تحتوي حبوب الفيل الأزرق على مادة تريبتامين المهلوسة، وهي مادة طبيعية توجد في العديد من النباتات والحيوانات، وتعرف أيضًا باسم جزيء الروح، بسبب تأثيرها المخدر الشديد .
ما هو مخدر الفيل الأزرق
تحتوي حبوب الفيل الأزرق التي تم معالجتها كيميائيا على مادة DMT المعروفة باسم ثنائي ميثيل تريبتامين، والتي تفرزها الدماغ البشري قبل دقائق من الموت، وتؤدي هذه المادة إلى نقل الشخص المستخدم إلى عالم آخر مليء بالهلوسات السمعية والبصرية بسبب تأثير المخدرات السريع على الجسم والجهاز العصبي، ويمكن الحصول على هذه المادة من خلال بعض النباتات والحيوانات ومعالجتها كمادة كيميائية، ويبدأ تأثير حبوب الفيل الأزرق بعد ثانيتين من الاستخدام ويستمر لمدة ثلاث ساعات، وخلال هذه الفترة يدخل الشخص في حالة هلوسة سمعية وبصرية .
ما هي مادة DMT
على الرغم من كونها أقل شهرة من مخدرات أخرى مثل LSD أو الفطر السحري ، إلا أن DMT يسبب تجربة مهلوسة مكثفة قصيرة الأمد، تتضمن تأثيرات بصرية وسمعية. ورغم أن DMT يصنف كمادة مراقبة في الجدول الأول بالولايات المتحدة، مما يعني أن تصنيعه وشرائه وحيازته وتوزيعه غير قانونيين، إلا أنه يشتمل على احتمالية سوء الاستخدام ولا يعترف به طبيا، وهناك نقص في معايير السلامة المقبولة لاستخدامه كدواء .
لا يوجد استخدام طبي معتمد لـ DMT في الولايات المتحدة، ولكن الباحثون يمكنهم استخدامها بموجب تسجيل بحث في الجدول الأول، شريطة الحصول على موافقة إدارة مكافحة المخدرات وإدارة الغذاء والدواء. على الرغم من أن استخدام DMT غير قانوني، إلا أنها تستخدم في بعض الاحتفالات والإعدادات المختلفة لتحقيق الصحوة أو الحصول على رؤية روحية عميقة .
تاريخ استخدام مادة DMT
يمكن تتبع استخدام مادة DMT لمئات السنين، وغالبا ما يرتبط بالطقوس الروحية. يستخدم DMT بطرق غير قانونية بسبب تأثيراته النفسية المهلوسة، وتعتبر الرؤى الروحية واحدة من الآثار الجانبية الإيجابية الأكثر شيوعا لهذا الدواء .
يتمتع معظم مستخدمي DMT الجدد بخبرة سابقة في استخدام المخدرات، ومثل باقي المهلوسات غير القانونية الأخرى، يحصل المستخدمون عادة على الدواء من خلال الإنترنت .
وفقًا للأبحاث التي أجراها المسح العالمي للأدوية عام 2019، فإن 2.24٪ من الأشخاص استخدموا عقار DMT خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وكان من بين الأدوية الأقل استخدامًا عمومًا، بجانب الكراتوم والمودافينيل التي استُخدمت فقط بنسبة أقل .
الأثار الجانبية لعقار الفيل الأزرق DMT
تتمثل النتيجة الأساسية لتناول حبوب الفيل الأزرق DMT في تجربة هلوسة مكثفة تغير وجهة نظر الشخص حول العالم من حوله، ويتمثل التأثير الرئيسي للمادة DMT في تجربة نفسانية بهلوانية بصرية وسمعية مكثفة، مع نشوة وإحساس متغير بالفضاء والجسم والوقت .
يصف العديد من المستخدمين تجارب عميقة وتغييرات في الحياة، مثل زيارة عوالم أخرى والتحدث مع كيانات غريبة المعروفة باسم الجان DMT، وتحولات شاملة في الصورة الذاتية وفهم الواقع .
عند التدخين لـ DMT يتم إنتاج هلوسة بصرية وسمعية قصيرة ومكثفة وصفها المستخدمون بأنها تجربة بديلة حقيقية أو غيرها من تجارب العالم أو تجربة الاقتراب من الموت. ومقارنة بالمخدرات الأخرى مثل LSD والكيتامين والفطر السحري، يرون المستخدمون الترفيهيون لحبوب الفيل الأزرق DMT أن لها الأقل تأثيرا جانبيا .
تتضمن الآثار الجانبية المحتملة لحبوب الفيل الأزرق DMT زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وشعور بالألم في الصدر أو الضيق، والإثارة، وتوسع حدقة العين، وحركات إيقاعية سريعة للعين، والدوخة، وعند تناولها عن طريق الفم، يمكن أن يسبب DMT الغثيان والقيء والإسهال .
اعتمادًا على المستخدم الفردي يمكن أن تتراوح تجربة DMT بين الإثارة الشديدة والتخويف الشديد ، ويمكن أن تكون التجربة قوية للغاية بحيث قد يواجه المستخدمون صعوبة في معالجة الرحلة ودمجها في حياتهم الحقيقية ، وقد تستمر الآثار الجانبية العقلية لعدة أيام أو أسابيع بعد تناول الدواء .
مخاطر استخدام حبوب الفيل الازرق
يترابط DMT بنقل السيروتونين العصبي من الناحية الهيكلية، ولهذا السبب فإن حالة تسمى متلازمة السيروتونين تشكل خطراً صحياً قاتلاً يرتبط باستخدامه، ويعد الأفراد الذين يتناولون مضادات الاكتئاب الأكثر عرضة لخطر هذه المضاعفات .
تحدث متلازمة السيروتونين عندما يتراكم الجسم بكمية زائدة من السيروتونين ، وغالبًا ما تحدث الحالة عن طريق تناول مجموعة من الأدوية المختلفة ، حيث أن الكثير من السيروتونين في الجسم يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأعراض ، مثل الإثارة ، ارتباك ، ضغط دم مرتفع ، فقدان التنسيق العضلي وصداع .
عندما يتم تناول جرعات عالية من DMT ، فقد يتسبب في نوبات وتوقف التنفس والغيبوبة ، ويمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة على المستخدمين الذين يعانون من مشاكل نفسية مسبقة أو مرض عقلي ، مثل انفصام الشخصية .
بسبب محدودية البيانات البحثية من غير المعروف أن مادة DMT تسبب الاعتماد الجسدي أو الإدمان على الرغم من أن المستخدمين الترفيهيين بشكل متكرر قد يصابون بشغف عقلي للدواء ، ويقترح المعهد الوطني لتعاطي المخدرات أنه على عكس العوامل المهلوسة الأخرى لا يبدو أن استخدام DMT يؤدي إلى تحمّل الدواء ، وعلى الرغم من أنها لا تعتبر مادة تسبب الإدمان ، إلا أن لدى DMT العديد من المخاطر الصحية ، ويمكن أن يؤدي إلى هلوسة مرعبة ، وقد يؤدي إلى تبعية نفسية .