يكون سببه الألم الداخلي بالشعور بالجوع والعطش، وكذلك دافع ارتداء ملابس ثقيلة يحركه ألم الشعور بالبرد، ولكن نجد أن دافع الجنس يحركه خوف الفقدان أو شهوة الجنس في حد ذاته
أنواع الدوافع في علم النفس
يقسم علم النفس الدوافع إلى دوافع نفسية اجتماعية ودوافع فيزيولوجية، وسنتعرف عليهم بشيء من التفصيل فيما يلي:
- أولا دوافع فسيولوجية
دوافع فسيولوجية فردية: تشمل الدوافع الأساسية الأساسية للإنسان الجوع والعطش، وهدفها هو الحفاظ على حياة الإنسان والتوازن البيئي والنفسي للفرد، لأن عدم إشباع هذه الدوافع التي تتمثل في الطعام والشراب يؤدي إلى وفاة الإنسان.
دوافع فسيولوجية اجتماعية: وهي الميول الاجتماعية التي تشمل غريزة الأمومة والجنس والدوافع المتمثلة في إرضاء المجتمع. تعتمد هذه الدوافع على التفاعل مع كائن حي آخر مثل العملية الجنسية، ويجب أن يتم توظيفها في إطار اجتماعي وفقا للتقاليد، وهو الزواج ووجود شريك آخر
وهناك أنواع أخرى للدافع تتمثل فيما يلي :
- دوافع داخلية: تشير هذه العبارة إلى الحالة التي يتحرك فيها الفرد وفقًا لرغباته الداخلية، ويشعر بالرضا عندما يحصل على مكافأة داخلية.
- دوافع خارجية: تشير هذه المصطلحات إلى الحركة التي يقوم بها الفرد بموجب الدوافع الخارجية لتحقيق رغبته أو مكافأة خارجية.
- دوافع تحفيزية: تعتمد هذه النظرية على استخدام المكافأة كدافع لتحفيز الشخص على العمل والقيام بمهمة محددة، حيث تعتبر المكافأة أو الثناء أو المدح دافعا قويا، وكلما كانت المكافأة قيمة وأكبر، كلما زادت قوة الدافع
- دوافع الخوف : يلعب الخوف من العقاب أو الفشل دورًا هامًا في تحقيق الفرد لهدفه.
- دوافع الإنجاز: التركيز على العمل والوظائف للحصول على وظيفة معينة والعمل بجهد لإنجاز مهمة محددة.
- دوافع القوة: السعي للسيطرة والتحكم والقوة من خلال المناصب أو الوظائف هو ما يشكل السعي إلى النفوذ.
- دوافع الكفاءة: في هذه العملية، يسعى الفرد لتطوير نفسه وتحسين مهاراته ليصبح أفضل وأكثر كفاءة مما هو عليه، ويمكننا أيضا فهم الدوافع الشعورية وغير الشعورية وطرق تحقيقها
تعريف اضطرابات السيطرة على الدوافع
تختلف اضطرابات السيطرة في تصنيفها ولكنها تتميز بتكرار الاندفاعات القهرية والسلوكيات المحركة بشكل متكرر دون وجود دافع منطقي لحدوثها، ويصعب على المريض السيطرة عليها أو مقاومة الرغبة في القيام بها، مما يشكل خطرًا على المريض ومن حوله
أهم أسباب اضطرابات السيطرة على الدوافع
يعتقد بعض العلماء أن السلوكيات الاندفاعية تحدث أحيانا بسبب ضعف الذات العليا والذات البالغة، والتي تنتج نتيجة للصدمات النفسية أو التاريخ الطويل من الحرمان الطفولي الذي يتعرض له الطفل عندما يكون صغيرا، وأن هذه الاضطرابات تنشأ عندما يمر الشخص بأوقات صعبة وضغوط مختلفة في البيئة بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى التي يمكن أن تساهم في ظهور هذه الاضطرابات، وتتضمن:
- عوامل بيولوجية
تم إجراء العديد من الأبحاث والدراسات لفهم العلاقة بين حدوث مثل هذه الاضطرابات ووجودسلوكيات عدوانية أو عنيفة لدى المصابين بهذه الاضطرابات
أظهرت الأبحاث وجود علاقة بين ارتفاع هرمون التستوستيرون في الدم وحدوث سلوك اندفاعي، كما تبين من خلال تقنيات التصوير العصبي أن المرضى الذين يعانوين من اضطرابات في التحكم في الدوافع لديهم اختلافات هيكلية في الدماغ
- عوامل ديناميكية نفسية
الاضطرابات والسلوكيات العنيفة الواقعة على الشخص المريض أو المصل اب بالضغط الواقع عليه احيانا تمثل متعة بسبب ضعف شخصيته أو ضعف آليات الدفاع النفسي لديه وعدم القدرة على المواجهة، وتكون تلك الاضطرابات ممر لمزيد من الأعراض المقلقة لهذا الشخص فينتج عنها أفعال تقلل من الشعور بالقلق أو التوتر الذي يشعر به ويسيطر عليه.
- عوامل اجتماعية
تلعب العوامل الاجتماعية دورا هاما في ظهور أعراض الاضطرابات والميول العدوانية والسلوكيات العنيفة، خاصة لدى الأطفال الصغار، ويعزى ذلك إلى تعرض الطفل للضرب المستمر والعنف، أو تعرض الآباء للأمهات للعنف الأسري، أو تعرض الطفل لأي سلوك عدواني عنيف من قبل شخص ما، أو تناول الكحول في سن مبكرة.
أنواع إضطرابات السيطرة على الدوافع
- الاضطراب الانفجاري المتقطع: هو إصابة الشخص بنوع من الانفعال ورد فعل غير مناسب مع الموقف
- هوس السرقة: يتمثل السرقة في سرقة أشياء غير ضرورية ولا تمثل أي قيمة.
- إدمان الإنترنت: يتمثل الإدمان على الإنترنت في الاستخدام المفرط للإنترنت لساعات طويلة خلال اليوم للدردشة أو التصفح أو أي أمور أخرى.
- هوس اشعال الحرائق: يكون الهدف غير واضح في حالة إشعال الحرائق عمدًا في الأشياء والممتلكات، ويقوم الشخص بذلك.
- المقامرة المرضية: يتحكم هذا النوع في حياة الشخص عن طريق تقييم الالتزامات المهنية والاجتماعية، وقد يؤدي إلى خسارة الوظيفة وتراكم الديون، كما يمكن أن يدفع الشخص إلى تجاوز القانون للمقامرة والحصول على المال
- هوس نتف الشعر: تشير عملية نتف الشعر إلى فقدان كمية كبيرة من الشعر بسبب عدم مقاومة الشخص للعملية.
- التسوق القهري: ويحدث في حالة حاجة عاجلة لشراء غرض معين لا يحتاجه الشخص.