مرض السكري يسبب ضباب الدماغ وفقدان الذاكرة ، ويمكنهم تقليل قدرة أي شخص على إكمال المهام اليومية بشكل كبير ، مرض السكري يسبب مشاكل صحية خطيرة في جميع أنحاء الجسم ، الدماغ ليس مستثنى من التلف ، وأعراض ضباب المخ تجعل المرض أكثر صعوبة في التعامل معه وضباب المخ يمكن أن يشمل:
- فقدان الذاكرة والنسيان
- تفكير غامض / تباطؤ الأفكار
- مشاكل التركيز
- صعوبة في المحادثة
- يجاهد في البحث عن الكلمات المناسبة في المحادثات
- ارتباك
مشاكل السكري والضباب الدماغ
يبدأ مرض السكري بمشاكل في إفراز الأنسولين، فعندما نتناول الطعام، يتم إنتاج الجلوكوز (السكر) أثناء الهضم، ويدخل إلى الدورة الدموية حيث يتفاعل مع هرمون الأنسولين، الذي يساعد على تسريع دخول الجلوكوز إلى الخلايا للحصول على الطاقة، ويعد الجلوكوز المصدر الرئيسي للطاقة في الدماغ
في حالة الإصابة بمرض السكر، يوجد مشكلة في الجلوكوز والأنسولين والتي تؤدي إلى مجموعة من المشاكل، حيث يحتاج الجلوكوز إلى الأنسولين للدخول إلى الخلايا، ولكن في حالة الإصابة بمرض السكري قد لا يتم إنتاج الأنسولين بصورة كافية أو لا يتم استخدامه بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وتراكمه، وهذا يسبب أضرارا واسعة النطاق على مستوى الجسم، ويمكن أن يسبب اضطرابات في الدماغ مثل ضبابية الذهن وفقدان الذاكرة
تتأثر مستويات الناقل العصبي بتقلبات السكر في الدم، حيث يزيد ارتفاع نسبة السكر في الدم من مستويات السيروتونين و GABA، مما يسبب التعب، ويؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم إلى زيادة إنتاج الدماغ للكورتيزول والجلوكاجون والأدرينالين لمواجهة نقص السكر، مما يزيد من الإجهاد ويحسن التركيز
تتسبب التقلبات بين أقصى مستويات السكر في الدم في الشعور بالتعب، ويمكن أن يصعب على العقل التكيف مع هذه التقلبات، بالإضافة إلى أنها تؤثر على الناقلات العصبية، ويمكن أن يؤدي تذبذب نسبة السكر في الدم إلى:
- تلف خلايا الدماغ
- تلف الأعصاب
- التهاب الدماغ
- نقص إمدادات الجلوكوز يؤدي إلى إصابة الخلايا العصبية
- عندما يكون المخ ملتهبًا وضعيفًا، يصعب الأداء.
- يسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم مشاكل أخرى تؤدي إلى ضبابية الدماغ وفقدان الذاكرة، ومن بينها تلف الأوعية الدموية.
انخفاض السكر ومشاكل الدماغ
تكون له تأثيرات فورية أكثر وضوحا على دماغك من ارتفاع نسبة السكر في الدم، حيث تزداد أعراض انخفاض السكر في الدم سوءا، ويمكن أن تؤثر على مزاجك وتجعل من الصعب عليك التفكير، قد تعاني من صداع أو دوار أو ضعف التنسيق أو صعوبة في المشي أو التحدث، ويمكن أن يسبب انخفاض السكر في الدم نوبات قوية أو تشنجات، أو يدخلك في حالة غيبوبة.
تأثير السكري على الأوعية الدموية
زيادة مستوى السكر في الدم وانخفاضه يسبب مشاكل في الدورة الدموية، حيث يحدث تقيد في تدفق الدم إلى الدماغ مما يؤدي إلى عدم وصول المواد الغذائية والأكسجين إلى الخلايا الدماغية، وبالتالي يعاني الدماغ من عدة أعراض مثل ضبابية الدماغ.
