امثلة على الاحكام التي سكت عنها القران
امثله على ما سكت عنه القرآن وجاء بيانه في السنة
المحظورات ليست مقتصرة على ما تم تحريمه في القرآن الكريم، بل توجد أيضا أمور تم تحريمها في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، فقط قل ما أخبر به الله ورسوله فهو واجب الالتزام به، ومن يكتفي بما ذكر في القرآن ويتجاهل سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه يعتبر أنه قد اختل عن دين الإسلام.
عدم اتباع القرآن وانحراف عن كلامه يعد كذبا على الله. فقد قال تعالى في كتابه الكريم بسورة الحشر:” وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا”، وبسورة النساء:” من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظ”. صدق الله العظيم .
قال نبينا الكريم: “ألا إن ما حرم رسول الله كما حرم الله،” وأيضًا قال: “أشرف المرسلين لا ألفين أحدكم متكئًا على أريكته يأتيه أمر أمرت به ونهيت عنه فيقول لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه .
على سبيل المثال، قام القرآن الكريم بتحريم الزواج بين الأختين فقط، ولكن جاءت السنة بنقل ما قاله أبي هريرة، حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك
- يسمح الدين بزواج المرأة من عمتها أو خالتها .
- مسألة تحريم ارتداء الحرير والذهب للرجال فروى أصحاب السنن ماعدا الترمذي أن رسول الله أخذ حريرا فجعله في يمينه وأخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال إن هذين حرام على ذكور أمتي، وقال أيضا حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحل لنسائهم، فتلك أمثلة واضحة تؤكد أن علينا الالتزام بأوامر الله في كتابه ورسوله في سننه .
قال: “لا تشربوا في آنية من الذهب والفضة، ولا تلبسوا الحرير والديباج، فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة”، وقال: “من شرب في إناء من الذهب أو الفضة فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم .
الأحكام التي وردت في السنة ولم ترد في القرآن
- تم حظر جميع القرابات فيما يتعلق بالرضاعة في السنة النبوية، باستثناء ما ذكر في الآية التالية في سورة النساء: “حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة”. وقال رسولنا الكريم: “يحرم ما يحرم من النسب على الرضاع .
- عدد الأفراد التي يتم الاستشهاد بهم غذا كانوا رجال فيكونوا رجلين أما في حاله وجود نساء فرجل وامرأتين فقال تعالي في سورة البقرة “وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى ”
ذُكِرَ في السنة المستقلة الخاصة بالحكم بالشاهد واليمين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخدم اليمين والشاهد في قضية معينة، حسبما ذكره ابن عباس . - نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الجواز الذي يهدف إلى المتعة، وقد قيل: `إن النبي نهى عن نكاح المتعة في يوم خيبر` .
- فيما يتعلق بالردة عن الإسلام، قال رسول الله: “لا يجوز قتل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، إلا في ثلاثة حالات: الزاني المتزوج، والمرتد عن الإسلام، والمتحارب بالسيف مع المسلمين .
- في يوم خيبر، نهى رسول الله عن تناول لحوم الحمر الأهلية، وذلك قد جعلها حرامًا .
أحكام سكت عنها القرآن وبينتها السنة
- تم حظر امتلاك الناب وتصنيفه كتبع للسباع، وحظر جميع الطيور ذات المخالب، وذلك وفقا لابن عباس .
- ألغى الرسول متطلبات الصلاة للنساء الحائضات والنفساء، وقال “أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم، ويتم قضاء أيام الصوم، أما أيام الصلاة فلا يلزمها القضاء”. وأكدت عائشة رضي الله عنها: “غالبا ما كنا نحيض ونؤمر بقضاء الصوم وليس بقضاء الصلاة .
- يُحذر من قتل الكافر، حيث يجب عدم قتل مسلم بكافر .
- صلى الله عليه وسلم قال في الحكم بشأن شرب المنكر: `من شرب الخمر فاجلدوه، ومن تراكب الرابعة فاقتلوه`.
- أوضح الحديث النبوي الشريف الخاص بالجلد أن الله سبحانه وتعالى جعل لكل من الزاني والزانية سبيلا للتوبة والندم، وهو الجلد بمائة جلدة والنفي سنة في حالة البكر بالبكر، وجلد مائة جلدة في حالة الثيب بالثيب، والرجم على الزاني والزانية المتزوجين .
شمولية القرآن الكريم
القرآن الكريم شامل ويأخذ في الاعتبار جميع الجوانب، ولا يقتصر على مجال معين، بل يحتوي على حلول إعجازية تظهر فيها الإبداع. إنه يستطيع أن يجيب الإنسان على كل ما يريد معرفته، وخاصة الأمور الدينية والعقائد، لأنها متعددة ومتنوعة. وفيما يلي أنواع الشمول
- العقيدي
يتضمن ذلك التوحيد بالله وصفاته وأسمائه الحسنى، ويوضح أركان الإيمان الستة، وهي الإيمان بالله والملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر والقدر، ويوضح العلاقة الخاصة بين الكون والإنسان والمخلوقات بقدرة الله، وتنتج عن هذا الاستدامة أن الإنسان يشعر دائما بأن الله يراقبه ويشاهده في جميع الأوقات والأماكن، ويبدأ في مراقبة نفسه وتجنب ما يغضب الله . - التشريعي
أنه يتناول جميع أركان الحياة من حيث المعاملات والعبادات والسياسات الخارجية والعقوبات وكل ما يتعلق بمعاهدات السلم والحرب والحيادية وجميع الأنظمة التي ترسخ قواعد المجتمع، ولهذا التشريع صفتين رئيسيتين هما العمومية والأخرى الديمومة، فالقرآن هو المنهج والدستور والمرجع الخالي من الأخطاء والملائم لجميع الآونة والعصور والأماكن ولكل الأجيال، فقال الله لرسوله بسورة النحل ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين . - خطاب خاص بالنفس الإنسانية
ذلك لأن القرآن يشمل جميع الجوانب المتعلقة بالعواطف والعقل والمعرفة والعاطفة، حيث يدعو إلى اعتناق العقيدة والدين الصحيح والالتزام بالعبادات الصحيحة وتقوية الروابط الاجتماعية والأدب الحميد واكتساب صفات حميدة. ولا يدعو بأساليب سهلة ولا يدعو بأسلوب جاف خال من الحيوية، بل يعرض الأمور بأسلوب النهي والأمر بطرق مقنعة .