مهارات المشرف التربوي الناجح
هناك العديد من الوظائف المهمة في العملية التعليمية، ومن بينها مشرف التربية، ويجب أن تتوافر فيه بعض المتطلبات الأساسية التي تؤهله لأداء وظيفته
شروط تتوفر بالمشرف التربوي
تتعلق هذه الشروط والصفات أولا بشخصية مشرف التربية واستعداده المهني والعلمي وطريقة تعامله مع الآخرين وقدراته العقلية والجسدية، وقدرته على تحمل مسؤولية هذا المنصب القيادي، بالإضافة إلى بعض الأمور الأخرى مثل التحلي بالصبر والشجاعة وقوة الإرادة لأداء عمله وتحقيق النتائج المرضية مع زملائه المعلمين أو الطلاب أو أولياء الأمور أحيانا.
أهمية المشرف التربوي
مهنة الإشراف التربوي تعتبر واحدة من أهم المهن التي تطورت مع تقدم المنظومة التعليمية ومع تقدم المجتمع وفلسفته التربوية. والتطور يمتد في العديد من الجوانب، بما في ذلك الجانب التربوي الذي أصبح للمشرف التربوي دور أكبر الآن من مجرد الإشراف على سلوكيات المعلمين وكتابة التقارير التي يتم إرسالها إلى المسئولين في قطاعات التربية والتعليم.
أصبح المشرف التربوي قائدًا ميدانيًا يواجه المعلمين ويهتم بالطلاب ويحافظ على العلاقات بين المعلمين وبعضهم وبين الطلاب وبعضهم وبين المعلمين والطلاب، ولذلك يجب أن يتوفر لدى المشرف التربوي العديد من الصفات والمهارات المهنية التي تؤهله لتنفيذ هذه المهمة التعليمية بكفاءة.
تغيرت نظرة المشرف التربوي، الذي كان يعتبر سابقًا شخصًا متسلطًا يزور المدارس فجأة لجمع التقارير ومراقبة العملية التعليمية، حيث أصبح ينظر إليه بأسلوب مختلف.
أصبح دور المشرف التربوي لا يقتصر على الإشراف على أداء المعلمين في الفصول الدراسية ورفع التقارير بها، بل أصبح دوره رفع كفاءة المعلم سواء في أدائه على المستوى الإداري أو المستوى الفني وكذلك المساهمة في بناء شخصية المعلم ومساعدة المعلم في إيجاد الحلول للمشاكل التي يواجها أثناء أداء مهام عمله مع الطلاب أو المشاكل التي يواجها في تدريسه.
يتحمل المشرف مسؤولية تشجيع المعلمين، خاصة المعلمين الجدد، وتحفيزهم للإبداع، وتشجيعهم على استخدام الوسائل التعليمية التي تساعدهم على توصيل المعلومات بسهولة وبساطة، ودعم المعلمين في الالتزام بعملهم وزيادة حبهم للعمل حتى يتحققوا من الإنتاجية المطلوبة.
يتمثل دور المشرف التربوي في العديد من المهام المهمة، بما في ذلك تدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم وتحفيزهم على البحث والإبداع، وتشجيع الإنتاج التعليمي، بالإضافة إلى العناية بالطلاب وتحسين قدراتهم وإمكانياتهم والعمل على حل مشاكلهم وتلبية احتياجاتهم.
بفضل جهود المعلمين والطلاب، سنحصل في النهاية على طالب مجتهد ومهتم بدراسته، ويحب المدرسة والمعلمين، ويسعى للتطور والتفوق، بفضل دعم المعلمين في المدرسة وأولياء الأمور.
من الممكن للمشرف التربوي التدخل في بعض الأمور مع الآباء إذا لاحظ وجود بعض المشكلات مع أحد الطلاب، ويمكن أن يكون السبب في ذلك بعض السلوكيات التي يتعامل بها الآباء مع أبنائهم، سواء كان ذلك بالعنف المفرط أو التدليل المفرط، والتي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الطفل.
مهارات المشرف التربوي الناجح
كما ذكرنا سابقًا، فإن هذه المهنة تطورت مع الزمن، لذا يجب على مشرف التربية الاحترافي أن يتمتع بالعديد من المهارات ليكون ناجحًا في عمله، بما في ذلك:
الخبرة الواسعة تعني الإلمام الجيد بجميع مهام وظيفة المشرف التربوي في المادة التي يختص بها.
-المعرفة الوافية في مجال تخصصه العلمي.
-القدرة على تخطيط دروس هذه المادة.
-يتمثل شرط القدرة على عرض المادة الدراسية بطريقة نموذجية.
-القدرة على تحليل المعوقات في الدروس.
القدرة على فهم أساسيات القياس والتقويم، وإعداد التقويم والاختبارات، وتحليل النتائج.
ينبغي التعاون وإقامة حوار مستمر بين المعلمين والطالب لتحسين مهاراتهم الاجتماعية وقدرتهم على صنع القرارات.
-الابتكار والتجديد في طرق التعليم.
يجب إتقان مهارات التواصل، سواء كانت كتابية أو شفهية.