مشاكل الدورة الدموية ليست هي التأثير الوحيد لمرض السكري على الأوعية الدموية، إذ يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تلف جدار الأوعية مع مرور الوقت، مما يقلل من مرونتها وقدرتها على استيعاب تدفق الدم فيها. في الدماغ، تحتاج الأوعية الدموية إلى الانثناء لتلبية الاحتياجات المتغيرة للدورة الدموية. يقوم الدماغ بضبط كمية الدم التي توجهها لدعم وظائف المناطق والهياكل المختلفة. عندما تكون الأوعية الدموية صلبة، فإنها لا تتحرك بسلاسة لتوفير المواد الغذائية والأكسجين للمناطق التي تحتاج إليها، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان الذاكرة.
كيفية التعامل مع ضباب المخ ومرض السكري
يجب أن يتحسن ضباب المخ مع عودة مستوى السكر في الدم إلى مستوى صحي، في الوقت نفسه، يمكن للنصائح التالية مساعدتك في التغلب على الخلل الوظيفي المعرفي.
- الحفاظ على مجلة: تختلف الأطعمة والأنشطة في تأثيرها على نسبة السكر في الدم. إذا كنت تعاني من ضباب الدماغ أو صعوبات إدراكية أخرى، يمكنك تسجيل كل شيء تتناوله وتفعله لعدة أيام أو حتى عند ظهور الأعراض. يمكن أن يساعدك ذلك في تحديد العوامل المحتملة وتجنب هذه الأطعمة والأنشطة
- تدوين ملاحظات: نظرًا لتأثير ضباب الدماغ على الذاكرة، لا تعتمد على الاعتماد الشديد على الحفظ عندما تشعر بشعور خفيف أو غير واضح، واحمل وسادة وقلمًا معك أو استخدم ميزة التدوين على هاتفك المحمول، وقم بتدوين الملاحظات في كل مرة يتم فيها إخبارك بشيء مهم أو عندما تحتاج إلى تذكر موعد.
- لا تتخذ قرارات كبيرة أثناء شعورك بالضباب: يجب أيضًا التراجع عن اتخاذ قرارات رئيسية حتى يتحسن الضباب، وبهذه الطريقة يتجنب الموافقة على شيء لا يمكن القيام به في ظل هذه الظروف.
- الحصول على قدر من النوم: يمكن اعتبار النوم غذاءً للجسم، ولذلك من المهم التأكد من الحصول على قسط كافٍ من الراحة في الليل لمدة 7-8 ساعات على الأقل، حيث يمكن أن يزيد الشعور بالتعب من ضبابية الدماغ، ولكن يمكن أن يساعد النوم والراحة في الحفاظ على العقل مستيقظًا.
- التمارين الرياضية: يمكن أن تؤدي التمارين إلى زيادة حساسية الأنسولين، مما يتيح لجسمك استخدام السكر كمصدر للطاقة. يمكنك المشي لمدة 10 أو 15 أو 30 دقيقة، وهذا يمكن أن يساعد في تحسين مستوى السكر في الدم وزيادة اليقظة
الوقاية من مرض الضباب الدماغي
للوقاية من أعراض ضباب المخ المرتبط بمرض السكري، يجب الحفاظ على مستوى السكر في الدم، حيث يساعد ذلك في توازن المواد الكيميائية في المخ، مثل الناقلات العصبية السيروتونين، ويمنع أيضًا تلف الأوعية الدموية التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الإدراك.
إذا كنت تعتقد أن ضباب المخ ناجم عن الأدوية، يجب عليك التحدث مع الطبيب. فقد يتم تغيير الدواء أو تعديل الجرعة لمنع انخفاض مستوى السكر في الدم. ومع ذلك، فإن ضباب المخ ليس دائمًا، ويمكن علاج التعب الذهني المرتبط به بالوسائل المناسبة.
لا تنس أن ضباب الدماغ ليس حالة طبية، بل هو من أعراض ارتفاع مستوى السكر في الدم وعدم استقراره.
يمكن أن تساعدك اتباع نظام غذائي صحي وتعديلات في أدويتك على معالجة السبب الجذري لضباب الدماغ وتحسين الوظائف الإدراكية، ويمكن أن تقلل هذه التدابير أيضًا من خطر الإصابة بمشكلات صحية مستقبلية مثل مرض الزهايمر والخرف .
وفقًا لدراسة أجريت في عام 2015 حول تأثير مرض السكري على الوظائف الإدراكية، فإن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 لديهم زيادة بنسبة 50٪ في خطر الإصابة بالخرف.