المجتمعمنوعات

مبادئ العدالة والإنصاف والفرق بينها

تعني العدالة إعطاء كل فرد حقه وتسديد ما يستحقه، أو منح كل فرد حقه المستحق. العدالة والإنصاف هما مفاهيم مترابطة ومتداخلة تستخدمان بشكل متبادل في الوقت الحاضر. ومع ذلك، توجد أيضا تعريفات متميزة لكل مصطلح على حدة. عادة ما يستخدم مصطلح العدالة للإشارة إلى المعيار الصحيح والحق، في حين يستخدم مصطلح الإنصاف فيما يتعلق بالقدرة على الحكم بدون تأثير المشاعر الشخصية أو الاهتمامات الشخصية. كما يستخدم مصطلح الإنصاف للإشارة إلى القدرة على إصدار أحكام عادلة ومحددة لحالة معينة، وتناسب الوضع الشخصي. بصفة عامة، معاملة الأشخاص وفقا لما يستحقونه أمر حاسم ومهم في سياقي العدالة والإنصاف.

جدول المحتويات

مبادئ الانصاف

مبدأ العدل هو مبدأ آخر من المبادئ الأخلاقية الأساسية، ويعني العدل، الذي يعتبر جانبا من جوانب العدالة، معاملة الأفراد بالتساوي واحترام مطالب الفئات الأقل حظا، وعلى الرغم من وجود العديد من الطرق لتوجيه الرعاية والاهتمام بالفئات المحرومة، إلا أن مبدأ العدل يرتبط بشكل وثيق بهذه النقطة، وهي توجيه الرعاية والاهتمام للفئات المحرومة، ويتصل مفهوم العدل بمفهوم التوزيع العادل، وتطبق العدالة، متمثلة في العدل، على مستوى الدولة من خلال المؤسسات المحلية مثل المحاكم أو سياسات الدولة.

بشكل عام، عندما نكون منصفين، لا ننحاز لجهة معينة ولا نفضل شخصا على آخر. على سبيل المثال، في الفصل الدراسي، يسعى المعلم ألا يبدو متحيزا لطالب معين على حساب الآخرين، ويعامل جميع الطلاب بالمساواة، حتى لو كان لديه تفضيل شخصي. ومن الشائع أن يبكي الأخوة الصغار عندما يرى أحدهم أن الآخر حصل على شيء كان يعتقد أنه يستحقه، وعدم العدالة وتفضيل الطفل الواحد على الآخر يولد الغيرة والكراهية ومشاكل كبيرة في المستقبل. وهذا الأمر لا يقتصر على الأسرة فقط، وإنما يمتد للمجتمع بأكمله. والعدالة هي ببساطة عدم إظهار أي تفضيل لأي شخص.

ما هي العدالة

العدالة هي النسيج الأخلاقي الذي يربط المجتمعات والحضارات الحديثة، وهي مفهوم يقوم على الأخلاق والقواعد والأصول الحميدة، وما يكون صحيحا أخلاقيا يعتبر عادلا، وغالبا ما يشار إلى العدالة الاجتماعية كمفهوم شامل للمساواة والسعي لحقوق متساوية لجميع أفراد المجتمع. في هذا السياق، تعني العدالة توفير كل ما يستحقه الفرد في المجتمع وعدم انتهاك حقوقه. وعبارة `العدالة للجميع` أصبحت شعارا معتمدا في جميع المجتمعات، وهي المعيار الذي تسعى جميع المجتمعات إلى تحقيقه. ومن المؤسف أن الحياة ليست عادلة دائما للجميع، ولكن مفهوم العدالة يسعى لتحقيق المساواة للجميع.

غالبًا ما يُنظر إلى العدالة على أنها صفة من صفات الإنصاف، واحيانًا ينظر للإنصاف على انه جزء لا يتجزء من إقامة الحق والعدالة، اما في مجال القانون ، يُنظر إلى العدالة على أنها إنزال عقوبة للجاني بما يستحق الذي ارتكب جريمة أو أضر بشخص آخر، بعبارات شاملة اكثر، العدالة تعطي الإنسان حقه لا اكثر ولا اقل.

تطبيق العدالة على المستوى الدولي يصعب أحيانا بسبب وجود عقبات عديدة مثل علاقة الدولة بالدول الأخرى وعلاقات القوى بين الدول التي تهتم بالعدالة. في الوقت الحالي، لا يوجد مفهوم للعدالة العالمية أو مؤسسات تفرض مبدأ العدالة العالمية.

مبادئ العدالة

المبدأ الأكثر شهرة للعدالة هو المبدأ الذي حدده أرسطو لأول مرة قبل أكثر من ألف عام، وينص على أنه يجب معاملة الأشخاص بالتساوي، ويعبر عن هذا المبدأ أحيانا على النحو التالي: “يجب معاملة الأفراد بنفس الطريقة، ما لم يكن هناك أي اختلاف ذي صلة بالموقف الذي يتشاركون فيه”. على سبيل المثال، إذا كان كل من خالد وندى يقومان بنفس العمل، ولم يكن هناك أي اختلاف في جودة العمل أو عدد الساعات، فعليهما الحصول على نفس الأجر. وإذا كان خالد يتقاضى أجرا أعلى من ندى لأنه رجل وهي امرأة، أو لأنه أبيض وهي من ذوات البشرة السوداء، فإن ذلك يشكل حالة ظلم أو شكلا من أشكال التمييز، لأن العرق والجنس لا علاقة لهما بمواقف العمل العادية، ولا ينبغي الاعتماد عليهما في التفريق بين البشر.

ومع ذلك ، هناك العديد من التباينات في التعامل والتفضيلات التي نعتبرها معايير مقبولة وعادية للتعامل مع الأشخاص بشكل مختلف، على سبيل المثال ، نعتقد أنه من العدل عندما يمنح أحد الوالدين الأولوية في رعاية أطفاله في مسائلهم الشخصية بنسبة أكبر مما يمنحه لأطفال الآخرين، وهذا ليس فقط منصفا بل هو طبيعي والتفاوت عنه هو الاستثناء؛ ونعتقد أنه من العدل أن يحصل الشخص الأول في الصف المتميز في المسرح على الفرصة الأولى في الحصول على تذاكر المسرح؛ ونعتقد أنه من العدل عندما تقدم الحكومة مزايا للمحتاجين ولا توفرها للمواطنين الأكثر ثراء؛ ومن العدل أيضا أن يتعرض بعض الأشخاص الذين ارتكبوا أخطاء لعقوبات لا يتم تطبيقها على الآخرين الأبرياء، وبالطبع ليس من العدل معاقبة الشخص البريء، ونعتقد أنه من العدل أن يستفيد الأفراد الذين يبذلون جهودا أكبر أو يقدمون مساهمة أكبر في مشروع ما من فوائد المشروع أكثر من غيرهم ويحققون أرباحا أكبر، لأنهم بذلوا جهودا أكبر، هذه المعايير، الحاجة، والمساهمة، والجهد، والأخطاء، والجرائم، هي التي تبرر المعاملة التفاضلية أو العقوبات الفردية.

ما هو الفرق بين العدالة والانصاف

  • العدالة هي إعطاء كل شخص حقه، في حين أن عدم التفضيل لشخص معين دون غيره يعرف بالانصاف.
  • يرغب الأشخاص في الحصول على معاملة عادلة في جميع المواقف، بناءً على اعتقادهم بأن البشر متساوون ويستحقون جميعًا معاملة عادلة وحيادية دون تفضيل أي مجموعة بشرية أو عرقية على أخرى
  • المساواة جزء لا يتجزأ من العدالة، وتعمل جميع الحكومات على تطبيق مبدأ عدالة التوزيع على أفراد المجتمع، أو مبدأ السلامة للجميع.
  • الحياة ليست عادلة لأنها لا تمنح فرصًا متساوية للجميع، ولكن العدالة تتطلب أن تعامل الحكومة جميع مواطنيها على قدم المساواة وتوفر فرصًا متساوية للجميع دون تفضيل أي مجموعة على أخرى.
  • يعتبر الشخص المنصف في بعض الأحيان شخصًا عادلًا، لكن في بعض الأحيان قد تكون العدالة قاسية في بعض الأمور وتبدو غير منصفة في نظر الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى